اختتام برنامج التوجيه الثاني لعضوات الهيئات المحلية

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت وزارة الحكم المحلي بالشراكة مع التعاون الألماني (GIZ) برنامج التوجيه الثاني لعضوات الهيئات المحلية، والذي هدف إلى المساهمة في التطوير المهني وتنمية المهارات الفنية والشخصية لعضوات الهيئات المحلية المشاركات في البرنامج، لضمان مشاركتهن الفاعلة في صنع القرار وإدارة شؤون الهيئات المحلية والمساهمة في تعزيز عملية التحول الديمقراطي وتلبية احتياجات مجتمعاتهن المحلية، وتطوير مهارات القيادة العملية وإنشاء مجموعات الدعم، من خلال وسيلة التعلم من الأقران، وتبادل الخبرات والأنشطة المشتركة بين الموجهة والمستفيدة من عملية التوجيه.
 
وتم اختتام البرنامج، بحضور وكيل وزارة الحكم المحلي د. توفيق البديري، والسيد بيتر ولفرم مدير التعاون الإنمائي في مكتب الممثلية التابع لجمهورية ألمانيا الاتحادية، والموجهات والمستفيدات من البرنامج، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأكد البديري على سياسات الوزارة وخططها لتمكين دور المرأة في الهيئات المحلية وقطاع الحكم المحلي، من خلال تنفيذها لعدد من البرامج والنشاطات بهذا المجال، وان هذا البرنامج واحد منها، جاء ليؤكد مره أخرى مدى قدرة وتفاني المرأة الفلسطينية في جميع المستويات، ففي هذا البرنامج ساهمت خمسة عشرة موجهة من قيادات المجتمع المحلي ضمن هذه الظروف الصعبة بوقتهن وجهدهن مشكورات على توجيه العضوات، ايمانا منهن بأن هذا التمكين سيصب في النهاية في المصلحة العلية لمجتمعنا الفلسطيني وتطوره.

وأشاد البديري بدور المشاركات في تحدي المعيقات خلال جائحة كوفيد19، وابداعهن في تجاوزها وتجيرها لصالحهن، وشكر الحكومة الألمانية كشريك أساسي في تنفيذ هذا البرنامج وكافة الجهود التي بذلت لإنجاحه.

وتحدث ولفرم معبرا عن سعادته بإنجاز هذا البرنامج وتحقيق أهدافه، رغم كل الظروف والمعيقات بسبب الجائحة، وتعزيزه دور المشاركات وقدراتهن في خدمة مجتمعاتهن، وعبر ولفرم أن تحقيق أهداف هذا البرنامج تعود على جميع أفراد المجتمع وليس النساء فقط.

وقدمت ريما شبيطه مدير عام وحدة النوع الاجتماعي في الوزارة وعدد من المشاركات في البرنامج عرضا عن اهم محطاته وانجازاته، و تعد العلاقة التوجيهية المحور الأساسي في البرنامج، حيث تحصل المستفيدات على الدعم الفردي من قبل قيادات سياسية واكاديمية ومجتمعية ذوات خبرة واسعة في هذا المجال بالإضافة الى الدعم الجماعي من خلال أنشطة جماعية يتم تنفيذها، كما وشمل البرنامج على العديد من الدورات التدريبية بمواضيع مختلفة.

و قد عزز البرنامج توسيع دائرة التشبيك والعمل المشترك وإقامة علاقة شراكة ما بين القيادات المحلية النسوية والقيادات النسوية السياسية في أجزاء مختلفة من فلسطين، و تم تتويج العمل بإطلاق حملة إعلامية من قبل المشاركات بالبرنامج للتصدي للجائحة بعنوان (قائدات في وجه الجائحة) هدفت الى رفع وعي المجتمعات المحلية بضرورة التقيد بالتعليمات والإجراءات الصحية، كما خرج البرنامج بورقة موقف حول تعميم مفاهيم النوع الاجتماعي في الهيئات المحلية.

ويذكر ان برنامج التوجيه نفذته وزارة الحكم المحلي بالشراكة مع برنامج تمكين النساء من صنع القرار في الشرق الأوسط ليد (LEAD) المنفذ من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بتفويض من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الالمانية (BMZ).