ما حقيقة تأثر شكل الجنين بما تراه الأم الحامل ؟

ما حقيقة تأثر شكل الجنين بما تراه الأم الحامل ؟
صورة تعبيرية
إنتشرت في الفترات و السنين السابقة عدد كبير من الشائعات، حول الجنين و الأم، ومن هذه العادات التي ليس لها علاقة بالصحة، أو سند طبي تعتمد عليه، هي أن تنظر مثلا المرأة للجمال فتلد الحامل الطفل جميلا، و خرافة العيش وسط الطبيعة أثناء الحمل والوحم فينزل الطفل كجمال الوردة في نضارتها وصحوتها.

و هناك من يرى ان كل ما تتذوقه المرأة الحامل، أو يصعب عليها تذوقه لعدم تواجده لسبب ما، أو حتى ما تسمعه، أو تلمسه سيؤثر على طفلها، لذلك تعرفي على حقيقة كل هذه الأقوال، وفق (سيدتي).

حقائق طبية عليك التعرف عليها:

• ان الصفات والملامح والسمات ولون البشرة ولون العينين ونعومة وخشونة الشعر هي صفات وراثية محمولة في الجينات الوراثية (كروموسومات).

• نصفها يأتي من البويضة والنصف الآخر يأتي من الحيوان المنوي، وتبعا لمقدرة تلك الصفة أو الأخرى على سيادة الموقف؛ لأن الجينات منها سائد ومنها متنحِِ.

• لا يمكن لرؤية رجل دميم أو رجل وسيم أن يغير من تلك الشفرة الوراثية بأي حال، ولكن تحدث أحيانا بعض الطفرات في الترتيب الجيني الوراثي فتظهر صفة متنحية أو تسود صفة على أخرىكما ان قلة الأكل للأم الحامل قد تنعكس على مخزون الفيتامينات و العناصر لدى الجنين،  ولذلك يتأثر الجنين بذلك النقص.

ولذلك ننصح الأمهات بتناول وجبات غذائية متزنة وطبيعية حتى تأخذ هي احتياجاتها من العناصر الغذائية، وتمد الجنين بما يحتاجه لينمو نموا طبيعيا.

هل يتأثر الجنين بما تراه الأم الحامل أثناء حملها ؟

الأقاويل التي تتناقل في حال رأت المرأة الحامل أشخاص يعانون من تشوهات خلقية أو غير طبيعيين، سيتأثر الجنين بهذه الأمور وسيكون مثلهم، أو يحدث العكس؛ بمعنى أن الحامل إذا رأت المناظر الطبيعية الخلابة أو أشخاص جميلين سينعكس هذا بشكل إيجابي على شكل الجنين، كلها خاطئة.

إن الملامح، لون البشرة، والعيون أمور وراثية متعلقة بالجينات العائلية وليس لها علاقة بما تراه الحامل في فترة الحمل، و يمكن للجنين أن يأخذ السمات من أي أحد من أفراد العائلة خاصةً أمه، أبيه، أخيه أو حتى أجداده وهذا باختلاف توزع الجينات والتقائها مع الجينات الأخرى.

تأثر الجنين بأمه أثناء الحمل:

لا شك أن تصرفات الأم وما تشعر وتقوم به يؤثر على الجنين الذي ينمو في أحشائها من خلال هذه الأمور:

• يتفاعل الجنين عندما تضع الأم يدها على بطنها ويظهر هذا التفاعل على شكل زيادة حركته في الرحم.

• يشعر الجنين بالقليل من الخوف عندما تعطس الأم، أو عندما تشعر بالسعادة والهدوء، فهي تسمح لجنينها بأن ينمو في بيئة هادئة وصحية.

• يتأثر كذلك بالمشاعر السلبية والتوتر الذي تعيشه الأم ويظهر هذا في ضربات قلبه السريعة.

• الجنين يستطيع أن يسمع صوت أمه ويميزه أو الموسيقى أو الأصوات التي تحيط به.

و بالنهاية سيتحدّد شكل طفلك عبر الجينات التي تنتقل إليه منك ومن زوجك، كل شيء من لون بشرته، وشعره وأنفه إلى طول قامته عندما يصبح شخصاً بالغاً، و ليس هناك ما يمكنك القيام به للتأثير على شكله وملامحه.

التعليقات