المطران حنا: هذه القضية هي قضيتنا جميعا والتي من واجبنا ان ندافع عنها

المطران حنا: هذه القضية هي قضيتنا جميعا والتي من واجبنا ان ندافع عنها
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم: "نود ان نوضح لمن يحتاجون الى توضيح بأن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا جالية متضامنة ومتعاطفة مع الشعب الفلسطيني، فنحن لسنا جالية او اقلية في فلسطين وفي هذا المشرق بل هذه القضية هي قضيتنا والتي نتبناها وندافع عنها انطلاقا من انتماءنا الإنساني والأخلاقي والروحي والوطني".

و أضاف حنا" نتمنى من أولئك الذين يستعملون هذه المفردات ان يصححوا عباراتهم فلا يجوز على الاطلاق ان يوصف المسيحيون بأنهم جالية لانهم ليسوا كذلك وحضورهم لم ينقطع في هذه الأرض لأكثر من الفي عام وهم محافظون على التاريخ والتراث المسيحي الذي انطلقت رسالته من هذه الأرض المقدسة".

و تابع" فلسطين هي وطننا وشعبنا وقضيتنا ونحن لسنا متضامنين او متعاطفين فحسب، بل جراح شعبنا هي جراحنا ومعاناته هي معاناتنا وكلنا عائلة واحدة مستهدفة ومضطهدة في هذه الديار وأولئك الذين يستهدفون المسلمين في مقدساتهم هم ذاتهم الذين يستهدفون المسيحيين في اوقافهم ، ولذلك وجب علينا دوما كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ان نوحد صفوفنا وان نرفض أي خطاب عنصري مقيت يثير الفتن في صفوفنا، أيا كان شكله وأيا كان مصدره فالفتن لا يستفيد منها الا اعداءنا المتربصين بنا والذين لا يريدون الخير للقدس ولشعبنا كله".

و أكد حنا على أن ما يهمنا اليوم هو ان نطالب بأن تتوقف المجازر بحق الأبرياء من أبناء شعبنا وان تنتهي المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون في مدينة القدس وفي غزة وفي غيرها من المدن والبلدات الفلسطينية.

و شدد حنا على أن المسيحيون الفلسطينيون مطالبون في هذه الأوقات بأن يكونوا على قدر كبير من الوعي والا ينجرفوا وراء اية خطابات رنانة تدغدغ المشاعر الطائفية وتريد للمسيحيين ان يتقوقعوا وان ينعزلوا عن قضاياهم الوطنية والمصيرية، كما أننا نحن مسيحيون نفتخر بانتمائنا للمسيحية المشرقية التي بزغ نورها من هذه الأرض المقدسة كما اننا نفتخر بانتمائنا لفلسطين ارضا وقضية وشعبا شاء من شاء وابى من ابى.