القطاع الصحي يسلم الصليب الأحمر مذكرة للمطالبة بإنقاذ حياة الأسير احمد خصيب

رام الله - دنيا الوطن
سلم القطاع الصحي في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية قبل ظهر أمس "الاثنين" مذكرة للصليب الأحمر الدولي في مقره بمدينة البيرة للمطالبة بإنقاذ حياة الأسير احمد خصيب (25) عاما من بلدة عارورة شمال رام الله المعتقل مطلع نيسان الماضي.

و الأسير خصيب مريض ثلاسيميا، ويعاني من نقص في وحدات الدم حيث يحتاج الى الدم كل21 يوما، وهناك خطورة تتهدد حياته في حال لم يتم تقديم العلاج له، وهناك اكثر من 700 حالة مرضية في السجون تعاني امراضا مختلفة، ولا يتم تقديم العلاج الطبي لهم.

ويأتي الاعتصام الذي شارك فيه ممثلون عن القطاع الصحي، والمؤسسات الحقوقية، والشعبية بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا بمشاركة عائلة الأسير خصيب، وعدد من حاملي المرض، وذويهم.

و يعاني الأسير احمد خصيب (25)عاما من بلدة عارورة شمال رام الله من وضع صحي غير مستقر وسط الخشية بإمكانية تفاقم هذا الوضع في ظل تلكؤ دولة الاحتلال في تقديم العلاج الطبي له وهو مصاب بمرض "الثلاسيميا العظمى".

و اعتقل خصيب في أوائل شهر نيسان الماضي، وحكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن الإداري أربعة اشهر في حين يحتاج خصيب الى جرعة دم كل 21 يوما، ولم يتم تقديم الجرعة في موعدها وكان من المقرر تلقي الجرعة يوم اعتقاله لينخفض دمه الى اقل من 8 وهو ما ينذر بإمكانية تدهور حالته الصحية ويقبع الان في معتقل "عوفر" القريب من رام الله.

و أطلق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية، هذا النداء من أمام الصليب الأحمر الدولي لإنقاذ حياة الأسير خصيب فانه في ذات الوقت لا ينسى الأوضاع الكارثية التي يعيشها الاسرى المرضى في سجون الاحتلال حيث هناك اكثر من 700 أسيرة واسير من المرضى الذين يحتاجون للعلاج الطبي، ومن شأن تأخير علاجهم ان يفاقم أوضاعهم الإعتقالية، ويعرض حياتهم للخطر في اية لحظة.

و يطالب القطاع الصحي في شبكة المنظمات الاهلية بما يلي : -

- تأمين جرعات الدم اللازمة في الوقت المحدد للمعتقل خصيب أي كل 21 يوما، وتوفير كل ما يلزم من دواء، ورعاية طبية للأسير بعيدا عن التلكؤ، والمماطلة، والاستهتار الاحتلالي بحياة الاسيرات والأسرى، وان يتم تقديم جرعات الدم بإشراف الصليب الأحمر الدولي، والمؤسسات الحقوقية، الطبية والإنسانية ذات العلاقة.

- العمل فورا على ايفاد لجان تحقيق دولية متخصصة للوقوف عن كثب على حقيقة ما يجري في السجون الإسرائيلية من انتهاكات فظة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وبشكل خاص الاسيرات، والأسرى المرضى في ظل الأوضاع القاسية التي يعيشونها لا سيما ضحايا الإهمال الطبي المتعمد في ما يسمى مشفى "سجن الرملة" ومعظم السجون الأخرى.

- يطالب الصليب الأحمر بإيلاء قضية الاسرى المرضى الاهتمام الكافي عن طريق تنظيم الزيارات الدورية، وإصدار التقارير المتعلقة بأوضاعهم، والضغط على دولة الاحتلال لوقف إجراءاتها التي تمثل انتهاكات جسيمة للقوانين الدولية، وتأمين الحماية الفورية للأسيرات، والأسرى.

- اطلاق سراح الأسير خصيب، والأسرى المرضى اعمالا بالمواثيق الدولية، وعلى الجهات ذات الاختصاص تحمل مسؤوليتها القانونية، والأخلاقية خصوصها بعد انتشار فيروس كورونا حيث تقتضي القوانين الدولية اطلاق سراح المرضى، وكبار السن، والأطفال، والاسيرات، والقيام بخطوات ملموسة لضمان علاجهم الى حين اطلاق سراحهم.

و دعا القطاع الصحي في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية، وبمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا، وفي هذه الوقفة الرمزية في اطار السعي لتسليط الضوء على واقع هذه الشريحة الهامة من الاسيرات، والأسرى (المرضى)، في ذات الوقت للعمل على المستوى الرسمي لإحالة ملف الاسرى للمحكمة الجنائية الدولية حيث توثق الإحصاءات سقوط 226 شهيدا منذ العام1967 من بينهم 71 شهيدا بسبب الإهمال الطبي المتعمد منهم 4 شهداء العام الماضي 2020 وهو ما يستدعي تقديم ملف جرائم الحرب الإسرائيلية كي لا يفلت هؤلاء المجرمون من العقاب.

التعليقات