وحدة العلاقات العامة بمحافظة القدس ترصد انتهاكات الاحتلال بشهر نيسان

رام الله - دنيا الوطن
رصدت وحدة العلاقات العامة والاعلام في محافظة القدس انتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة حبث كان في الـ13 من نيسان من العام الجاري ومع أول أيام شهر رمضان الفضيل وضعت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في محيط باب العامود ومنعت المواطنين من الجلوس فيه ليجد المقدسيون أنفسهم يخوضون معركة حفظ وجود وإثبات هوية في منطقة باب العامود الشریان الحیوي للمقدسي، وهو ما أطلق عليه هبة باب العامود، أسفرت هذه الهبة عن اعتقال نحو 147 مواطنا مقدسيا وإصابة نحو 400 مواطن، ليتمكّن المقدسيون في الـ 25 من الشهر ذاته من إزالة جميع الحواجز التي وضعتها شرطة الاحتلال في محيط باب العامود، وبھذا أكد المقدسيون للعالم بأن القدس فلسطینیة عربیة بسواعد وإرادة أهلها. 

وتتوج الانتصار بأداء آلاف المواطنين صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك وفي ساحة باب العامود، ثم تجمهروا عند باب العامود، مرددين الهتافات والشعارات الوطنية، ورافعين الأعلام الفلسطينية.

وكانت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس قد رصدت في السادس من نيسان إعدام قوات الاحتلال ميدانياً للمواطن أسامة صدقي منصور (42 عاماً) من بلدة بدو، وذلك بعد إطلاقهم وابلاً من الرصاص الحي باتجاه مركبته، مما أدى إلى استشهاده إثر إصابته برصاصة في الرأس. كما أصيبت زوجته بعدة رصاصات في الظهر.

ورصدت محافظة القدس خلال شهر نيسان الإصابات الناتجه عن استعمال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة، فتم تسجيل نحو 400 إصابة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، من بين المصابين 3 صحفيين ومسعف، ونقل على إثرها المصابين إلى المستشفيات لتلقلي العلاج. كما وتم تسجيل مئات الإصابات بحالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة بين الأهالي.

وتم رصد 9 عمليات هدم، اثنتان منها عمليات هدم ذاتي لمنزلين، حيث أجبرتهم سلطات الاحتلال على هدم منازلهم ذاتياً تحسباً لدفع غرامات وتكاليف الهدم في حال قامت آليات الاحتلال بذلك. ونفذت طواقم الاحتلال 7 عمليات هدم شملت 3 مزارع للمواشي والخيول وأسوار، و 3 منشآت تجارية في بلدة العيسوية، بالإضافة إلى "بركس" في بلدة العيزرية.

وخلال شهر نيسان اقتحم 3616 مستوطنًا وطالباً يهودياً باحات المسجد الأقصى المُبارك، وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونفّذوا جولات استفزازية في أرجائه، وتخلل فترات الاقتحامات منع الأهالي والمصلين من دخول المسجد الأقصى. كما فرضت قوات الاحتلال العديد من التضييقات على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.

كما تم رصد اعتقال قوات الاحتلال ل 259 مواطنا مقدسيا، بينهم 5 سيدات، وتركزت الاعتقالات على فئة الأطفال والشباب. وقدمت نيابة الاحتلال العامة في السابع من شهر نيسان لمحكمة الاحتلال المركزية لائحة اتهام ضد الزوجين أحمد وحياة الزغل، تضمنت "الاعتداء على أفراد شرطة وعرقلة عملها خلال اعتقالها أحد أبنائهم من حي رأس العامود شهر تموز عام 2019".

وتم رصد 15 قرار إبعاد صدرت بحق مقدسيين خلال نيسان؛ من بينها 4 قرارات إبعاد عن مدينة القدس، و 6 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى المُبارك، و 5 قرارات إبعاد عن منطقة باب العامود والبلدة القديمة، وتراوحت فترات الإبعاد ما بين شهر إلى ستة أشهر.

كما واستهدف الاحتلال رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وخطيب المسجد الأقصى المُبارك الشيخ عِكرمة صبري (84 عاماً) بتسليمه في الـ19 من نيسان قراراً جديد يقضي بمنعه من السفر خارج البلاد لمدة أربعة أشهر.

كما رصدت وحدة العلاقات العامة والإعلام 12 قرار حبس منزلي أصدرتها سلطات الحتلال بحق مقدسيين خلال نيسان، تتراوح فترة القرارات ما بين خمسة أيام إلى أربعة أشهر، من بينهم قرار بالحبس المنزلي الليلي لمدة ثلاثة شهور للسبعيني ربحي أبو الحمص.

