فرض حظر تجول ليلي في اللد ونشر 500 عنصر "حرس الحدود"

فرض حظر تجول ليلي في اللد ونشر 500 عنصر "حرس الحدود"
رام الله - دنيا الوطن
قررت الحكومة الإسرائلية فرض حظر تجول ليلي في مدينة اللد بدءا من الساعة الثامنة من مساء اليوم، الأربعاء، فيما شرعت الشرطة بنشر 500 عنصر من وحدات "حرس الحدود" في المدينة في أعقاب إعلان "حالة طوارئ خاصة"، وسط تهديدات بقمع المواطنين العرب.

واعتقلت الشرطة 20 شخصا في المدينة، في حين اعتدى مستوطنون متطرّفون على خيمة عزاء الشهيد موسى حسّونة في المدينة، بالإضافة إلى استمرار استفزازات قوات الأمن.

وزعم الموقع الإلكتروني لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، (واينت)، أن شابا عربيا من بين المعتقلين، كان يحمل سلاحا.

وفي الخضيرة، اعتقلت الشرطة 15 متظاهرا يهوديًّا، خطّطوا وحاولوا الاعتداء على عرب. وذكرت الشرطة أنّه بعد "أن بدأ المتظاهرون (اليهود) بمحاولة مهاجمة مواطنين آخرين، بدأت الشرطة في تفريق المسيرة واعتقلت نحو 15 مشتبها بهم؛ للاشتباه في تورطهم في محاولات لتعطيل النظام، ومهاجمة آخرين".

ويشمل حظر التجول في اللد، الذي أعلنت عنه الشرطة الإسرائيلية منع مغادرة المنازل والتواجد في الأماكن العامة ومنع الدخول إلى المدينة؛ وذلك بمزاعم السيطرة على ما وصفته بـ"أعمال الشغب التي تنتشر في المدينة منذ أيام وشملت حرق مركبات وتخريب كنيس وإطلاق النار".

ويتواصل حظر التجول حتى الساعة الرابعة فجرا. وبموجب القرار يسمح بالخروج إلى المناطق المحصنة عند الحاجة أو للعلاج الطبي العاجل. ويسمح مغادرة المدينة لأسباب حيوية شريطة الحصول على موافقة هاتفية من قبل الشرطة

كما أعلنت الشرطة عن إقامة مقر قيادة لـ"حرس الحدود" في مدينة اللد؛ تشمل "تشغيل نظام استخبارات تكنولوجي واسع النطاق"، والاستعانة بوحدات تكتيكية تابعة لـ"حرس الحدود".

وكانت السلطات الإسرائيلية قد فرضت، الليلة الماضية، "حالة طوارئ خاصة" في مدينة اللد، تصل إلى حد الإغلاق الشامل ومنع التجول، فيما نشرت الشرطة قوات وحدة "حرس الحدود" في المدن المختلطة، في ظل تصاعد المواجهات التي اندلعت إثر الاعتداء على المواطنين العرب.

وهددت الشرطة بـ"العمل بحزم وبيد حديدية في مدينة اللد ضد المشاغبين من أجل إعادة النظام وتوفير الأمن لسكان المدينة وإتاحة حياة روتينية للمواطنين العاديين في المدينة".

وتصاعدت حدة المواجهات في اللد في أعقاب استشهاد الشاب موسى حسونة، الإثنين، برصاص متطرفين يهود؛ واعتداء قوات الأمن الإسرائيلي على المشاركين في جنازته خلال التشييع، أمس، الثلاثاء، وسط تصاعد تحريض مسؤولين ووسائل إعلام إسرائيلية على المواطنين العرب.

والليلة الماضية، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حالة الطوارئ الخاصة في اللد، وقال إن "سرايا قوات ‘حرس الحدود‘ ستنتشر في البلدات المختلطة بدءا من الليلة"، وقال إنه أمر بـ"التعامل بحزم وصرامة مع منتهكي القانون والنظام العام، ونشر كثيف للقوات على الأرض من أجل إعادة السلم والنظام إلى اللد وجميع أنحاء البلاد في أسرع وقت ممكن".

ووصلت قوة من وحدات "حرس الحدود" لأول مرة إلى المدينة وانتشرت بكثافة، بعدما وجه وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، الجيش، بتخصيص سرايا "حرس الحدود" لدعم الشرطة بذريعة "فرض الأمن في المدن المختلطة".

كما وصل نتنياهو إلى اللد، ودعا إلى "إعادة فرض حكم الدولة" على المدن المختلطة وذلك باستخدام "القبضة الحديدية"، وقال إن "ما شاهدناه في المدينة يعبر عن الفوضى المطلقة، علينا استعادة السيطرة على المدينة"، وطالب أهالي اللد بـ"البقاء في المنازل طالما يتطلب الوضع ذلك". وأضاف "إذا لزم الأمر سنفرض حظر تجول في اللد ومناطق أخرى".

التعليقات