"مدى" يستنكر اعتداءات الاحتلال الواسعة والمتصاعدة ضد الحريات الاعلامية في القدس

"مدى" يستنكر اعتداءات الاحتلال الواسعة والمتصاعدة ضد الحريات الاعلامية في القدس
رام الله - دنيا الوطن
استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" اعتداءات الاحتلال المتصاعدة ضد الصحافيين/ات ووسائل الاعلام في فلسطين، التي بلغت ذروتها فيما شهدته وتشهده مدينة القدس المحتلة من اعتداءات لحجب صورة ما تنفذه سلطات الاحتلال في المدينة من سياسات واعتداءات، الأمر الذي ترافق مع انتهاكات واسعة لحرية التعبير ارتكبتها شركات التواصل الاجتماعي بما يخدم غايات دولة الاحتلال المتمثلة بالتعتيم على ما تنفذه من سياسات واعتداءات على يد قواتها ومستوطنيها.

وشهد الأسبوع الأخير موجة واسعة من الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصحافيين/ات اثناء تغطياتهم الميدانية للأحداث، حيث كان استهدف جيش الاحتلال عددا من الصحافيين اثناء تغطيتهم ما تعرضت له بلدة عقربا بمحافظة نابلس من عمليات اقتحام، الامر الذي تلاه اعتداء على أربعة صحافيين في جنين اثناء تغطيتهم حادثة استشهاد شابين قرب جنين على ايدي قوات الاحتلال، لتبلغ ذروتها بالاعتداءات الواسعة والعنيفة في مدينة القدس، التي طالت ما لا يقل عن 10 صحافيين/ات.

وعرف من بين الصحافيين/ات الذين أصيبوا وطالتهم اعتداءات الاحتلال في القدس: محمود عطوان، عطا عويسات، محمد أبو سنينة، عبد العفو زغير، مصطفى الخاروف، فايز أبو رميلة، محمد سمرين، وإبراهيم السنجلاوي، إضافة الى اعتقال أحمد حسين الصفدي من منزله، ومنع الصحفيتين ياسمين محمود أسعد، ومنى نبيل الكرد، من التصوير والتغطية في حي الشيخ جراح، وتهديد منى الكرد اكثر من مرة لمنعها من التصوير في الحي خلال الأيام الماضية.

كما استنكر المركز هذه الاعتداءات ويجدد مطالبته بملاحقة مرتكبيها، يرى ان افلات سلطات وقوات الاحتلال الإسرائيلي عبر السنين من العقاب إزاء ما ترتكبه من جرائم وانتهاكات شبه يومية للحريات الإعلامية في فلسطين، ومن ضمنها قتلها اكثر من 40 صحافيا خلال العقدين الماضيين، هو الذي شجعها على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات، ما يفرض تحركا جادا لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم والاعتداءات، كسبيل وحيد للحد منها وكبحها.

ويرى مركز مدى في سلوك شركات التواصل الاجتماعي التي عمدت لحجب ووقف حسابات الكثير من المواطنين الفلسطينيين، ومن بينهم العديد من الصحافيين، يرى في ذلك مساساً شديدا بحرية التعبير، وانصياعا وخدمة لغايات دولة الاحتلال في حجب الحقائق وقمع الحريات الإعلامية وحرية التعبير، ويدعوها مجددا لإعادة النظر في سياساتها المتبعة إزاء المحتوى الفلسطيني وما تقوم به على هذا الصعيد من عمليات حجب لا يمكن تبريرها سيما وانها أحادية الاتجاه، ولا تلتفت لما ينشر من محتوى إسرائيلي عبر هذه المنصات.