النخالة: القدس أصبحت بأهلها ومرابطيها أكثر قوة والتفافاً حول المقاومة

النخالة: القدس أصبحت بأهلها ومرابطيها أكثر قوة والتفافاً حول المقاومة
زياد النخالة
رام الله - دنيا الوطن
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أن مدينة القدس أصبحت بأهلها ومرابطيها أكثر قوة والتفافاً حول المقاومة، متوعدا بـ "قتال الاحتلال الصهيوني حتى تسقط أوهامه وأحلامه".

جاء ذلك في كلمة له، اليوم الأربعاء، خلال مشاركته بمؤتمر (القدس أقرب) المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران، لمناسبة يوم القدس العالمي.

وقال النخالة: تحتفل الأمة الإسلامية اليوم، بيوم القدس باعتباره يومًا جامعًا لآمالها وطموحاتها، وتؤكدُ في هذا اليومِ على قدسيةِ المكانِ الذي يرتبطُ بدينِها وعقيدتِها وعبادتِها، وبما تمثلُهُ القدسُ كجزءٍ منْ مثلثِ الوحيِ الإلهيِّ؛ مكةَ، والمدينةِ المنورةِ، والقدسِ، ويرتبطُ بالزمانِ الذي يمثلُ لياليَ القدرِ العظيمةَ، وهو بشيرٌ بوحدةِ الأمةِ التي يجبُ عليها استعادةُ أحدِ أهمِّ عناوينِ وجودِها وسيادتِها منْ سيطرةِ العدوِّ".

وأضاف: أن عملياتِ التطبيعِ أصبحَتْ تشكلُ تهديدًا حقيقيًّا للشعبِ الفلسطينيِّ ووجودِهِ في القدسِ، وأحقيتِهِ على أرضِ فلسطينَ".

وأكد النخالة أن الشعبَ الفلسطينيَّ لا يزالُ يقاومُ على مدى أكثرَ منْ قرنٍ، ويثبتُ يومًا بعدَ يومٍ قدرتَهُ على الصمودِ، ويؤكدُ يومًا بعدَ يومٍ ثباتَهُ على أرضِهِ، وتطورَ مقاومتِهِ التي تتنامى وتكبرُ بفعلِ تضحياتِ الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن المقاومة في فلسطين أصبحَتِ عنوانًا كبيرًا، وركنًا أساسيًّا منْ محورٍ يكبرُ ويتسعُ، و"يغيرُ منْ موازينِ القوى التي كانَتْ مختلةً لصالحِ العدوِّ بشكلٍ كاملٍ، لتصبحَ غزةُ الجغرافيا الصغيرةُ يُحسبُ لها ألفُ حسابٍ في مواجهةِ المشروعِ الصهيونيِّ، ولتصبحَ القدسُ اليومَ، بأهلِها ومرابطيها، أكثرَ قوةً، وأكثرَ التفافًا حولَ المقاومةِ".

وتوجه النخالة بالتحيةِ والتقديرِ، وبالفخرِ الذي يعانقُ السماءَ، للشعب الفلسطينيِّ المرابطِ في القدسِ، وهو يصنعُ، بأبنائِهِ رجالاً ونساءً، نموذجًا حيًّا لكلِّ الذينَ يقاتلونَ منْ أجلِ الحريةِ، ويجعلونَ منْ أجسادِهم متاريسَ، لـ "يمنعوا القتلةَ والمجرمينَ منْ تدنيسِ المسجدِ الأقصى، ويجعلونَ تحريرَ القدسِ أقربَ منْ أيِّ وقتٍ مضى".

ووجه النخالة رسالة للاحتلال وقادته قال فيها: إنَّ شعبَنا سيبقى في هذِهِ الأرضِ، وسيدافعُ عنها ويحميها بكلِّ ما يملكُ، وإنكم سترحلونَ عاجلاً أم آجلاً، فهذِهِ أرضُنا وأرضُ آبائِنا وأجدادِنا، وعليكُمُ الرحيلُ مِنْ حيثُ أتيتُم، وسنقاتلُكم حتى تسقطَ أوهامُكم وأحلامُكم وأعلامُكم".

التعليقات