الجم يعود بقوة الى الأضواء من باب "دار الهنا"

واصل الكوميدي المغربي المقتدر محمد الجم، إطلالته الفنية المشرقة والناجحة على القناة الأولى خلال هذا الشهر المبارك، وذلك من خلال السلسلة الفكاهية "دار الهنا"، وهي من اخراج الفنان والمبدع إدريس الروخ.

ويشكل الجم الى جانب الممثلة المخضرمة نزهة الركراكي، ثنائيا فكاهيا منسجما، قدم طيلة الحلقات الماضية، فيضا من المشاهد الكوميدية المشوقة، التي تنهل من واقع المجتمع، في قالب ساخر، يحمل الكثير من الدلالات الفنية، والاشارات، لواقع يمكن ان تعيشه بعض الاسر هنا وهناك.

وبتألق الجم، الذي يلعب دور أب العائلة، الذي يمتهن بيع الحلي والمجوهرات، وله بنتان متزوجتان، وابن يحلم بان يكون فنانا (صابور)، يوقع على عودة قوية في التلفزيون، ما يبرز القيمة الفنية والتشخيصة والفكاهية التي ما يزال يتحلى بها صاحب رائعة "جار ومجرور".

ويشارك الجم في تشخيص هذه السلسة الهزلية، التي غيرت من الصورة النمطية التي ظهرت بها سلسلات سابقة، كما أسلفنا كل من زوجته نزهة الركراكي وعبد الصمد مفتاح الخير، وعادل أبا تراب، فضلا عن وجليلة التلمسي، ورشيد رفيق، وزبير
هلال، وفاطمة الزهراء بلدي الطفلين المشاغبين البارعين.

ويواصل الجم تباشير فكاهته الممتعة، التي حققت متابعة قوية عكس، ما يقدم في القناة الثانية، أسبوعا بعد ان ظهوره القوي والكبير في بطولة الفيلم التلفزيوني " السي الطيب"، ما يوضح المعادلة الكبيرة للجم، في الممارسة التلفزيونية، كأحد الفنانين الرواد في البرمجة الرمضانية.

يذكر ان الفنان المقتدر محمد الجم، يحمل رصيدا فنيا وابداعيا لا يستهان به، وذلك من خلال الكثير من الاعمال، السينمائية والتلفزيونية، لعل أبرزها "عائلة سي مربوح"، فضلا عن مسرحيات، رائعة ابدعتها فرقة المسرح الوطني ومنها" المرأة
التي"، و"الرجل الذي"، و"جار ومجرور"، و"ساعة مبروكة"، و"جا وجاب"، وهي مسرحيات عائلية لا يمل الجمهور من متابعتها، وإعادة مشاهدتها، لما تحتويه من متعة فرجوية مبهرة.