حول العدوان الإسرائيلي ضد المقدسيين والرد من غزة

حول العدوان الإسرائيلي ضد المقدسيين والرد من غزة
مصطفى إبراهيم
حول العدوان الاسرائيلي ضد المقدسيين والرد من غزة

بقلم: مصطفى إبراهيم 

عادة ما تردد وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية بما فيها الفلسطينية، هل هناك مصلحة إسرائيلية في التصعيد؟ ويتم تداول السؤال الآن في ظل الارهاب اليهودي في القدس وملاحقة المقدسيين، ورد المقاومة في غزة على العدوان، والارهاب اليهودي الرسمي ومن عصابات المستوطنين، وعلى اثر ذلك تأجيل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، زيارته إلى واشنطن لبحث النووي الإيراني.

قد يكون ما يجري في القدس والرد خاصة من غزة وهو تصعيد محسوب وقد تتدهور الأوضاع لمواجهة كبيرة، لكن لا يجب ان يغيب عن اذهاننا انه يجري في سياق العدوان الاسرائيلي المستمر خاصة ضد المقدسيين والفلسطينيين بشكل عام، ورد المقاومة مهم في ايصال رسائل لاسرائيل، لكن يجب ان يكون ذلك على حساب المقاومة الشعبية ومساندة المقدسيين واظهار الارهاب اليهودي الرسمي ضد القدس.

بنيامين نتنياهو طالب بالتهدئة في القدس لكنه عن ما يجري في غزة قال ان جميع السيناريوهات مفتوحة. مايجري يخدم في الاساس نتنياهو ومصالحه في معركته للبقاء في الحكم وتشكيل حكومة برئاسته، واحراج المعسكر المناوئ له، وانه يفرض اجندته الامنية، والقول لهم انه يخوض معارك امنية متعددة سواء ضد ايران اوضد غزة.
 
الرد من غزة مهم وأن معركة الفلسطيني هي واحدة وان ما يجري في القدس هو اعتداء على الفلسطينيين، قد يتم احتواء التصعيد في غزة خلال يوم او يومين، لكن هل يتم وقف العدوان الاسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين بشكل عام والقدس بشكل خاص؟
 
وفي ضوء ذلك لا يجب تفويت الفرصة لما جرى ويجري في القدس، وهو ليس مرتبط بالانتخابات بشكل مباشرورفض إجراءها في القدس، وهي تأتي في سياق الهجمة والعدوان والسياسات الاسرائيلية ضد القدس والتحريض الدائم، ومواجهة المقدسيين للجماعات الارهابية اليهودية المتطرفة والتي تعتبر جزء من من السياسات العدوانية وهي ضمن تحالف ومعسكر نتنياهو اليميني الذي يسعى للسيطرة على القدس وسياساته واضحة في بناء المستوطنات وهدم البيوت وصفقات شراء منازل المقدسيين والاعتقالات اليومية وغيرها من الاعتداءات.
 
الخشية والمحاذير من رد المقاومة من غزة لمساندة القدس ان يتم عسكرة ما يجري على حساب هبة القدس، وحرف الأنظار عنها، ويتم اجهاضها كما جرى في مسيرات العودة السلمية والتي تم اجهاضها عسكريا ولحسابات سياسية ومادية غير مدروسة
والسؤال هل تتجسد هذه الوحدة والتضامن الفلسطيني مع ذواتهم، باعادة التفكير بوحدة النظام الفلسطيني والعمل على توحيد نظامهم ومؤسساتهم التمثيلية وإعادة بناء منظمة التحرير واجراء الانتخابات ضمن معركة الاشتباك مع سلطات الاحتلال.

التعليقات