الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تصدر بياناً في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني

الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تصدر بياناً في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، بياناً في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.

وفيما يلي نص البيان الذي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه:

تحل علينا ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تصادف السابع عشر من نيسان من كل عام، وفي الوقت الذي نحيي فيه هذا اليوم المجيد لأبطال وبطلات ناضلوا وقاوموا وجاهدوا وأسروا من أجل قضية تساوي وجودنا ، نشهد ذل عدد من الأنظمة العربية التي انتهجت نهج الاستسلام والتطبيع ، تنفيذا للإملاءات الأميركية الصهيونية ومشاريعها الرامية إلى إنهاء حقوقنا واستهداف ثوابتنا الوطنية تحت مسمى (صفقة القرن)، وحمى التطبيع.

إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تدين وبشدة كل
الممارسات اللاقانونية واللاشرعية لقوات الاحتلال الصهيوني داخل المعتقلات والإجراءات والقوانين العنصرية، التي هي جزءٌ لا يتجزأ من الحرب المعلنة على شعبنا وأبنائه الأسرى . كما نناشد جميع الدول الأطراف المتعاقدة بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949، الضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى، بدءا بالحالات المرضية وكبار السن كالأسير القائد فؤاد الشوبكي (81 عاما)، وهو أكبر الأسرى سنا، إلى جانب النساء والأطفال القصر والأسرى القدامى. خاصة في ظل خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى وتجاهل سلطات الاحتلال الصهيونية تحذيرات ومطالب الأسرى والمنظمات الدولية المختصة، والتنكر لالتزاماتها القانونية والإنسانية .

بالإضافة إلى انعدام الظروف الصحية داخل المعتقلات، وعدم استجابة الكيان الغاصب لتوفير أدوات ومستلزمات الحماية الضرورية اللازمة لمنع وصول وانتشار فيروس (كورونا) بين الأسرى. والذي يشكل خطرًا مباشرًا وداهمًا يهدد الأسرى وحياتهم . 

مع إصرار العدو الصهيوني على الاستمرار في تكبيل حريتهم،
بالترافق مع سياسة الإهمال الطبي المتعمد والممنهج، والذي ينذر بخطر شديد على حياتهم، خاصة على من يعاني منهم أمراض مزمنة، وهم بالعشرات، ويحشرون في غرف لا يتوفر فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة التي تضمن سلامتهم من هذا
الفايروس القاتل، بحيث بات هذا الوضع المستجد يضع الحركة الوطنية الفلسطينية أمام تحدٍ جديد ومحطة نضالية هامة، في نصرة قضية الأسرى والوقوف والدعم الجماعي لهم، والنضال الجدي من أجل ضمان سلامتهم وحريتهم في آن.

كما ونحمل منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الدولية، وخاصة الجنائية الدولية المسؤولية الكاملة عن حياة أسرانا في سجون الاحتلال، نتيجة عدم ضغطها الكافي، وعجزها في إنفاذ القرارات والمعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة بالأسرى وبصفتهم أسرى حرية واستقلال.

إننا في هذا اليوم ندعو الأحزاب والقوى والاتحادات والهيئات ولجان التضامن الدولية وحركة المقاطعة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وكل أحرار العالم إلى بذل جهود متواصلة في إسناد المعركة التي يخوضها الأسرى ضد ممارسات الاحتلال الإجرامية، بما في ذلك الضغط على كل المؤسسات في المحافل الدولية من أجل ضمان سلامتهم الصحية وضمان حقهم في الحرية.

أسرانا البواسل نتوجه لكم بتحية الفخر والاعتزاز والوفاء ، وننحني إجلالًا وإكبارًا لصمودكم وتضحياتكم في مواجهة السجان الصهيوني، إذ كنتم دومًا ولا زلتم في خندق المقاومة الأمامي وحملةً للوائها، ومنكم نستمد المقاومة والإصرار على المواجهة والتحدي على طريق نيل الحرية والاستقلال وعودة شعبنا لإقامة دولته المستقلة على كامل فلسطين وعاصمتها القدس.

التعليقات