شهيد و74 عملية هدم و465 عملية اعتقال بالقدس بالربع الأول للعام الجاري

شهيد و74 عملية هدم و465 عملية اعتقال بالقدس بالربع الأول للعام الجاري
رام الله - دنيا الوطن
رصدت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة المحتلة خلال الربع الأول من العام الجاري 2021م، وكان أبرز هذه الانتهاكات استشهاد الأسير المحرر محمد صلاح الدين (20 عاماً) في الحادي عشر من كانون الثاني المنصرم نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد المتبعة في سجون الاحتلال على أثر إصابته بمرض السرطان.

وشهد الربع الأول من العام الجاري انتهاكات طالت شخصيات وقيادات مقدسية على رأسها عطوفة محافظ القدس عدنان غيث في شهر آذار تسلم تجديداً لأربعة قرارات عسكرية بحقه آخرها منعه من الدخول إلى الضفة الغربية والوصول إلى مكان عمله في بلدة الرّام، بالإضافة إلى قرارات أخرى تمنعه من التواصل مع 51 شخصية فلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، وعدداً من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وقيادات أمنية ووطنية فلسطينية، وقرارًا آخر يمنعه من التحرك أو التواجد في مدينة القدس عدا مكان سكنه ببلدة سلوان، وقراراً رابعاً يمنعه من المشاركة في أيّة نشاطات أو فعاليات أو تجمعات داخل ما يُسمى نطاق "دولة إسرائيل". 

وكذلك سلمت سلطات الاحتلال أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور قراراً بمنعه من التواصل مع 21 شخصية في شهر كانون الثاني، بالإضافة إلى سلسلة قرارات صدرت بحقة منها إبعاده عن الضفة الغربية.

كما جددت سلطات الاحتلال في شهر شباط الإقامة الجبرية بحق القائد المقدسي عبد اللطيف غيث والذي يبلغ من العمر (80 عاماً) بحجة القيام بنشاطات تُشكل خطراً على أمن الاحتلال. وفي شهر آذار سلمت رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المُبارك الشيخ عِكرمة صبري (84 عاماً) قراراً يقضي بمنعه من السفر لمدة شهرين.

فيما يتعلق بعمليات الهدم جرى رصد 74 عملية هدم خلال الربع الأول من العام الجاري، 51 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال نصفها في شهر كانون الثاني، بالإضافة إلى 23 عملية هدم ذاتي 13 عملية منها في شهر آذار. شملت عمليات الهدم التي نفذتها آليات الاحتلال 17 منزل، 11 منشأة تجارية، 12 مسكن "كرفانات"، 6 مزارع لتربية الحيوانات، 5 أسوار، 5 خيم، 3 قاعدات بناء، بالإضافة إلى محطتي وقود ومغارة وبسطة لبيع القهوة والشاي قائمة منذ أكثر من نصف قرن. أما عمليات الهدم الذاتي فشملت 15 منزلاً وغرفة خارجية، 3 منشآت تجارية، قاعدة بناء، مزرعة لتربية الحيوانات، ورشة عمل، مطعم، و"كرفان" كان يستخدم كمسجد لخدمة أهالي بلدة الجيب.

كما أصدرت محكمة الاحتلال 129 قرار إخلاء وهدم خلال الربع الأول من العام الجاري، ففي شهر كانون الثاني صدر قراراً بالإخلاء بحق عائلة المواطن نظام أبو رموز من حي بطن الهوى ببلدة سلوان "لصالح مستوطنين"، وقرار إخلاء لمنزل عائلة عليان من قرية بيت صفافا في شهر شباط بحجة "عدم تسديد الضرائب"، بالإضافة إلى 7 قرارات إخلاء في شهري شباط وآذار بحق 7 عائلات في حي الشيخ جراح، كما أصدرت سلطات الاحتلال في شهر آذار 120 قرار هدم، منها 100 قرار في حي البستان فقط.

أما فيما يتعلق بعمليات الاعتقال فقد رصدت وحدة العلاقات العامة والإعلام 465 عملية اعتقال من بينها 24 سيدة،  ويذكر أن غالبية المعتقلين من الفئة العمرية الشابة الذين تتراوح أعمارهم من 15 سنة إلى 25 سنة، وكان شهر كانون الثاني الأعلى تسجيلاّ لعمليات الاعتقال بواقع 175 عملية اعتقال.

كما رصدت وحدة العلاقات العامة والإعلام 35 قرار حبس منزلي، وذلك لفترات متفاوتة ما بين خمسة أيام إلى أن تصل إلى فترة مفتوحة، وأعلى تسجيل لهذه القرارات كان في شهر آذار بواقع 19 قرار حبس منزلي.

