ما بعد انتصار سيف القدس وهزيمة "حارس الأسوار"

ما بعد انتصار سيف القدس وهزيمة "حارس الأسوار"
هاني المصري
ما بعد انتصار سيف القدس وهزيمة "حارس الأسوار" (1/2)

بقلم: هاني المصري

انتصر الشعب الفلسطيني وقواه الحية على إسرائيل وجيشها الذي يوصف بأنه لا يقهر. وتحقق هذا الانتصار نظرًا لاتساع ميدان المعركة لتشمل كل فلسطين، والجمع ما بين أشكال المقاومة الشعبية والمسلّحة وتنوعها، وفي ظل موجة انتفاضية عارمة طال انتظارها، ووصل مداها إلى أركان الأرض الأربعة.

انتصر الفلسطيني على الإسرائيلي بما يحقق المقولة الشهيرة "الضعيف إذا لم يهزم ينتصر"، و"القوي إذا لم ينتصر يهزم". ولا شك أن جيش الاحتلال أقوى بكثير من سرايا المقاومة عددًا وعدة، لا سيما أن ميدان المعركة صغير جدًا، في ظل كثافة سكانية عالية جدًا، ومن دون عمق استراتيجي يمدّه بالسلاح ويعوضه عن الخسارة.

لم يكن هذا الانتصار العظيم عبر تحقيق الأهداف المباشرة التي حددتها المقاومة والمتعلقة بالقدس والأقصى وحي الشيخ جراح وإعادة الإعمار، فهي لم تتحقق، ولا يزال النضال جاريًا من أجل تحقيقها، وإنما من خلال أن العدوان لم يُحقق أيًا من أهدافه رغم أنها كانت متواضعة هذه المرة، واقتصرت على توجيه ضربة قوية للمقاومة، وكسر إرادتها على القتال، واستعادة الردع الإسرائيلي.


التعليقات