"الخارجية" تطالب بالانتباه والتصدي لدخول (الكيرن كييمت) بقوة لمنظومة الاحتلال الاستيطانية

رام الله - دنيا الوطن
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات الأنشطة الاستيطانية الاستعمارية التي يقوم بها ما يسمي "الصندوق الدائم لإسرائيل كاكال" في الأرض الفلسطينية المحتلة، سواء ما يتعلق بشراء الأراضي الخاصة لتوسيع المستعمرات أو لبناء مستعمرات جديدة، او ما يسميه بـ (مبادرات تشجير ومبادرات مجتمعية وتربوية)، أو القيام بشراء أراضي فلسطينية بناءً على طلب رسمي من الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، وتعتبرها تحديا سافرا للمحكمة الجنائية الدولية، واستخفافا بالشرعية الدولية وقراراتها، واعتداءً صارخا على القانون الدولي. 

تجدر الإشارة هنا أن هذا الصندوق مارس نشاطاته الاستعمارية ووفر مبالغ مالية لدعم الإستيطاني من خلال شركة عملت لتنفيذ مشاريعه ومخططاته، ومنذ شهر فبراير من هذا العام أصبحت نشاطات هذا الصندوق الإستعمارية التوسعية علنية ومباشرة بالتعاون والتنسيق التام مع أذرع الإحتلال العاملة في الضفة الغربية المحتلة تحت شعار ما يسميه " تحرير الأرض"، وتركزت أنشطته بشكل خاص في محيط القدس، الأغوار، وسط الضفة، جنوب جبل الخليل، محيط شارع 5، والمناطق المحاذية للخط الأخضر، ووفقا للإعلام العبري يمارس الصندوق حملة واسعة لزراعة الأشجار في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة وتحويلها الى غابات لتعتمد لاحقا كمحميات طبيعية لضمان السيطرة عليها، وتخصيصها لاحقا لصالح الاستيطان.

وتنظر الوزارة وفق بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، بخطورة بالغة لأنشطة هذا الصندوق الإستعماري، وتحذر من مخاطرها وتداعياتها على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، خاصة وأن هذا الصندوق هو جزء لا يتجزأ من منظومة الإحتلال المتكاملة. 

وطالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية والمختصة بالأراضي بمتابعة أنشطة هذا الصندوق وتوثيقها توطئة لرفعها الى المحاكم الدولية المختصة، لاسيما وأنه يمول ويدعم مشاريع الاحتلال الإستيطانية الإحلالية، وهو شريك في ارتكاب هذه الجريمة البشعة. من جهتها تتابع الوزارة هذه القضية الخطيرة مع المحاكم الوطنية في الدول ومع الجنائية وصولا لمحاسبة ومحاكمة القائمين على هذا الصندوق شركائهم وأدواتهم ومن يقف خلفهم.

التعليقات