مباشر | تغطية صحفية | آخر التطورات

محلل سياسي: الحكومة الليبية مطالبة بتحقيق أهدافها ووعودها لصالح المواطن

محلل سياسي: الحكومة الليبية مطالبة بتحقيق أهدافها ووعودها لصالح المواطن
رام الله - دنيا الوطن
قال عبد الستار حتيتة، المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي: إن الوعود التي قطعها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة كانت كثيرة وأهمها النهوض بالبلاد وإنهاء الأزمة والتمهيد للانتخابات المزمع إجراؤها في سبتمبر المقبل، موضحا أنه في الوقت الحالي بات يتم التغاضى عنها وعن آمال الليبيين بحياة رغيدة بعد عشر سنين عجاف بدأت بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

وأوضح أن الدبيبة وعد بتحسين الأوضاع المعيشية ورفع المعاناة عنهم بتوفير السيولة في المصارف ومعالجة أزمة الكهرباء وإعادة سيادة ليبيا، وحل الميليشيات وإنهاء الانفلات الأمني في العاصمة طرابلس، وتوحيد الجيش وافتتاح الطريق الساحلي وإنهاء عمليات تهريب السلع التموينية والمشتقات النفطية، وبالنظر إلى واقع الحال الآن تم الوفاء بالوعود تجاه الدول المعنية بالملف الليبي وبدول الغرب.

وأكد حتيتة، أنه بدءأ من معضلة الميليشيات التي تمارس سطوتها على السكان المدنيين في طرابلس وعدد من مناطق غرب ليبيا، وتنديد العديد من المنظمات الحقوقية بالجرائم التي ترتكبها هذه الفصائل الإرهابية ووضع معظمها على قوائم الإرهاب، لم يكن هناك أي إجراءٍ لمعالجة هذه المشكلة أو للحد منها خاصة وأن التقارير أشارت إلى تزايد معدلات الجريمة والسرقة وعمليات الاختطاف، كما أن سجون المليشيات تعج بالسجناء والمعتقلين الذين من بينهم نساء، ضاربين عرض الحائط بكل الأهداف الاجتماعية والقوانين الوضعية والتعاليم الإلهية.

وتابع أنه حتى أزمة المحروقات التي بدلاً من محاربة مهربيها تم رفع الدعم عن المحروقات وصولاً إلى ملف المصالحة، وبدلاً من زيارة مدن الشرق ورأب الصدع بين الفرقاء خرجت التصريحات علناً بأن مدناً كبنغازي ستعود إلى حضن الوطن كأنها قابعة تحت الاحتلال، وبدلاً من توحيد المؤسسات كانت هناك مساعي للسيطرة عليها مع تناسي ميليشيات الإرهاب التي تقوض عمل الحكومة بشكل مستمر.

وأكد أن ملف المرتزقة والقوات الأجنبية التي كان من المفترض أن تكون قد أخلت مواقعها الآن، مازال مفتوحاً ومطالب وزيرة الخارجية بخروج تركيا قوبل برد عنيف من قبل الفصائل المسلحة في العاصمة وحتى وصلت إلى مرحلة التهديد والوعيد، وبذلك لايزال المرتزقة والأتراك يجوبون البلاد بحرية ويفرضون أنفسهم على الليبيين، وتركيا إلى الآن تُرسل السلاح وتُدرب المقاتلين وتستبدل مرتزقة بآخرين وكأن خارطة الطريق التي تُشير إلى الحل "السلمي" للأزمة الليبية هي مجرد أحاديث.

وأوضح المحلل السياسي، أن الشعب الليبي لا يريد الهدايا والعطايا فقط، بل يريد  تحقيق الأهداف والوعود التي أُطلقت خلال فعاليات ملتقى الحوار الوطني، وضغط المصروفات وإيقاف الصرف الزائد على المليشيات والحراسات وتقليص مرتبات البرلمان ومجلس الدولة والأجهزة المختلفة التي تتعدى مرتبات بقية موظفي القطاع العام لأكثر من 50 ضعفاً وإعادة الأمن والأمان.