المركز الوطني للتأهيل يشارك بالدورة 64 للجنة الدولية لمكافحة المخدرات

المركز الوطني للتأهيل يشارك بالدورة 64 للجنة الدولية لمكافحة المخدرات
رام الله - دنيا الوطن
يشارك المركز الوطني للتأهيل، المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية؛ في الدورة 64 للجنة الدولية لمكافحة المخدرات والتي تعقد افتراضياً اعتباراً من اليوم وحتى 16 أبريل الجاري، وذلك بالتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا. وتتمحور مشاركة المركز في نسخة هذا العام من الدورة في تنظيم معرض افتراضي وتنظيم فعالية جانبية لاستعراض إحدى المبادرات التي نظمها المركز في مجال التثقيف المدرسي بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية.

حيث سيقدم المعرض الافتراضي الخاص بالمركز نبذة شاملة عن ما يقدمه المركز من خدمات توعوية وعلاجية متنوعة لمرضى الإدمان، وما يعتمده من تقنيات علاجية عالية المستوى تستند إلى بنية تحتية فريدة وطاقم طبي مميز. كما سيقدم المعرض كذلك لمحة شاملة عن الدراسات والأبحاث العلمية التي نفذها المركز مؤخراً والتي كان من أبرزها "تأثير مشاركة الأسرة في علاج الإدمان على المواد الأفيونية: نتائج من دراسة سريرية محكمة"، والتي كانت قد نشرت مؤخراً في واحدة من أرقى الدوريات العلمية المحكمة وهي الدورية الدولية لطب النفس الاجتماعي، والتي خلصت إلى احتمالية مضاعفة فرص استكمال مريض الإدمان لبرنامجه العلاجي بمعدل ثلاثة أضعاف عنه في حال عدم مشاركة العائلة. 

وتعليقاً على هذه المشاركة، قال سعادة الأستاذ الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل: "حرص المركز الوطني للتأهيل منذ تأسيسه وبدعم من القيادة الرشيدة؛ على ترسيخ مكانته كأحد أبرز المراكز المتخصصة في مجالات علاج الإدمان، وذلك من منظور عملي قائم على تقديم الخدمات العلاجية، ومن منظور علمي وبحثي يسعى إلى تطوير مساهمة دولة الإمارات في أحد أبرز القطاعات الطبية حساسية على المجتمعات البشرية."

وأشار الغافري إلى أن المركز حريص على مشاركة تجاربه وخبراته مع كافة دول العالم، خاصة وأن تلك التجارب والخبرات المميزة قد أسهمت في اعتماد منظمة الصحة العالمية كأحد مراكزها المتعاونة في مجال علاج الإدمان على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف الغافري: "على الرغم مما جلبه وباء كوفيد – 19 معه من تحديات قلصت من فرص التشارك وتبادل الخبرات، إلّا أننا كنا حريصين على الاستمرار في المشاركة في هذه نسخة هذا العام الافتراضية من دورات اللجنة الدولية لمكافحة المخدرات. نمتلك في دولة الإمارات خبرات مميزة في مجال علاج الإدمان، ونحن حريصون على مشاركتها مع العالم، تماماً كحرصنا على تطويرها والتعرف على أحدث الإنجازات المحققة دولياً في هذا السياق."

ويقدم المركز عبر مشاركته في هذه الدورة لمحة عن المشروع التوعوي الوقائي الذي جرى تنفيذه بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية والذي حمل عنوان "البرنامج المتكامل للوقاية المدرسية وتعليم الأقران"، والذي هدف إلى تعزيز المهارات الحياتية لطلبة المدارس وتعزيز السلوك الاجتماعي الإيجابي والمعايير باستخدام تعليم الأقران المتبادل، والذي جرى تنفيذه على مدار عدة سنوات أكاديمية في أربعة من فروع المدرسة ووفق خصائص اجتماعية وديموغرافية مختلفة.

وتقدم هذه الجلسة آليات التي اعتمدت لتصميم البرنامج وتنفيذه، والمخرجات الرئيسية التي تم تحقيقها، بالإضافة إلى النتائج الأولية والثانوية، في حين ستتيح المجال أمام الحضور لمناقشة الدروس المستفادة واستعراض التوصيات لتعميم التنفيذ.

ويتحدث خلال هذه الجلسة الأستاذ أحمد البستكي، نائب المدير العام العمليات المدرسية في مدارس الإمارات الوطنية؛ والدكتور أنس فكري، رئيس قسم التثقيف الصحي بالمركز، والأستاذ رياض ياغي، مدير فرع مدارس الإمارات بمدينة محمد بن زايد، وأحد الطلبة المشاركين في المبادرة.

ويمكن لكافة المهتمين بالتعرف على أنشطة وخبرات المركز الوطني للتأهيل في مجال علاج الإدمان والوقاية منه؛ زيارة المعرض الافتراضي للمركز التسجيل والدخول مباشرة إلى المعرض عبر الرابط التالي https://nrc.xporium.com/app/lobby، علماً بأن الندوة الافتراضية للمركز ستعقد يوم الثلاثاء الموافق 14 أبريل الجاري في تمام الساعة 03:10 بعد الظهر بتوقيت دولة الإمارات.

وتعليقاً على هذه المشاركة، قال الأستاذ أحمد البستكي، نائب المدير العام للعمليات المدرسية بمدارس الإمارات الوطنية: "نحن فخورون بشراكتنا مع المركز الوطني للتأهيل في تصميم وتنفيذ هذا البرنامج التثقيفي المبتكر، حيث جاءت شراكتنا هذه التزامًا بتوجيهات القيادة الرشيدة، نحو تعزيز التعاون بين الجهات داخل الدولة لتطوير نموذج مبتكر في مجال الوقاية، وتعزيزاً للجهود المتواصلة من قبل مدارس الامارات الوطنية لإعداد جيل واعي وسليم، وبناء شخصية طلابية متوازنة من النواحي التربوية والعلمية والصحية والنفسية، والحفاظ على صحة الطلبة، وتأهيلهم ليكونوا أفرادًا فاعلين في المجتمع، وقادرين على تحمّل المسؤولية بكفاءة وتميّز في المستقبل و لتتوافق مع حرصنا على حماية طلبتنا من أجيال المستقبل والمجتمع ككل من مخاطر السلوكيات السلبية التي قد تدفع إلى الإدمان".

وأعرب البسكتي عن سعادته بمستوى وعي وإدراك الطلبة بمشكلات الإدمان وأضرار المؤثّرات العقلية، والذي تجلّى من خلال مشروعاتهم المقدّمة، مؤكدًا الحرص البالغ على تبنّي مثل هذه المبادرات التثقيفية لدورها في صقل سلوك الطلبة وترسيخ القيم المُثلى لديهم. وأضاف: "مشاركتنا في الندوة 64 للجنة الدولية لمكافحة المخدرات إلى جانب المركز الوطني للتأهيل واستعراض تجربتنا المشتركة المبتكرة في هذه الندوة؛ تنبع من حرصنا على مشاركة خبراتنا والتعرف على ما حققه نظرائنا من حول العالم في هذا الشأن، كما تعد تأكيداً واقعياً على تمتلكه دولة الإمارات من قدرات علمية وبحثية فريدة في مجالات الوقاية والعلاج من آفة الإدمان".