ملف خاص حول التسامح وقبول الآخر في العدد الجديد (40) من مجلة الطفولة والتنمية

رام الله - دنيا الوطن
صرح الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية بأن المجلس قد أصدر العدد (40) من مجلة الطفولة والتنمية، وهى مجلة علمية محكمة تهدف إلى إثراء المعرفة العلمية العربية وتنمية الوعي وتعبئة الرأي العام العربي بقضايا تنمية الطفولة وحقوق الطفل، وتشجيع الباحثين العرب على نشر دراساتهم وأبحاثهم، مضيفا سيادته بأن هذا العدد الجديد شارك فيه أكثر من 16 خبير وباحث عربي متخصص في مجالات الطفولة والتنمية، وخصص ملفه حول موضوع "التسامح وقبول الآخر".

في حين أشارت د.سهير عبد الفتاح رئيسة التحرير بأن هذا العدد - الذي يمثل أول أعداد العام 2021 - يصدر وكلنا أمل أن يحمــل هذا العــام لنــا جميعــا عــودة لحياتنــا الطبيعيــة وقــدرة أكبــر علــى مواجهــة فيــروس كورونــا المســتجد (كوفيــد 19) الــذي يجتــاح العالــم ويهددنــا بفقــد مــن نحبهــم، متطلعة أن تكتمل بشائر الاستقرار التي بدأت بالتوصل للقاح وأن تتواصل الجهود نحو توفيره لكل الدول، لنكون جميعًا في أمان بختام هذا العام. وأضافت سيادتها بأنه من خلال هذا الواقع المعاش خصصنا ملف العدد حول التسامح وقبول الآخر من مختلف الاتجاهات فلسفيا وتاريخيا وتربويا ارتكازا على كونهما قيما يجب أن تسود في عالم ما بعد كورونا.

تضمن ملف العدد "التسامح وقبول الآخر" مقدمة من الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية حول "جائحة كورونا: الأزمة وبناء وعي كوني لعالم جديد" يســتعرض فيــه جهــود المجلــس فــي مواجهــة التغييــرات التــي أحدثتهــا جائحــة كورونــا ومركزا علــى إمكانيــة بنــاء وعــي كونــي  لعالــم جديــد أكثــر إنســانية وأكثــر حريــة. كما تضمن الملف ايضا الموضوعات التالية: من التسامح السلبي إلى التسامح الإيجابي"  للشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي استعرض من خلاله تاريــخ ثقافــة التســامح فــي أوروبــا ثــم فــي المجتمعــات الإســلامية حيــث كان التســامح ثقافــة ســائدة فيهــا، و"نظرية الاعتراف عند أكسيل هونيث إلى أي مدى يمكن أن تكون مدخلاً فلسفياً واجتماعياً للتسامح؟" للدكتور الراحل أحمد حجي أستاذ التربية بجامعة حلوان مبرزا فلسفة نظريته من كافة الاتجاهات، و"ثقافــة التســامح والقبــول الإنســاني" للدكتور نبيل صموئيل خبير التنمية الاجتماعية مؤكــدا أنــه لــم يعــد التسامح أو قبول الآخر اليــوم فضيلــة مــن الفضائــل بل ضــرورة ملحــة انســانيا واجتماعيــا وثقافيــا وسياســيا، و"التــراث العالمــي كمدخــل للتســامح وقبــول الآخــر" للدكتور أمير إبراهيم القرشي أستاذ التربية بجامعة حلوان موضحــا كيــف ظهــرت مفاهيــم تربويــة عديــدة تحــث علــى الســلام والتســامح وقبــول الآخــر التي تبناهــا رجــال التربيــة وكذلك دور التــراث العالمــي فــي تعميــق تلك القيــم، و"دلالات ثقافــة التســامح بــين قبــول الآخــر والاختــلاف معــه" للدكتور أحمد عبد الرشيد أستاذ التربية بجامعة حلوان تنــاول خلاله المفهــوم الاصطلاحــي لثقافــة التســامح والتواصــل الحضــاري ومؤشــرات ثقافــة التســامح  وأنواعهــا ومبادئهــا ودعائــم ثقافــة قبــول الآخــر، و"رســالة فــي التســامح" للدكتور محمود عطا محمد علي مسيل أستاذ التربية بجامعة الزقازيق مســتعرضا مفهــوم التســامح مــن المنظــور الإســلامي والمســيحي ومــن منظــور الفكــر الحديــث منتهيا إلى أنه يجب أن نحيــا نحــن والآخــرون علــى اختلافنــا فــي عالــم واحــد يضمنــا،  و"التســامح وتقبــل الآخــر فــي بيئــات التعلــم الرقميــة" للدكتور خالد مالك أستاذ التربية بجامعة حلوان مركزا على ما يجب أن تتخــذه المؤسســات التعليميــة مــن تدابيــر وإجــراءات عنــد تقــديم مقــررات إلكترونيــة مفتوحــة واســعة الانتشــار لتجنــب مشــكلات عــدم تقبــل الآخــر وعــدم التســامح وبــث القيــم الإيجابيــة فتكــون تربيــة مــن أجــل التســامح، و"ثقافــة التســامح وقبــول الآخــر كأســاس للتعايــش الســلمى" للدكتورة هـانم أبـــــو النيـــل مدرس التربية بجامعة مصر مؤكــدة أهمية غــرس هــذه القيمــة فــي فضائنــا الاجتماعــي، و"التنمــر الإلكترونــي لــدى الأطفــال" للدكتورة الباحثة داليا الجيزاوي متناولة من خلاله أســباب التنمــر الإلكترونــي وأشــكاله وكيــف يلقــي بظلالــه الســلبية علــى نشــأة الطفــل، و"التنمــر بالأطفــال الذيــن يعانــون مــن متلازمــة إرلــن" للخبيرة في مجال متلازمة أرلن الأستاذة رشا أنور مشيرة إلى أوجــه التنمــر الــذي يتعــرض لــه الأطفــال ذوو متلازمــة إرلــن.

كما تضمن العدد عددا من الدراسات والمقالات هى: "شعرية النص في أدب الطفل.. عتبات وتمثلات" للدكتورة نعار محمد الأستاذة بجامعة ابن خلدون تيارت الجزائرية، و"التنشئة السياسية للأطفال" للباحثة الأستاذة نجلاء مأمون، و"الطفل العربي في ظل الحروب والنزاعات المسلحة.. الأسباب والأضرار والحماية" للدكتور محمد محمود العطار أستاذ رياض الأطفال المساعد بجامعة الباحة السعودية، و"التكنولوجيا الحديثة وثقافة الأطفال" للدكتور مفتاح محمد دياب الأستاذ بكلية الآداب بجامعة طرابلس الليبية، و"دور نشر كتب الأطفال في الوطن العربي.. ثقل المسئولية وأخطاء التجربة" للباحث السوري عبادة تقلا.

جدير بالذكر بأن هيئة تحرير المجلة قد نعت في عددها الراحل الأستاذ الدكتور أحمد حجي عضــو اللجنــة العلميــة للمجلة منذ عام 2011 وأســتاذ التربيــة المقارنــة والإدارة التعليميــة بجامعــة حلــوان، وصاحــب العديــد مــن المؤلفــات المهمــة التــي أثــرت المكتبــة العربيــة، والذي وافته المنية قبل صدور العدد بأسابيع، مشيدة بما قام به من جهد لتطويــر المجلــة وتنويــع محتواهــا خاصــة فــي مجــال التعليــم

التعليقات