فضل الله: الشعب الفلسطيني وإرادته لا تهزم

رام الله - دنيا الوطن
أبدى العلامة السيد علي فضل الله خشيته من أن البلد يسير نحو الموت البطيء، داعياً للتخلي عن أسلوب المناكفة السياسية وعدم انتظار استحقاقات المنطقة.

وحيا سماحته الشعب الفلسطيني وإرادته التي لن يستطيع الاحتلال الإسرائيلي أن يهزمها جاء ذلك في درس التفسير القرآني الأسبوعي لسماحته والذي رد فيه على سؤال حول مصير البلد فقال: بات من الواضح أن البلد يتجه نحو الأسوأ في ظل نفاد ما تبقى من مخزون مالي هو في الأساس ودائع الناس ومدخراتهم التي يتم استخدامها في عملية تهدئة الساحة الشعبية وتسكين همومها في لعبة الموت البطيء التي قد تكون أكثر خطورة من الموت السريع الحاسم.

و قال: "للأسف لا يزال من يتحكم بمصير هذا البلد يدير ظهره للناس وآلامهم حتى هناك من يتعمد ذلك والمشكلة لا يمكن ان تحل إلا إذا اقتنعت هذه الطبقة السياسية بأن أدائها وأسلوبها أوصل البلد إلى الانهيار وان عليها ان تعمل على تغيير هذا الامر لأننا نرى ان الناس أصبح لديها الوعي الكافي لما يجري ومن هو المسؤول عن الحال التي وصلنا إليها واذا ما كان هناك من لا يزال يعمل على تخدير الناس بالكلام المعسول فإننا نقول لهم لم يعد أحد يثق بكم ولا بكلامكم".

وحول ما يجري في فلسطين قال: "إننا ننظر إلى ما يجري في غزة وفلسطين المحتلة من أكثر من جانب، فقد استطاعت فصائل المقاومة أن تفاجئ العدو في تنامي قدراتها وإشعاره بأنه يخسر صورة القوة المتفوقة والرادعة التي بدأت تضعف وتتآكل داخل المجتمع الإسرائيلي وشعور هذا المجتمع بالخوف الحقيقي على المصير على الرغم من وقوف القوى العالمية مع العدو وحرصها على ألا ينكسر أو أن يصاب بانتكاسة كبرى قد تحمل تداعيات استراتيجية".

و أضاف" على الرغم من التضحيات الكبيرة التي يدفعها الشعب الفلسطيني في أرواحه وفي حجره وبشره، إلا أننا نلاحظ أن العدو ربما شعر للمرة الأولى بأنه يمكن أن يتداعى من الداخل بعد امتداد المواجهات إلى عمق الكيان وتنامي عنصر الخوف ليده الذي يمكن أن يكون عاملاً حاسماً في المعركة الحقيقية على الرغم من امتلاك العدو لإمكانيات لا تتوفر إلا للدول الكبرى".

و ختم قائلًا: " نحيي هذا الشعب الفلسطيني الأبي الذي يملك الإرادة القوية والصلبة ويقدم التضحيات من أجل قضيته وكرامته وكرامة الأمة ونثق بثباته واصراره على تحقيق أهدافه حتى بات العدو الصهيوني ورغم ما ارتكبه من جرائم أنه لن يستطيع ان يهزم إرادة هذا الشعب وعنفوانه مهما امتلك من ترسانة أسلحة ودعم خارجي ما يجعل هذا الشعب لآبي يحقق الكثير من الإنجازات على طريق النصر والتحرير".

التعليقات