"ناشئة الشارقة" يستكشفون خفايا الفنون في "مخيم الربيع الافتراضي"

"ناشئة الشارقة" يستكشفون خفايا الفنون في "مخيم الربيع الافتراضي"
رام الله - دنيا الوطن
انطلاقاً من حرصها على إكساب منتسبيها مهارات منوّعة في مختلف ألوان الفنون للتعبير عن أفكارهم برؤى إبداعية؛ أطلقت "ناشئة الشارقة" التابعة لمؤسسة "ربع قرن" لصناعة القادة والمبتكرين، مجموعة من الورش الفنية المتخصصة ضمن فعاليات "مخيم الربيع الافتراضي"، الذي تنظمه عبر منصات الاتصال المرئي.

ويهدف المخيم إلى الاستثمار الأمثل لطاقات الناشئة والشباب، واكتشاف المتميزين منهم، وتنمية معارفهم وقدراتهم، وإتاحة الفرصة لهم في مشاركة تجاربهم واكتساب خبرات جديدة، إضافة إلى تعزيز مهاراتهم في الابتكار والإبداع الفني والتميز.

ويضم المخيم العديد من الورش المتخصصة في الفنون التشكيلية بتقنيات مختلفة، وفنون التحدث أمام الجمهور، والتفاوض، وفنون إدارة الأعمال، إلى جانب فنون الطائرات من دون طيار. 

وتدرب المشاركون في ورشة " صناعة ملصقات متحركة لتطبيق تيك توك" التي قدمتها الفنانة الإماراتية عائشة الحمراني، على الاستخدام الآمن والفعّال لوسائل التواصل الاجتماعي، ومهارات صناعة ملصقات شائقة ومحتوى إعلامي هادف في الفضاء الإلكتروني، بما يعكس الثقافة الإماراتية من منظورهم الفني، ويساعدهم في نقل الصورة المشرقة لثقافة وتاريخ المجتمع الإماراتي باستخدام أدوات عصرية.

وتعرف المشاركون إلى مهارات استخدام برنامج "برو كرييت" للتحريك البسيط على الأجهزة اللوحية، وكيفية رفع الملصقات على منصة "جيفي – Giphy" المدعومة الاستخدام في تطبيقات "إنستغرام"، "سناب شات" و" تيك توك".

وفي ورشة "فن الخزف"، التي أقيمت بالتعاون مع "استديو كلي كورنر" وقدمتها الفنانة التشكيلية والخزفية حصة العجماني، تعرف المشاركون إلى مهارات صناعة أدواتهم المنزلية وقطع الديكور الفنية البارزة باستخدام الطين الخزفي، وأهم الأدوات المستخدمة في هذا النوع من الفنون، واستخداماته المتنوعة في إنتاج أعمال فنية تحمل قيمة جمالية.

وفي ورشتين قدمتهما الفنانة التشكيلية والمصممة المعمارية بوادر بشير، تعرف المشاركون في الورشة الأولى التي حملت عنوان "سكب الألوان على شكل خريطة الإمارات"،  إلى فن الرسم بمادة الريزن (الراتنج) وكيفية خلطها بنسب محددة ومزجها مع الألوان وتقنيات سكب الألوان على الأسطح المختلفة لقطعة خشبية من مادة " إم بي إف – M PF"  وإنتاج عمل فني على شكل خريطة الإمارات.

أما الورشة الثانية التي جاءت بعنوان "صناعة المبخر" فتعلم المشاركون من خلالها مهارات التشكيل بالأسمنت، وخلطه بالماء، ومن ثم وضعه في قوالب صغيرة بأشكال مختلفة، وصنع تجويف يصلح لوضع قطع البخور او النباتات الصغيرة، وترك الأسمنت ليجف، ومعالجته وتنعيمه والرسم عليه بألوان الأكريلك، إضافة إلى استخدام صبغة ذهبية عالية التركيز لكتابة الاسم الخاص بكل مشارك، وإنتاج  قطع فنية تصلح للاستخدام الشخصي، وتقديمها كهدايا.

واستكشف المشاركون عفوية الألوان المائية وبساطة استخدامها في إنتاج عمل فني، وكيفية رسم المناظر الطبيعية، ورسم الانعكاسات في الماء، وذلك في ورشة بعنوان "برج العرب بالألوان المائية"، أقيمت بالتعاون مع "استديو ميداف" وقدمتها مدربة الفنون ماريا زيليزنوفا.

واكتسب المشاركون مهارات الرياضات الذهنية بطريقة مشوقة في ورشة "فنون الأرقام"، التي قدمتها كانشان شارما، المؤسس لمركز العقول الذكية، وأتاحت الورشة الفرصة للمشاركين في تنمية مهاراتهم الذهنية بصورة سلسة ساعدتهم في تطوير قدراتهم على التركيز والإبداع وسرعة البديهة في الحصول على نتائج للمسائل الحسابية بمهارة ودقة عالية، بما يعزز الأداء الأكاديمي.

وفي ورشة "فنون التحدث أمام الجمهور" التي قدمتها آمال سعد استشارية تعليم وتطوير، تعلم المشاركون فنون ومهارات العرض والتقديم والتخطيط لهما، وتعرفوا إلى مهارات التحدث بحرية وطلاقة وأهميتها لمستقبل الشباب، إضافة إلى صفات المتحدث البارع، وكيفية تحويل القلق والخوف إلى حماس، واستخدامات لغة الجسد في التعبير، وأهمية التلوين الصوتي في جذب انتباه الجمهور للحديث، والتحكم بالوقفات.

ويخوض المشاركون في الورشة مسابقة  في عمل مقطع مرئي من دقيقتين إلى ثلاث دقائق للحديث عن دروس تعلموها خلال جائحة كورونا وتأثيرها عليهم، وخصصت "شركة وايد امباكت" المُنفذة للورشة؛ جوائز قيّمة للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في المسابقة التي سيتم إعلان نتيجتها يوم السبت الموافق 10 أبريل الجاري.