ماذا ستطلب مصر من تركيا خلال جولة المفاوضات الجديدة؟

ماذا ستطلب مصر من تركيا خلال جولة المفاوضات الجديدة؟
رام الله - دنيا الوطن
تستأنف اليوم الخميس المشاورات السياسية بين مصر وتركيا، والتي انطلقت برئاسة حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية المصري، وسادات أونال نائب وزير الخارجية التركي، في القاهرة أمس الأربعاء.

ووفق الخارجية المصرية، فإن المناقشات الاستكشافية ستركز على "الخطوات الضرورية التي قد تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد الثنائي وفي السياق الإقليمي".

وقال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية المصري السابق، في تصريحات صحفية، إن أبرز محاور المناقشات تشمل ملف غاز شرق المتوسط وإمكانية ترسيم الحدود البحرية، بالإضافة إلى الملف الليبي وأهمية إخراج المرتزقة والميليشيات من هناك، والتنسيق الأمني فيما يتعلق بتواجد عناصر تنظيم "الإخوان" في تركيا.

وأكد حجازي أن رؤية القاهرة فيما يتعلق بملف تنظيم الإخوان تستند إلى 3 محاور رئيسية تتمثل في إغلاق المنصات الإعلامية المعادية لمصر، وتسليم المطلوبين المتورطين في تنفيذ عمليات إرهابية، ومنع توظيف عناصر التنظيم في إثارة الأمن القومي.

بدورها، ذكرت صحيفة "زمان" التركية المعارضة نقلا عن مصادر مطلعة أن الاجتماع بين الوفدين المصري والتركي ربما يشمل مطالبة مصر للجانب التركي بتسليم عدد من قيادات "الإخوان" المدانين بالفعل في قضايا إرهاب وعلى رأسهم يحيى موسى المتهم بالتخطيط لعملية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات قبل 4 سنوات، وسحب المرتزقة من ليبيا وقضية غاز شرق المتوسط، إلى جانب تطوير ما يعرف بـ"الآليات اللازمة" اقتصاديا وأمنيا ودبلوماسيا لمناقشة القضايا محل الخلاف بين البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية أن زيارة أونال التي تعتبر أول زيارة لوفد رسمي تركي للقاهرة منذ العام 2013، "لن تكون بالأهمية أو المستوى الذي تتصوره تركيا وتسوق له"، لأنها مجرد زيارة تنسيقية للقاء أهم بين رئيسي جهاز المخابرات التركية والمصرية التي ستضع النقاط على الحروف فيما يخص نقاشات التنسيق الأمني والقضايا المشتركة.

التعليقات