رئيس بلدية الخليل: الأزمة المرورية كارثية.. وشوارعنا ضيقة والمركبات الجديدة بازدياد

رئيس بلدية الخليل: الأزمة المرورية كارثية.. وشوارعنا ضيقة والمركبات الجديدة بازدياد
رام الله - دنيا الوطن
يسعى مشروع المدن المتكاملة والتنمية الحضرية (ICUD) المنفذ من قبل وزارة الحكم المحلي عبر صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية والممول من البنك الدولي إلى تحسين قدرات الهيئات المحلية على التخطيط لنمو حضري مستدام من خلال تزويدها بالمعدات والدعم الفني اللازم، وعليه جاء إعداد دراسة "تحليل المواصلات في منطقتي الخليل ونابلس الحضريتين" بهدف تطوير وتحسين الوضع الراهن للواقع المروري والنقل العام في المنطقتين. 

حيث استهدفت الدراسة منطقة نابلس الحضرية وتشمل مدينة نابلس ووبلدات وقرى كل من (صرة، تل، قوصين، بيت وزن، عراق، بورين، بيت إيبا، زواتا، دير شرف، دير الحطب، عزموط، سالم، روجيب وكفر قليل)، ومنطقة الخليل الحضرية والتي تضم الخليل، حلحول، دورا، تفوح، وبيت كاحل.

حيث قدمت الدراسة عدة توصيات مهمة مرتبطة بعدة قضايا فنية وجب العمل عليها سواء على المستوى القريب أو البعيد كتعزيز استخدام وسائل النقل العام والتقليل التدريجي من استخدام المركبات الخاصة والصغيرة، وتأهيل الشوارع وإزالة التعديات وإنشاء مواقف للحافلات، والتركيز على أهمية عمل دراسات ومخططات مفصلة وشاملة لقطاع النقل والمواصلات..

 

كما وعمد المشروع بعد إعداد هذه الدراسة على تزويد المنطقتين الحضرتين ببرنامجين للنمذجة المرورية وهما (Visum /Vissim) -التي تم شراؤها من (شركة عالمية) متخصصة في البرمجيات والخدمات الاستشارية لحركة المرور والنقل والخدمات اللوجستية- اللذين يمكنا من خلال استخدامهما، من إيجاد حلول مستقبلية وخلق بيئة مرورية مناسبة وذات مستويات عالية ومقبولة من الخدمة في المنطقتين. حيث سيتم تدريب مجموعة من المهندسين من كوادر البلديات خلال الأشهر القادمة على استخدام البرنامجين لاستثمار قدراتهم في التخطيط المروري،

برامج النمذجة تضع الحلول وتوفر خطط مستقبلية لتحسين الواقع المروري

وعن أهمية البرامج، أوضح رئيس قسم التخطيط في بلدية الخليل م. علاء شاهين، بأن برامج النمذجة المرورية تعمل على مساعدة المخطط أو منظم المرور على توفير قاعدة بيانات مفصلة لواقع الحركة المرورية للمنطقة التي يود دراستها وتقديم معلومات حول (عدد المركبات، نوعيتها سواء صغيرة أو ثقيلة، واتجاه الحركة، ونوع خطوط النقل).

مشيراً بقوله بأن البيانات والمعلومات المرورية الصادرة عن البرامج تساهم في تنظيم المرور ووضع حلول وتنفيذ خطة مرورية ناجحة مستقبلاً.  علماً أن برامج ((Visum يقدم معلومات شاملة على نطاق أوسع على مستوى الأحياء والمدن، بينما برنامج (Vissim) يقتصر على تقديم معلومات بنطاق أضيق كـ أعداد المركبات وحركتها واتجاهات الطرق.

وقدم شاهين شرحاً مختصراً لعمل البرامج، إذ تقدم احصاءً ميداني لنقاط محددة لدى المدينة (محاور رئيسية)، وتقوم بإدراجها على الخارطة المكانية للمنطقة الحضرية التي نود دراستها، وهي بذلك تقدم نموذجاً إلكتروني مصغر لحركة السيارات ونقاط الازدحام وبهذا تُمكن المخطط من تشخيص الوضع المروري بشكل دقيق.

وبذلك فإن البرامج الخاصة بتخطيط المواصلات تعمل على تحليل الوضع المروري للمنطقة الحضرية وتحاكي مستخدمي الطريق وتصرفاتهم والتخطيط لخدمة المواصلات العامة وتطوير استراتيجيات وحلول متقدمة في أنظمة المواصلات.

في ذات السياق، أوضح رئيس الفريق الاستشاري لإعداد دراسة "تحليل المواصلات في الخليل ونابلس" د. سمير أبو عيشة، آلية عمل برامج النمذجة المرورية في مناطق الدراسة (الخليل، نابلس) حيث تم تحديد أنسب الأماكن فيها لعمل الاحصاءات المرورية، إذ تم حصر حجم حركة المرور داخل منطقة الدراسة وما بين المنطقة وما يحيط بها من تجمعات وبلدات.

علماً أن الدراسة هدفت إلى تقييم الوضع الحالي للمرور على الطرق الشريانية والرابطة بين التجمعات المعنية، وكذلك تقييم مدى الحاجة إلى تحسين الترابط بين هذه التجمعات. ودراسة وتقييم الوضع الراهن للمواصلات العامة) سيارات الأجرة المشتركة والحافلات (بين التجمعات المعنية. وتطوير وتقديم خطط تنفيذ قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد، وكذلك تحديد الاستراتيجيات والسياسات والإجراءات المناسبة اللازمة مع الأخذ بالاعتبار السيناريوهات المختلفة.

وأكد أبو عيشة، أن أهمية البرامج تكمن في إحداث تغيير بتحسين او استغلال شبكات المرور والمواصلات العامة بأفضل ما يمكن ورفع كفاءة مكونات الطرق.  قائلاً: "لكي نلمس التغيير يجب وضع مخططات تفصيلية وآلية عمل لتصنيف الطرق الجديدة، إلا أن إعداد التصميم والتنفيذ يحتاج إلى مصدر تمويل".