جمعية المدربين الفلسطينيين تعرض نتائج دراسة حول احتياجات المدربين تتعلق بالتدريب الالكتروني

رام الله - دنيا الوطن
نظمت جمعية المدربين الفلسطينيين، ملتقى خبراء التدريب الشهري الرابع والأربعين، وذلك عبر تقنية زوم؛ حيث استضافت كل من السيد وحيد جبران رئيس مجلس إدارة الجمعية والسيد أيمن الميمي أمين السر في الجمعية. 

وافتتح اللقاء السيد عبد الله مهنا عضو مجلس إدارة في الجمعية، حيث رحب بالحضور، وأوضح أهداف هذا الملتقى الشهري، ثم عرف بالمتحدثين، وطلب منهما عرض ونقاش نتائج الدراسة التحليلية التي قاما بها وتناول قضية مهمة تتعلق بالتدريب الإلكتروني في ظل جائحة كورونا. 

بدأ الحديث السيد وحيد جبران، حيث أشار إلى أن هذه الدراسة هدفت إلى التعرف على آراء وتوجهات واحتياجات المدربين الفلسطينيين فيما يتعلق بالتدريب الإلكتروني من وجهة نظرهم أنفسهم باستخدام المنهج الوصفي التحليلي. وأجريت في الفترة حزيران- آب 2020، وتم تطبيقها على عينة بلغ عددها 256 مدرباً ومدربة، وتم فيها استخدام إعداد استبانة وتعميمها عبر البريد الالكتروني والفيسبوك. كما تم تنظيم مجموعة بؤرية مع بعض المدربين، وكذلك مراجعة وقائع المنتدى الفلسطيني للتدريب 2020 الذي ركز على التدريب الإلكتروني. كما أضاف أن أهميتها تكمن في أنها جاءت في ظل جائحة كورنا التي دفعت بالتدريب الالكتروني من الهامش إلى الواجهة، ودفعت بالمدربين والمؤسسات التدريبية إلى خوض غمار هذا التدريب.

وفيما يتعلق بنتائج الدراسة، أشار السيد جبران إلى أن 90.6% من المدربين المستجيبين يرون أن التدريب الإلكتروني معزز للتدريب الوجاهي، بينما يرى 9.4% منهم أنه بديل للوجاهي، ويرى 58.6% منهم أن التدريب المدمج يجعل التدريب أكثر مواكبة للمستجدات في مجال التدريب، في حين يرى 51.6% منهم أن التدريب المدمج يجعل التدريب الإلكتروني مكملا للتدريب الوجاهي. أما فيما يتعلق باحتياجات المدربين، فقد أشار 60.5% منهم إلى منهجيات التدريب التفاعلية، وأشار 60.5% منهم إلى منصات التدريب الالكترونية، في حين ذكر 57.8% تصميم المحتوى الالكتروني كواحد من هذه الاحتياجات.

بعد ذلك، انتقل الحديث إلى السيد أيمن الميمي حيث أوضح أن 69.5% من المدربين المستجيبين يرون أن التدريب الالكتروني يسهم في تعزيز مواكبتهم للمستجدات في عالم التدريب، وقال 66.0% منهم أنه يساعدهم في الوصول إلى المتدربين خارج فلسطين. وأشار الميمي إلى أنه جاء في مقدمة الصعوبات التي أشارت إليها المدربين المستجيبين ضعف البنية التحتية التكنولوجية بنسبة 73.0%، وضعف قدرات المدربين في مجال التدريب الالكتروني بنسبة 64.5%، وضعف تفاعل المتدربين بنسبة 52.3%، وعدم الاعتراف بشهادات هذا التدريب، وعدم وجود استراتيجية وطنية للتدريب الالكتروني بنسبة 52.2% لكل منهما. وفيما يتعلق بجهوزية البنية التقنية التحتية، أضاف الميمي أن 86.3 من المدربين المستجيبين دعوا إلى ضرورة زيادة سرعة الانترنت، و84.4% دعوا إلى توفير خدمة الانترنت للجميع، في حين دعا 75.4% منهم إلى تحسين جودة شبكة الاتصالات، و73.4% إلى خفض تكلفة الانترنت.

وفي نهاية اللقاء فتح مجال للنقاش مع الحضور وطرح المداخلات والأسئلة بخصوص الدراسة، حيث أشار العديد من المشاركين إلى أهمية الدراسة وضرورة الاستفادة من نتائجها في تطوير التدريب الالكتروني. وأفضى الملتقى إلى جملة من التوصيات أهمها الدعوة إلى تطوير وتعزيز قدرات المدربين، واعتماد التدريب الإلكتروني كخيار استراتيجي، وتطوير منصات تدريبية إلكترونية وتحديثها باستمرار، وتطوير عمليات التسجيل والمشاركة، وإجراء دراسات أخرى للتعرف على التغيرات التي حدثت في مجال هذا التدريب بعد مرور سنة على جائحة كورونا، وإجراء دراسة على نطاق الوطن العربي بالتعاون مع اتحاد المدربين العرب.