انطلاق مشروع دعم المشهد الثقافي الفلسطيني

انطلاق مشروع دعم المشهد الثقافي الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
أطلقت جمعية الروزنا للتراث المعماري بالشراكة مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، التجمع السياحي المقدسي وملتقى شباب بلا حدود، يوم الخميس 6 أيار 2021 مشروع "الحقوق الثقافية من أجل تعزيز التنمية الفلسطينية العادلة والشاملة" بتمويل من الإتحاد الأوروبي، بهدف المساهمة في تعزيز الحقوق الثقافية وتفعيل الموارد الثقافية والسياحية المتنوعة والغنية في ريف فلسطين.

جاء الحفل ضمن أُمسية رمضانية احتضنتها أروقة بلدة بيرزيت القديمة لتحاكي تقاليد الشهر الفضيل من خلال عروض فنية صوفية، تأكيداً على أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني.

 إفتُتحت الفعالية بجولة تعريفية بأحواش البلدة القديمة، وبترحيب من رئيس بلدية بيرزيت ابراهيم السعد، والذي أكد بدوره على أهمية تفعيل المشهد الثقافي كأحد أعمدة التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.

ومن جانبه، وضّح  رئيس جمعية الروزنا رائد سعادة أن تحقيق أهداف المشروع ستتم من خلال تفعيل وتشغيل الموارد السياحية والثقافية المتعددة في فلسطين، وتعزيز دور المجتمعات الريفية في إدارة هذه الموارد والترويج لبلداتهم وقراهم كمقاصد للسياحة المجتمعية والثقافية خاصة في ظل تعطل عمل القطاعين السياحي والثقافي نتيجة جائحة الكورونا.

وقالت منى إسحاق مديرة البرنامج الثقافي في الإتحاد الأوروبي في كلمتها  " أن الإتحاد الأوروبي يدرك أهمية تعزيز المواطنة والهوية الفلسطينية والمحافظة على التراث الفلسطيني، لكنه يدرك أن الهوية الفلسطينية تأثرت سلبا بفعل الإحتلال الإسرائيلي"

كما وعرض الباحث زياد شريعة ملخصاً حول دراسة خط الأساس للمشروع، التي ركزّت على وصف السياق الثقافي في فلسطين، وعرض لأهم المعيقات التي تحول دون الحفاظ على الحقوق الثقافية للأفراد وللتجمعات المختلفة في فلسطين وكيفية التغلب عليها ضمن شراكة وتكامل بين القطاعين العام والأهلي مع تفعيل دور القطاع الخاص. وبالرغم من التنوع الثقافي في فلسطين إلا أن الوضع السياسي بسبب إجراءات وسياسات الاحتلال وضعف الموارد يؤثر سلباً على تفعيل المشهد الثقافي، يليها تباين الوعي المجتمعي تجاه القضايا المختلفة وخصوصا تلك الخاصة بالتراث الثقافي.

من الجدير بالذكر بأن  مشروع  الحقوق الثقافية سيعمل بشكل تشاركي مع ما لا يقل عن 20 مؤسسة قاعدية في خمس محافظات في الضفة الغربية، القدس وغزة حول المفاهيم الحقوقية وتفعيل المشهد الثقافي، من خلال تنفيذ مجموعة من النشاطات والمبادرات والحملات المجتمعية والإلكترونية.