محلل سياسي: بعض الدول تحاول تحقيق مصالحها داخل إفريقيا بسبب النزاعات

رام الله - دنيا الوطن
قال عبد الفتاح موسى، المحلل السياسي المهتم بالشأن الإفريقي إن الصراعات الدولية بين البلدان التي تحاول تحقيق أهدافها من خلال العمل العسكري باستخدام موارد دولة ثالثة تحت ستار حل نزاع داخلي أنتجت أعدادًا لا حصر لها من المرتزقة الذين لا يمكنهم إلا القتال.

وأضاف أنه فيما يتعلق بحادث مصرع الرئيس التشادي نشر الصحفي التونسي سامر الأطرش المتخصص في تغطية الأحداث في شمال إفريقيا تغريدة اليوم حول الموضوع: "لعل الدعوات الدولية لسحب المرتزقة من ليبيا يجب أن تكون مصحوبة بالتحذير التالي: لا تعودوا الى بلدكم"، موضحا أن بعض الدول العربية تنشط في ليبيا وتشاد، بدوافع سياسية واقتصادية، لأنهم مقتنعون بأنهم بالمعنى الاقتصادي نموذج أو محرك للتنمية للعديد من البلدان في منطقة، وهناك نية لتلك الدول بتحقيق مصالحها الخاصة في الدول الأفريقية بأي وسيلة، بغض النظر عن الضرر الذي سيلحق إثر تدخلها.

وأوضح أنه من المعروف أن فرنسا والولايات المتحدة والإمارات تدخلت أكثر من مرة في النزاعات الداخلية للدول الأفريقية من أجل تحقيق مصالحها الخاصة والاستفادة من موارد هذه الدول وأهمها تدريب قوات المشير خليفة حفتر في الجيش الوطني الليبي ودعمه عسكرياً.

وأشار إلى أن الجميع يعلم أن رئيس تشاد إدريس ديبي توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال الاشتباك مع المتمردين في شمال البلاد نهاية الأسبوع الماضي، وفقاً لبيان قيادة الجيش في البلاد، حيث توفي بعد يوم واحد من إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي فاز بها، للمرة السادسة على التوالي، وبعد وفاته، تم حل الحكومة والبرلمان التشادي، وفرض المجلس العسكري في البلاد حظر تجول، وأُغلقت الحدود.