المالكي يلتقي نظيره الايطالي لبحث العديد من القضايا الثنائية

رام الله - دنيا الوطن
التقى وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي في روما، عاصمة ايطاليا صباح الخميس، مع نظيره ، وزير خارجية ايطاليا السيد لويجي دي مايو، حيث بحث الوزيران العديد من القضايا الثنائية وكيفية تطوير التعاون بين البلدين، وشكر الوزير المالكي القيادة، الحكومة والشعب الايطالي على الدعم المالي والمساعدات المقدمة لمشاريع بناء القدرات وبناء المؤسسات ومشاريع البنية التحتية. كما وشكر الوزير المالكي ايطاليا على دعمها وتوجهها الايجابي في المؤسسات الدولية عبر التصويت لصالح القرارات المتعلقه بفلسطين.

وفي المجال السياسي بحث د، المالكي مع نظيره التطورات الخطيرة في ممارسات الاحتلال القمعية في كافة الاراضي الفلسطينيه المحتلة من هدم بيوت وتشريد عائلات باكملها وازدياد غير مسبوق في التوسع الاستيطاني في منطقة الاغوار الشمالية وضواحي مدينة القدس الشرقية ، وما تتعرض له مدينة القدس الشرقية من حصار، واجراءات قمعية تنتهلك الحقوق الاساسية للمقدسيين، وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل والذي تركز في ازدياد الاعتداءات والاقتحام المتكررة الى الاقصى المبارك من قبل قطعان المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال . 

واستعرض خطورة تلك الاعتداءات التي رافقتها اعتداءات من قبل سياسيين وجماعات تنتمي الى منظمات يهودية متطرفة والتي كانت تنادي بالموت للعرب. 

كما وتطرق لما يحدث في حي الشيخ جراح من عمليات تهجير وطرد السكان واكد من خلال ذلك على اهمية تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية سكان الشيخ جراح والمقدسيين والشعب الفلسطيني الذي يقمع تحت الاحتلال بكافة الآراضي الفلسطينية.

كما تم التطرق الى ضرورة تكثيف الجهود الدولية عبر الرباعية لتهيئة مناخ مناسب لاحلال السلام وفق القوانين والاعراف والمرجعيات الدولية . 

كما اطلع الوزير المالكي الوزير الصعوبات التى واجهتنا خلال التحضير للانتخابات والرفض الاسرائيلي لعقد الانتخابات في القدس مما اضطرنا الى تاجيل عقد الانتخابات التشريعية في موعدها والذي كان مقرر في ٢٢ من شهر مايو ايار الحالي. 

كما اكد الوزير المالكي ان دولة فلسطين ورغم معرفتها المسبقة بالموقف الاسرائيلي المعادي للعملية الديمقراطية المتمثلة بالانتخابات الا اننا مصرين على عقد الانتخابات على كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.

بدوره أكد الوزير دي مايو على دعم ايطاليا للانتخابات الفلسطينية واستعدادهم المساعدة في الضغط على اسرائيل من قبولهم عقد الانتخابات بالقدس.

كما أكد ان موقف ايطاليا ثابت في دعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين والالتزام بالقوانين والاعراف الدولية. كما اكد على التواصل مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي على ان تكون القضية الفلسطينية بندا على جدول أعمال مجلس وزراء خارجية الدول الأوروبية والذي سيعقد في العاشر من هذا الشهر.

من جهة اخرى تم البحث في تطور العلاقات الامريكية الفلسطينية والدعم المقدم الى الانروا واعتباره تطور جيد وهام من قبل الادارة الاميركية ، وأهمية اعادة الاعتبار لهذه العلاقات وضرورة تفعليها بالسرعة الممكنة.

كما تم التطرق الى العلاقات الثنائية، وأبدى الطرفين ارتياحهما من مستوى العلاقات الثنائية القائمة والجهود المبذولة من اجل تطويرها بما في ذلك استكمال التحضيرات ضمن الظروف الوبائية المتاحة في عقد اجتماع للجنة الحكومية الايطالية الفلسطينية المشتركة وتفعيل منتدى رجال الاعمال الفلسطيني الايطالي.

كما أكد الوزير دي مايو على الالتزام في الدعم المقدم الى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، الاونروا، رغم الصعوبات المالية والاقتصادية التى تواجهها ايطاليا في ظل الانتشار الواسع لوباء كوفد ١٩ في ايطاليا والأضرار الذي خلفه هذا الوباء.

اتفق الطرفين في النهاية على مواصلة هذه الاتصالات وتلك الجهود لصالح تطوير العلاقات الثنائية وعقد اللجنة المشتركة وتفعيل الاتفاقيات الموقعة والذي تخدم مصالح الدولتين.