وأصدرت سلطات الاحتلال 47 قراراً بالإبعاد، 7 منها بحق سيدات، وشهد شباط أعلى تسجيلاً لقرارات الإبعاد بواقع 22 قراراً بالإبعاد،  من بين هذه القرارات 30 قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى و16 قراراً بالإبعاد عن مكان السكن.

تم رصد 23 إصابة بالرصاص، منها 3 إصابات بالرصاص الحي خلال الربع الأول من العام الجاري، بالإضافة إلى عشرات الإصابات بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل وقنابل الصوت، ناهيك عن استخدامهم لسيارات المياه العادمة اتجاه المواطنين، خلال الاقتحامات الاستفزازية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدات وأحياء المحافظة.

ونفذت سلطات الاحتلال 6 عمليات مصادرة لممتلكات شملت، كونتير ومرافق صحية ومعدات تنزة وبركاسات وطابعات وأجهزة حاسوب بالإضافة إلى جرافات وجرارات من معمل للطوب.

أما في شأن اعتداءات المستوطنين في القدس خلال الربع الأول فتم رصد 18 عملية اعتداء (نفذها مستوطنون) طالت العديد من الأماكن الدينية والأماكن العامة، منها ثلاثة اعتداءات على الكنيسة الرومانية الأرثدوكسية، و13 اعتداء على مواطنين مقدسيين وصحفيين مما تسبب في إصابة عدد من المواطنين بجروح بالغة، بالإضافة إلى خط شعارات عنصرية وتكسير وإحراق للعشرات من المركبات.

وفي شأن اقتحامات الأقصى رصدت وحدة العلاقات العامة والإعلام اقتحام ما يزيد عن 6200 مستوطنًا وطالباً يهودياً للمسجد الأقصى المُبارك خلال الربع الأول من العام الجاري، كان أعلاها في شهر آذار إذ اقتحم الأقصى ما يزيد عن 3800 مستوطناً، وذلك "بحجة الأعياد اليهودية"، وكانت هذه الاقتحامات موزعة على الفترات الصباحية والمسائية، ويذكر أن فترات الاقتحامات يتزامن معها منع الأهالي والمصلّين من دخول المسجد الأقصى.

أما بشأن الاعتداءات على المقدسات فقد منعت سلطات الاحتلال في شهر كانون الثاني طواقم لجنة إعمار المسجد الأقصى من القيام بأعمال ترميم وإدخال المواد اللازمه، وهددت العاملين بالاعتقال والإبعاد في حال استكمال أعمال الترميم، بالرغم من عدم توقف آلياتها وجرافاتها من أعمال الحفريات المقامة أسفل الحرم القدسي الشريف وخاصة في منطقة ساحة البراق التي شهدت خلال كانون الثاني تصاعد وتكثيف في عمليات الحفر.

وفيما يتعلق بالمشاريع والمخططات الاستيطانية رصدت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس 18 مخطط تهويدي تم الكشف عنهم في الربع الأول من العام الجاري، 6 منها  مخططات توسيعية لمستوطنات مقامة على أراضي محافظة القدس، كقيامهم بتحويل قصر المفتي إلى كنيس يهودي والذي يعتبر من أخطر المخططات في مدينة القدس، ومخطط لإقامة منتزهات وملاعب على أجزاء من أراضي بلدات بيت حنينا وحزما وجبع، وقرب بلدة العيزرية مخطط لبناء "مكب نفايات ضخم لجمعها وفرزها وحرقها لصالح المستوطنات المحيطة في البلدة، وفي بلدة العيزرية هناك نية لتنفيذ طريق تدعى "طريق السيادة" تهدف لإغلاق مدخل بلدة العيزرية. 

كما وتم العمل في شهر شباط على ترسية مشروع نفق أسفل قلنديا، وكشف الاحتلال خلال شهر آذار عن عدة مشاريع، في منطقة سطوح الخان في البلدة القديمة والتي تهدف إلى تحويلها إلى منتزه ومنطقة ألعاب بزعم جذب السيّاح. 

كما شرعت بلدية الاحتلال بتنفيذ مرحلة جديدة من مشروع القطار الخفيف التهويدي الذي يخترق أحياء القدس الشرقية وتحديداً شعفاط وبيت حنينا. 

وكشفت بلدية الاحتلال عن مشروع لإقامة مجمع رياضي تبلغ مساحته أربعة دونمات على أراض مصادرة تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين في الجهة المتاخمة لمطار قلنديا من جهة كفر عقب.