إضراب شامل بأم الفحم احتجاجا على استشهاد فتى برصاص الاحتلال

إضراب شامل بأم الفحم احتجاجا على استشهاد فتى برصاص الاحتلال
رام الله - دنيا الوطن
شهدت مدينة أم الفحم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، اليوم الخميس، حدادا وإضرابا شاملا في كافة المرافق، إثر استشهاد الفتى محمد محمود كيوان (17 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة بعد تعرضه لإطلاق نار على يد قوات الاحتلال.

وأعلن أمس الأربعاء استشهاد الفتى كيوان بعد أيام من إصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات نصرة للأقصى والقدس وغزة ورفضا لعدوان الاحتلال ودعما للمقاومة.

وانطلقت أمس تظاهرة على الدوار الرئيسي لمدينة أم الفحم وهتفت باسم الشهيد محمد كيوان الذي استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها بالرأس قبل عدة أيام، واندلعت مواجهات في أعقاب المسيرة.

وحملّت عائلة الشهيد وبلدية أم الفحم واللجنة الشعبية ولجنة المتابعة العليا، السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية عن اغتيال الشهيد، معتبرة ما قامت به قوات الاحتلال جزءا من جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة، والشيخ جراح، والمسجد الأقصى، والداخل الفلسطيني.

وقالت عائلته في بيان: "نزف نبأ استشهاد ابننا البار محمد محمود يوسف كيوان شهيد الأقصى الذي اغتالته الشرطة الإسرائيلية إثر إطلاق النار عليه غدرًا وغيلة يوم الأربعاء الموافق 12 أيار/مايو 2021 في مفرق مستوطنة (ميعامي) الجاثمة على أرضنا الطاهرة".

وأشارت إلى أن اغتيال محمد ابن مدينة أم الفحم وموسى حسونة ابن مدينة اللد، ما هو إلا جزء من سياسات القتل التي تمارس بحقهم في كافة التواجد الفلسطيني يوميا.

وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة من الغليان في الأيام الأخيرة الماضية، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجدهم، ونصرة للأقصى وغزة ودعما للمقاومة.

وتأتي هذه المسيرات استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، التي دعت أبناء شعبنا للمشاركة الواسعة في الفعاليات الوطنية والجماهيرية، انطلاقا من مراكز المدن والقرى والمخيمات إلى مناطق التماس مع الاحتلال، مجسدين وحدة وطنية وتحت علم فلسطين، ومؤكدين دعوة لجنة المتابعة العليا في الأراضي المحتلة عام 48 بالإضراب الشامل.

وعمّ إضراب الشامل، الثلاثاء الماضي، كافة الأراضي الفلسطينية ردا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني، ودعما للمقاومة الباسلة.

وفي السياق ذاته، دعت القوى الوطنية والإسلامية والتجمعات الشبابية في مدن الضفة الغربية إلى اعتبار يوم الجمعة القادم يوما للنفير العام في مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية وغزة والقدس والأراضي المحتلة عام 48.

وأكدت الدعوات على ضرورة إشعال الضفة الغربية تحت أقدام الاحتلال والمستوطنين وممارسة أشكال المقاومة كافة ضدهم.

التعليقات