"الخارجية": معركة الأقصى تتصدر الواجهة خلال شهر رمضان

"الخارجية": معركة الأقصى تتصدر الواجهة خلال شهر رمضان
أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
تدين وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات التصعيد الحاصل في اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك.

كما تدين وفق بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، بشدة الدعوات والمؤتمرات التي تطلقها ما تسمى بـ اتحاد جماعات الهيكل المزعوم لزيادة أعداد المشاركين في الإقتحامات، وبمشاركة شخصيات رسمية اسرائيلية وحاخامات وقيادات متطرفة وزعماء المدارس الدينية وقيادات استيطانية وأتباع كهانا، بهدف تكريس التقسيم الزماني للمسجد على (طريق اقامة الهيكل الثالث)، هذا كله بدعم وحماية الحكومة الاسرائيلية وأذرعها العسكرية والشرطية المختلفة وهو ما أشار إليه صراحة رئيس المدرسة الدينية "هار عتصيون" خلال اقتحامه للاقصى قبل أيام على رأس مجموعة تضم 50 مستوطنا، حيث وجه الشكر لقادة الشرطة على اسنادهم لعمليات الاقتحام.

يُشار الى أن أعداد المقتحمين زادت في الاسابيع الاخيرة بشكل ملحوظ وتحديهم الواضح بالقيام بصلواتهم العلنية أثناء الاقتحامات رغم ادعاء شرطة الاحتلال أنها زيارات سياحية،  كما أن هناك توجها لحشد المزيد من المقتحمين لباحات الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، في محاولة لتكرار الاقتحامات الاستفزازية التي جرت في أول أيام الشهر الكريم العام المنصرم. ولا تقتصر المخططات التهويدية للاقصى على الاقتحام بل تأخذ أشكالا مختلفة لتشمل محاولة تهويد باب الرحمة، استهداف الأوقاف الاسلامية ومحاولة مصادرة صلاحياتها، حملة الاعتقالات والابعادات لرجال الدين، والتضييق على سدنة الاقصى وحراسه، ومنع مواطني الضفة من الوصول اليه والصلاة فيه، وغيرها من الأشكال والأساليب التي تترافق مع عمليات تهويد واسعة النطاق لمحيط المسجد الاقصى المبارك.

وتُحمل الوزارة الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات وتداعياتها الخطيرة، وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وأسرلتها وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وحسم مصيرها من جانب واحد وبقوة الاحتلال، ودعوة صريحة للحرب الدينية في محاولة اسرائيلية متواصلة لاخفاء الطابع السياسي للصراع. 

كما تحذر الوزارة من مخاطر الدعوات التي تطلقها جماعات الهيكل وتداعياتها ونتائجها. في هذا السياق، تشيد الوزارة بموقف المملكة الاردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا في متابعة وفضح ما يتعرض له المسجد الاقصى والمقدسات المسيحية والاسلامية في القدس.

وتؤكد وزارة الخارجية والمغتربين على استمرار التنسيق الفلسطيني الاردني لتعميق الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني على المستويات كافة، لحشد اوسع ادانة دولية لتلك الاقتحامات والمطالبة بالضغط على دولة الاحتلال للتوقف الفوري للاقتحامات والزامها باحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني للمسجد الاقصى المبارك. 

كما تؤكد مجددا أن جميع تدابير وإجراءات الاحتلال ضد المقدسات المسيحية والاسلامية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك غير شرعية، لاغية وباطلة، كونها انتهاكا صارخا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة وحرية الصلاة والوصول الى أماكن العبادة.

التعليقات