قوات الاحتلال تداهم "حمصة الفوقا" وسهل البقيعة بالأغوار

قوات الاحتلال تداهم "حمصة الفوقا" وسهل البقيعة بالأغوار
رام الله - دنيا الوطن
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خربة حمصة الفوقا وسهل البقيعة بالأغوار الشمالية.

وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات إن 5 آليات عسكرية تابعة لما تسمى "الإدارة والتنظيم" اقتحمت الخربة، وقام جنود الاحتلال بمعاينة أراض وقارنوها بخرائط بحوزتهم.

وأضاف بشارات أن قوات الاحتلال اقتحمت كذلك سهل البقيعة، ثم اتجهت إلى قرية عاطوف دون معرفة أسباب ذلك.

وتعد خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية من المناطق المهمة التي يسعى الاحتلال لفرض سيطرته عليها، الأمر الذي تسبب بمعاناة طويلة لسكانها لاسيما بعد مواجهتهم أحد عشر إخلاء خلال السنوات الأربع الأخيرة بذريعة التدريبات العسكرية الاحتلالية.

ويتعرض أهالي الخربة يوميا لمضايقات تشمل مصادرة جراراتهم الزراعية ومصادرة مواشيهم، ووضع العراقيل أمام نقل المياه بالصهاريج إلى مساكنهم.

وتحولت الخربة في السنوات الأربعة الأخيرة إلى مسرح للتدريبات العسكرية الإسرائيلية، التي كانت تجبر الأهالي على مغادرة مساكنهم لأيام بسبب استخدام الذخيرة الحية، إلى جانب تهديدات المستوطنين في مستوطنتي " روعيه" و"بكعوت" المقامة على أراضيهم.

وتقع حمصة الفوقا في قلب سهل البقيعة الممتد على 60 ألف دونم من أخصب أراضي فلسطين الزراعية، ويشمل المثلث قرى المالح والفارسية ثم عين البيضا (شمالا)، ويعود (جنوبا) إلى قرى مرج نعجة ومرج غزال ثم إلى الجفتلك وفروش بيت دجن، وجميعها مهددة بالتهجير.

وتحاذي خربة عاطوف قرية طمون وتتبع لها، وتصنف بمنطقة (ج) حسب اتفاقية أوسلو ما يضاعف معاناة سكانها، فيطرد الاحتلال الأهالي من أراضيهم بحجة انها مناطق عسكرية مغلقة.

ويعمل سكانها بتربية المواشي وتضم الخربة أراضي واسعة صالحة للزراعة وتطل على سهل البقيعة وهو من أشهر السهول في فلسطين.

وتمثل حمصة وعاطوف واقع 27 قرية وتجمعا سكانيا في مناطق الأغوار، التي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية، ويسعى الاحتلال إلى تصفية الوجود الفلسطيني فيها وتحويلها إلى مناطق استيطانية وعسكرية، وضمّها ضمن مخططات ضم 30% من أراضي الضفة الغربية.

وحوّل الاحتلال ما يزيد عن 400 ألف دونم في الأغوار إلى مناطق عسكرية مغلقة، وأنشأت 97 موقعاً عسكرياً هناك، كما زرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية.

التعليقات