أهالي الشيخ جراح يناشدون بوقفة جادة لحمايتهم من التهجير

رام الله - دنيا الوطن
ناشد نبيل الكرد عضو لجنة حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بوقفة جادة في وجه الاحتلال الذي يهدد بتهجير أهالي الحي.

وقال الكرد إن محاكم الاحتلال مصرة على إخلاء سكان حي الشيخ من منازلهم بداية من الثاني من الشهر المقبل.

وأوضح أن الاحتلال لا يمتلك أي اثبات على ملكية أرض الشيخ جراح.

وأشار الى أن القضية بدأت بعد عام 1967م بعد أن احتلوا منزل في الشيخ جراح لعائلة مهاجرة ومن ثم اتسعت أطماع الاحتلال في الحي الذي يعد حلقة وصل بين البلدة القديمة وشمال القدس.

وقال الكرد إن ما يسمى بمخطط الحوض المقدس التهويدي سيبدأ من حي الشيخ جراح ومن خلاله يستطيع الاحتلال التسلل الى بلدة الطور ووادي الجوز وسلوان ومن ثم محاصرة البلدة القديمة بشكل كامل.

ومنذ العام 1972، يواجه أهالي الشيخ جراح مخططًا إسرائيليًا لتهجيرهم وبناء مستوطنة على أنقاض بيوتهم، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنيّة كانت مؤجرة في السّابق لعائلات يهودية.

وتواصل العائلات المهددة صمودها ومعركتها القانونية في سبيل مواجهة أوامر الإخلاء من منازلها وأراضيها التي تملكوها بناءً على اتفاق تم في عام 1965، ما بين الحكومة الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وفي الآونة الأخيرة، رفضت محكمة الاحتلال المركزية الاستئنافات التي تقدم فيها طاقم الدفاع عن عائلات الشيخ جراح.

ومنحت محاكم الاحتلال عائلات "الكرد، القاسم، الجاعوني، واسكافي"، التي يبلغ عددها سبع أسر وتضم 30 فردا منهم 10 أطفال مهلة للإخلاء حتى بداية أيار/ مايو المقبل، وعائلات "الداوودي، الدجاني، وحماد" حتى مطلع آب/ أغسطس، وعددها 7 أسر وتضم 25 فردًا بينهم 8 أطفال.

ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق العائلات السبعة المذكورة، رغم أن سكان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.