خلال ندوة رمضانية عقدتها مؤسسة ACT.. تحذير مجتمعي من إلغاء الانتخابات التشريعية

رام الله - دنيا الوطن
عقدت مؤسسة آكت ACT ومقرها القدس ندوة هامة عبر تقنية زووم حول الانتخابات الفلسطينية بعد خمسة عشر عاما من الانتظار، وكان المشاركون من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس بما فيهم مرشحون عن عدد من القوائم الانتخابية من الفصائل والمستقلين. وكان المتحدثون في الندوة الأستاذ عارف جفال، مدير عام مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات والدكتور طالب عوض خبير الانتخابات الدولي والأستاذة فاطمة المؤقت محامية وناشطة مقدسية. وأدار اللقاء السيد حازم القواسمي.

وأكد عارف الجفال على أهمية الاستمرار في عقد الانتخابات التشريعية في وقتها حتى لا تفقد القيادة ما تبقى من ثقة تكاد تكون معدومة بينها وبين الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، لأن الفلسطينيين متشوقون للانتخابات ولاستعادة النهج الديمقراطي لكافة مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الوطنية بعد توقف لمدة خمسة عشر عاما.  وأشار الجفال إلى التحضير الجيد للانتخابات وتنسيق مؤسسات المجتمع المدني المتواصل مع لجنة الانتخابات المركزية حتى تسير الانتخابات بكل شفافية ومصداقية، وأنه من غير المقبول الآن بعد إصدار المرسوم الرئاسي وكل هذه التحضيرات أن يتم تأجيل الانتخابات بحجج واهية وتبريرات غير مقبولة. أما بالنسبة للقدس فقد أكد السيد عارف الجفال أنه يمكن إيجاد حل وطني للانتخابات في القدس يكون مقبولا لجميع الأطراف ويعطي تمثيلا ممتازا للقدس في التشريعي القادم ورفض تأجيل الانتخابات بحجة عدم موافقة الإسرائيليين على إجرائها في القدس.

من جانبه، حذر الدكتور طالب عوض من مغبة تأجيل الانتخابات الفلسطينية إلى أجل غير مسمى لأنها ستصبح إلغاء للانتخابات بالأمر الواقع، وأنه إذا ما سيتم القرار بالتأجيل أن يتم تحديد تاريخ محدد لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية حتى يصبح لقرار التأجيل المصداقية المطلوبة. واستعرض خبير الانتخابات الدولي كافة مراحل الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة منذ 1996 وكيف وصلنا إلى نظام التمثيل النسبي وأثره على النتائج المتوقعة للانتخابات التشريعية. كما أكد على وجود أكثر من حل لعقد الانتخابات في القدس في حال تواجدت الإرادة من القيادة الفلسطينية للمضي قدما في عقد الانتخابات.

ومن جانبها أكدت المحامية الأستاذة فاطمة المؤقت على ضرورة عقد الانتخابات في وقتها في الضفة الغربية وقطاع وغزة والقدس، وأنّ الانتخابات في القدس تحديدا يجب أن تكون أمراً واقعاً رغما عن الإسرائيليين وأن المقدسيون الذين يثبتون يوما بعد يوم أنهم يستطيعون الانتصار على المحتل قادرون على عقد الانتخابات الفلسطينية في القدس ولا ينتظرون إذنا من الإسرائيليين أو من غيرهم. كما أكدت المؤقت على شغف الشعب الفلسطيني وتلهفه لعقد الانتخابات من أجل تجديد النظام السياسي الفلسطيني وانتخاب الشعب الفلسطيني ممثليه في التشريعي ليدافعوا عن مصالحه وحقوقه ويحملوا تطلعاته حيث خفت هذا الصوت لمدة طويلة.

ومن الجدير بالذكر أنه كان هناك إجماع من الحضور على عدم تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية وعلى عقدها في وقتها والتحذير من مغبة الاستخفاف بالشعب الفلسطيني الذي ينتظر هذه الانتخابات بفارغ الصبر والقلق.