ليس واحد فقط.. تعرف على أنواع الزرافات في العالم

ليس واحد فقط.. تعرف على أنواع الزرافات في العالم
تشتهر الزرافة بطولها الشاهق، و من المتداول أن الزرافة هي نوع واحد فقط، حيث تم اعتبارها في السابق بأنها تندرج تحت نوع واحد فقط، مع وجود تقسيمات لسلالات فرعية، بيد أن دراسة حديثة أثبتت أن الزرافات مختلفة جينيا، حيث تم تحديد أربعة أنواع منها تحمل كل منها صفات جينية مختلفة، فما هي؟

كشفت دراسة بريطانية أن أنواع الزرافات لا تندرج ضمن نوع واحد فقط بل أنها أربعة أنواع متباينة، تحمل صفات جينية مختلفة تميزها عن أنواع الزرافات الأخرى، وكان يعتقد في السابق أن الزرافات جميعا متشابهة وان كان هناك تقسيمات فرعية لسلالاتها، وفق (مصر الآن).

و تم تسليط الضوء على هذه الدراسة الجديدة، والتي قام العلماء بتتبع ورسم الخريطة الجينية لعشرات الزرافات، ليتبين أنها ليست متشابهة وتتمايز عن بعضها البعض بصفات جينية مختلفة.

ورصد العلماء أربعة أنواع مختلفة هي الزرافة الشمالية، الزرافة الشبكية، زرافة الماساي والزرافة الجنوبية، حيث تطورت سلالات الزرافات الأربع بشكل منفصل لآلاف السنين، ويقول العلماء: "أن الرسم الجيني يبين أن هناك نقاط اختلاف كبيرة تبين ماهية كل نوع على حدا، مثل ما تختلف الدببة البنية عن القطبية على سبيل المثال".

و أكدت الدراسة على أن الاختلاف قد لا يكون من السهل تمييزه بصريا، بل يتطلب الأمر فحصا جينيا لمعرفة ذلك، و أوضح الباحث الرئيسي الدكتور أكسل جانكي أنه على الرغم من المظهر نفسه، إلا أن هناك أربعة أنواع متميزة من الزرافات وسبعة أنواع فرعية وراثيًا.



و تابع جانكي" نادرًا ما يتم اكتشاف ووصف أنواع الثدييات الجديدة، وأن علم الجينوم يفتح إمكانيات جديدة لتوسيع نطاق فهمنا".

وتناقصت أعداد الزرافات بشكل كبير في الأعوام الماضية ويقدر عددها في القارة الافريقية بنحو 117 ألف زرافة، لكن مع وجود أربعة أنواع متميزة ، فإنه يجعل الوضع أسوأ ، حيث أن كل نوع على حدة يتعرض لتهديد أكبر من الانخفاض السريع في الأعداد ونقص الاختلاط.



وقال الدكتور جوليان فينيسي وهو مؤلف مشارك في الدراسة: "إن نتائج تحليل الجينوم لها أهمية كبيرة في الحفاظ على الزرافة، و نقدر أن هناك أقل من 6000 زرافة شمالية متبقية في البرية، و هذا النوع ، واحدة من أكثر الثدييات الكبيرة المهددة بالانقراض في العالم".

وتظهر البيانات أيضًا أن سلالات الزرافة الأربعة بدأت في التطور بشكل منفصل عن بعضها البعض بين 230.000 و 370.000 سنة مضت.

و أظهرت بقايا عظام أن ظباء السايغا، كانت موجودة بالفعل في العصر الجليدي الأخير، ويتم قتل هذه الحيوانات ذات الحوافر بسبب قرونها الملتوية، إذ يسود الاعتقاد أنه يمكن استخدامها لإنتاج مسحوق به خصائص علاجية.


 



و تعيش هذه الحيوانات النادرة في آسيا الوسطى من دون ماء لعدة أيام، و تستطيع السباحة والركض بسرعة، ولا يمكن الاستغناء عنها للحفاظ على السهوب شبه الرطبة.

التعليقات