"أردن أقوى" يدعو إلى وقف التطبيع مع دولة الاحتلال كحد أدنى لإظهار الرفض

رام الله - دنيا الوطن
تابع حزب أردن أقوى ردود الأفعال العربية والدولية تجاه الأحداث الدامية واللاإنسانية التي حصلت في القدس خلال الأيام الماضية، والتي جدد فيها جيش الاحتلال ومعه جموع المستوطنين هجماتهم البربرية على المدنيين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وعلى المتعبدين والمصلين في حرم المسجد الأقصى المبارك وحوله، والممارسات غير الشرعية في إخراج أهل الحق والدار أهل الأرض والتاريخ والماضي والحاضر والمستقبل من ديارهم وأراضيهم وبيوتهم ومنحها لإسرائيليين من اليهود الوافدين في اعتداءات صارخة على القانون الدولي والأعراف الدولية والأخلاق الدولية والضمير الإنساني.

وإن حزب أردن أقوى يرى أن ردود الأفعال هذه لم ترتق إلى مستوى الحدث وجسامته وتداعياته الخطيرة على الحق الفلسطيني، رغم حسن نوايا بعض الأطراف التي بادرت إلى إظهار تضامنها مع الفلسطينيين، ويرى بالأخص أن ردود فعل بعض الحكومات العربية ومجالس الأمة أو الشورى فيها جاءت باهتة ولا تعبر عن ضمير الأمة ومواقف شعوبها الثابتة.

في الوقت ذاته، فإن الحزب يشيد بتحركات بعض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس الأمريكي وفي دول أخرى في العالم لإدانة الممارسات الإسرائيلية في ممارسة نادرة من نوعها في تاريخ المجالس المنتخبة التي تحسب ألف حساب لتأثير اللوبي الصهيوني على نتائج الانتخابات، إلا أنه يتمنى أن تتسع دائرة تلك التحركات الدولية، وأن تدعم من قبل الجماهير العربية والمسلمة في الشتات، ومن قبل المؤسسات العربية والإسلامية الفاعلة في تلك البلدان، لتشكيل لوبي ضاغط وداعم يحمي أولئك النواب الشجعان، ويسهم في الضغط على حكوماتهم ودفعها باتجاه اتخاذ قرار ملزم في مجلس الأمن يوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينين العزل وممتلكاتهم.

ويدعو حزب أردن أٌقوى جميع الدول العربية التي طبعت مع إسرائيل إلى وقف كل أشكال التطبيع والتنسيق على كل الصعد والمستويات، وإعلان تجميد كل العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وكل أشكال التعاون التكنولوجي والاقتصادي والتعليمي والسياحي والأمني والسياسي والاقتصادي وغيره، لإظهار الحد الأدنى من الغضب والرفض تجاه الممارسات العنصرية اللا إنسانية التي تواصل إسرائيل القيام بها دونما رادع، مؤكدين قيمة المقاطعة الدبلوماسية كأداة من أدوات العقاب الدولي، يمكن أن تعقبها عقوبات أخرى أشد، في حال لم تأت استجابة الاحتلال ضمن نطاق الفعل المطلوب.

ويدعو الحزب جميع أمم العالم وشعوبها الحية إلى نفض غبار التضليل الإعلامي الذي تمارسه وسائل إعلام صهيونية تحكم العالم وعواصم القرار فيه عن كاهل أجيالها الجديدة، وتحدي تلك المنظومة الضلالية المزيفة التي جعلت الذئب يرتدي مسوح الرهبان، ووصمت أفعال الضحية بالإرهاب بدلا من إطلاق التسمية القانونية الصحيحة عليها والتي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، وهي حركة تحرر وطني وسعي مشروع إلى حق تقرير المصير والاستقلال وتحقيق السيادة على الأرض والموارد والحدود.

ويهيب الحزب بوسائل الإعلام في كل أنحاء العالم إلى تحطيم قيودها، وتقديم الحقيقة للجماهير وإسقاط أقنعة الزيف ومساحيق التجميل التي يضعها المحتلون الصهاينة على وجوههم والتي تمكنوا من خلالها من خداع الجهلة ومن لا يقرأون التاريخ.

ويحي الحزب صمود الفلسطينيين على ارضهم رغم كل الجرائم التي ترتكب بحقهم من القريب ومن البعيد، ويعبر عن تضامنه معهم ومع حقهم التاريخي في أرضهم وأرض أجدادهم التي انتزعت منهم ظلما وعدوانا بوسائل تهجير قسرية، ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا.

عاش الشعب الفلسطيني، وعاشت قواه الحية نساء ورجالا وشيبا وشبانا وأطفالا منتصرة حرة كريمة ولو كره الفاسقون.

 

التعليقات