عشرات المستوطنين يجددون اقتحام باحات الأقصى

عشرات المستوطنين يجددون اقتحام باحات الأقصى
رام الله - دنيا الوطن
جدد عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين استأنفوا اقتحام باحات المسجد الأقصى بعد 3 أسابيع من إغلاقه أمام اقتحامات المستوطنين، عقب مواجهات 28 رمضان وما تلاها من رد للمقاومة، والانتفاضة الشعبية التي شهدتها فلسطين التاريخية.

ولفتت المصادر إلى أن عشرات جنود الاحتلال اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر، وعمدوا على إبعاد المصلين عن ساحة المصلى القبلي ومسار اقتحامات المستوطنين، فيما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من حراس المسجد الأقصى.

وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين القادمين لأداء صلاة الفجر على أبواب المسجد الأقصى ومنعت الشبان من دخول المسجد، وتحول محيط المسجد إلى ثكنة عسكرية وسط انتشار مكثف لقواته داخل المسجد وعلى الأبواب وفي محيط البلدة القديمة.

كما واعتقلت قوات الاحتلال فادي عليان أحد حراس المسجد الأقصى، وعددًا من الشبان، عدا عن مطاردة المصلين والمرابطين وإجبار عدد منهم على الخروج منه.

وعقب ذلك، قامت مجموعات من المستوطنين التي اقتحمت ساحات المسجد تنفيذ جولات استفزازية، وقام بعضهم بتأدية طقوسا تلمودية قبالة مصلى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية مشددة لتأمين اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، حيث تم فرض إجراءات أمنية مشددة على المقدسيين وأهالي الداخل.

وفرضت قوات الاحتلال رقابة مشددة عليهم وتوقيفهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية واستجوابهم، فيما انتشرت قوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى، وفي طرقاته خاصة على طول مسار الاقتحامات.

وشهدت القدس القديمة والطرقات المؤدي إلى المسجد الأقصى، تشديدات أمنية غير مسبوقة، حيث تم نصب الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية لساحات المسجد وخارج أبوابه.

وقررت حكومة الاحتلال منع المستوطنين من اقتحام المسجد قبل 3 أسابيع، بعد تصدي المرابطين لاقتحام ضخم في 28 من شهر رمضان الماضي، ونصرة المقاومة في غزة للقدس والمسجد الأقصى.