وفي الـ8 من نيسان كشف النقاب عن عملية تسريب لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم الإستيطانية"، حيث استولت مجموعة من المستوطنين على 3 بنايات سكنية وقطعة أرض مساحتها نحو 1.5 دونم في حي بطن الهوى ببلدة سلوان لصالح جمعية. وبذلك ارتفع عدد البؤر الاستيطانية في الحي إلى 12 بؤرة وقطعة أرض.

واقتحمت طواقم وقوات الاحتلال بلدتي العيسوية وسلوان خلال شهر نيسان عدة مرات سلمت خلالها عشرات الأهالي قرارات لمراجعة بلدية الاحتلال في القدس، فيما يخص تراخيص منازلهم، كما وألصقت قرارات هدم على منازل أخرى في البلدتين.

بالإضافة إلى ذلك صادرت سلطات الاحتلال 13 دونم من أراضي بلدة حزما، كما وواصلت أعمال التجريف في الأراضي الزراعية الواقعة بين بلدتي الزعيم والعيسوية وذلك ضمن مخطط تنفيذ المشروع التهويدي الضخم (E1).

وخلال شهر نيسان استولت سلطات الاحتلال على عدة ممتلكات للمقدسين من بينها خيول من بلدة العيسوية، بالإضافة إلى بسطات لباعة متجولين في مدينة القدس، وملابس للمتطوعين من داخل المسجد الأقصى، ووجبات إفطار للصائمين من باحات المسجد الأقصى.

وقمعت قوات الاحتلال عدة فعاليات مقدسية "تتعلق بالانتخابات التشريعية الفلسطينية"، واعتقلت مرشحي القوائم الانتخابية في القدس عدة مرات، وكانت قد منعت في الـ6 من نيسان عقد لقاء تشاوري حول الانتخابات، نظمته مؤسسات المجتمع المدني في القدس، تحت عنوان: "القانون الدولي يكفل لنا حق الاقتراع".

 ومنعت في 17 نيسان عقد مؤتمر صحفي للفصائل الفلسطينية حول الانتخابات في مدينة القدس.

كما اعتدت قوات الاحتلال على الوقفات التضامنية والفعاليات التي ينفذها أهالي حي الشيخ جراح ضد قرار الاحتلال بإخلاء منازل 7 عائلات من الحي لصالح جمعيات استيطانية. ويذكر أن سلطات الاحتلال أمهلت 4 عائلات منهم حتى الثاني من أيار القادم للإخلاء، و3 منهم حتى شهر آب القادم. 

خلال شهر نيسان تم الكشف عن عدة مخططات استيطانية تستهدف مدينة القدس، منها مشروع توسعة لمستوطنات في القدس، وذلك بالمصادقة على بناء 2540 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتي ما تُسميا "هار حوماه" و"جفعات همتوس". 

كما وتم الكشف عن مخطط لأربعة انفاق جديدة في منطقة شمال القدس. كما تم الكشف عن إنشاء مركز سياحي تحت حائط البراق معزز بتكنولوجيا متطورة.

وخلال شهر نيسان تضاعفت اعتداءات المستوطنين على المقدسين فتم رصد 22 عملية اعتداء جسدية أو على الممتلكات، أشدها كان في حي الشيخ جراح حيث نفذ المستوطنون عدة اعتداءات على الوقفات التضامنية التي يتم تنظيمها في الحي ضد قرارات الإخلاء الصادرة، وذلك بغطاء من شرطة الاحتلال. 

كما وشهد شارع يافا، وشارع رقم 1، ومنطقة باب العامود في مدينة القدس، عدة اشتباكات تسببت في إصابة العشرات من المقدسيين بجروح مختلفة. ولم يكن الأهالي الآمنين في بيوتهم بمنأى عن اعتداءات تلك الجماعات حيث هاجموا عدة منازل في البلدة القديمة واعتدوا على ساكنيها وبحماية من شرطة الاحتلال.

كما أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية أحكاماً بالسجن الفعلي بحق أسرى محافظة القدس، فتم رصد 15 حكما تعسفيا بالسجن الفعلي، منها 5 قررات بالاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر. وكان من بين القرارات حكماً لمدة ستة سنوات للأسير محمد رياض أبو تايه. وأغلقت سلطات الاحتلال في الرابع من نيسان الحساب البنكي للأسير المحرّر ماجد جعبة وصادرت أمواله.