الهدمي: منع الاحتلال اقتحام الأقصى شكل صفعة للمستوطنين

الهدمي: منع الاحتلال اقتحام الأقصى شكل صفعة للمستوطنين
رام الله - دنيا الوطن
أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد والمختص في شؤون القدس ناصر الهدمي أن قرارات حكومة الاحتلال بمنع المستوطنين لاقتحام الأقصى شكل صفعة كبيرة لهم مما دفعهم للاحتجاج والاعتصام في باب المغاربة.

واعتبر الهدمي أن تراجع الاحتلال عن اعتداءاته ومنع اقتحام المستوطنين للأقصى هو بسبب المقاومة التي أوصلت الرسالة أنها لن تترك القدس والأقصى وحيدا، وأن الثمن سيكون غاليا في حال أي تجاوز من الاحتلال.

وقال: "إن هذه الصفعة لم تكن متوقعة لهم، حيث أن آمالهم وطموحاتهم المتعلقة بالأقصى كانت كبيرة جدًا في 28 رمضان بنية اقتحام ما يزيد عن 2000 مستوطن للأقصى، بالإضافة إلى مسيرة توحيد القدس ومسيرة الأعلام التي يظهرون فيها قوتهم وعنصريتهم تجاه الشعب الفلسطيني والمقدسيين بشكل خاص"

واعتبر الهدمي أن منع المتطرفين من اقتحام الأقصى المبارك ليمتد ويطال يوم "عيد نزول التوراة" الذي استمر ٣ أيام ولم يتم فيه أي اقتحام ولا يزال باب المغاربة مغلق حتى هذا اليوم مثل ذلك صفقة كبيرة لهم.

وأضاف "جماعات المعبد لها أن تحلم وتطلب ما تشاء من حكومة الاحتلال، وهي عادة ترفع من سقف طلباتها حتى تحصل على الحد الأدنى الذي يمكن أن تقبل به الحكومة".

ولفت إلى أن هذه الجماعات تطلب الآن انتزاع حكم الأوقاف الإسلامية ويعلمون أنها طلبات ذات سقف عال وأن سلطة الاحتلال لو كانت تستطيع تحقيق هذا الطلب لفعلته منذ زمن و لفتحت لهم أبواب المسجد الأقصى المبارك على مدار الوقت".

ويشار إلى أن جماعات المعبد المتطرفة أعلنت أمس الأربعاء عن إقامة اعتصام أمام باب المغاربة احتجاجا على منع اقتحام الأقصى، وحاولت نصب خيمة إلا أنه تم إزالتها، حسب مصادر مقدسية.

وطالبت هذه الجماعات المتطرفة بانتزاع جميع صلاحيات الأوقاف الإسلامية من إدارة المسجد الأقصى، وإسنادها لمؤسسة يهودية بسيادة كاملة، كما وطالبت بفتح أبواب المسجد الأقصى لاقتحام المستوطنين على مدار الساعة.

وفي ذات الوقت، حذر الهدمي من مطالب المتطرفين، وقال: "هذه مطالب خطيرة وعالية وهم يطمعون ليس لاقتحام الأقصى فحسب بل للسيطرة الكاملة عليه وهدمه وبناء هيكلهم المزعوم مكانه، وقد تم تجهيز حجر الأساس ليكون بداية العمل في الهيكل وتم جمع تبرعات من أجل القيام به".

وتابع "القضية لن تقف عند آمال وطموحات جماعات المعبد المتطرفة بل تتجاوز للفعل وهي خطيرة، مطالبًا بضرورة أن يبقى الفلسطينيون متيقظين لأفعال الاحتلال، مشيرًا إلى أنه لولا أن هناك عقولا متنورة واعية تحرّك المقدسيين لكان الواقع مختلف تماما.

وشدد الهدمي على أن مطالب المتطرفين من المستحيل أن تحدث، معزيًا ذلك إلى الهبة الجماهيرية القوية والانتفاضة التي عمت الداخل، والتصعيد في غزة.

وأكد الهدمي على أن رسالة المقاومة وصلت لصانعي القرار في سلطات الاحتلال الإسرائيلي وهم يعون أن المقاومة لن تترك القدس والأقصى وحيدا وأن أي اعتداء على المسجد الأقصى المبارك سيشكل خطرا شديدا لمواجهات مشابهة.

وأردف: "سلطات الاحتلال استسلمت للمقاومة وتراجعت عن اعتداءاتها، لأنها أوصلت الرسالة للاحتلال بأن الثمن سيكون غاليا في حال أي تجاوز من الاحتلال في حال أي اعتداء".

وأشار الهدمي إلى أن المقدسيين وحدهم لا يستطيعون مواجهة مخططات الاحتلال، وقد أثبتت ذلك في المواجهة الأخيرة عندما انقلبت موازين القوى بتدخل المقاومة في غزة، وهي الآن تملي مطالبها على الاحتلال".

وبين أن المقدسيين يستطيعون إفشال المؤامرات اليومية البسيطة، وبوحدتهم يستطيعون أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة مخططات الاحتلال وأن يعمرّوا الأقصى بالرباط فيه فيساهموا في تصعيب مهمة الاحتلال في تأمين اقتحام المستوطنين.

وتمنى الهدمي أن تكون الوقفة جادة حتى لا نخسر المكتسبات التي اكتسبناها والتضحيات التي مر بها أهل غزة والضفة.

ووجه بالتحية لأهل غزة على صمودهم وثباتهم في ما أسماه معركة الدفاع عن مسرى رسول الله، سائلا الله عز وجل بأن يعجل بالنصر لهم.