ماذا لو استمرت إصابات كورونا في الارتفاع حتى يوم الانتخابات!

ماذا لو استمرت إصابات كورونا في الارتفاع حتى يوم الانتخابات!
بقلم: تمارا عماد
بدأ الحديث عن امكانية تأجيل الانتخابات الفلسطينية، بسبب الارتفاع الكبير في اصابات كورونا في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومن المرجح ألا يسمح الاحتلال الاسرائيلي للمقدسيين بالتصويت والترشح للانتخابات الفلسطينية، ما يعني امكانية تأجيل الانتخابات لموعد جديد.

ولكن افتراضيا، اذا ما سمح الاحتلال باجراء الانتخابات وذهب الفلسطينيون الى صناديق الاقتراع، من سيقيهم شر وباء كورونا، وهل وزارتي الصحة بالضفة وغزة، تستطيعان السيطرة على اعداد المصابين في هذا اليوم؟

كل المؤشرات تدلل على ان امكانيات القطاع الصحي في فلسطين ضئيلة، ولا تسطيع مجاراة دول اقليمية كالاردن ومصر اللتان تدهورتا بسبب كورونا، رغم امكانياتهما الكبيرة مقارنة بامكانياتنا!

بالتأكيد، لدى لجنة الانتخابات المركزية تخوف من اجراء الانتخابات التشريعية في الوقت الذي ترتفع فيه حالات الاصابة بمرض كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة وأن اللجنة لا تمتلك الموارد اللازمة لاجراء الانتخابات في حالة تفشي الكورونا حيث يقتضي الوضع زيادة عدد مراكز الاقتراع بمقدار ثلاث اضعاف إضافة الى شراء المستلزمات الوقائية للافراد العاملين في مراكز الاقتراع.

واضح أن لجنة الانتخابات ستطالب الحكومة بميزانية خاصة لهذا الامر، ما يعني أننا سندخل في دوامة جديدة قبيل الانتخابات، وهذا يتطلب تدخل من الرئيس محمود عباس قبل حدوثه.

علينا أن نذكر بأن يوم الاقتراع في الانتخابات الامريكية الاخيرة، كانت اعداد الاصابات والوفيات في الولايات المتحدة، هي الاعلى منذ دخول الجائحة إلى أمريكا، لذا نرى أن صحة الانسان أولى من الانتخابات، والله اعلم.

التعليقات