"التربية" تلتقي مع مديري مداس العينة التجريبية المشاركة في دراسة "بيزا"

"التربية" تلتقي مع مديري مداس العينة التجريبية المشاركة في دراسة "بيزا"
رام الله - دنيا الوطن
عقدت وزارة التربية والتعليم، من خلال مركز البحث والتطوير التربوي، لقاءً مع مديري مدارس العينة التجريبية المشاركة في دراسة البرنامج الدولي بيزا (PISA) في الضفة وقطاع غزة؛ وذلك في إطار تعزيز روح الجاهزية لمرحلة الدراسة التجريبية التي ستنطلق يوم غد وتستمر لثلاثة أيام.

وفي مستهل اللقاء أشاد وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني بجهود مديري المدارس في ظل الاستعداد للمرحلة التجريبية، منوها إلى أن هذا الحراك الميداني يصب في مصلحة "مسار بيزا الفلسطيني" ويعزز الرواية التربوية الوطنية في الخارطة العالمية، مؤكداً على محورية الدور الريادي الذي يعلبه مدير المدرسة في تقديم صورة مشرقة عن النظام التعليمي.

كما نوه إلى أهمية تعزيز التعاون بين المدرسة والوزارة ومديرياتها؛ وصولاً للجاهزية الكاملة لاستحقاق الدراسة، مبيناً أن هذه المدارس ستكون مصدراً مهماً لنقل التجربة لمدارس أخرى في الفترة القادمة، على الرغم من تحديات المشهد الكوروني.

بدوره أوضح وكيل الوزارة د. بصري صالح أهمية المرحلة التجريبية؛ كونها تقدم مؤشرات ميدانية فعلية عن الجاهزية الفنية والتقنية والبشرية وغيرها، منوهاً لأهمية توثيق هذه التجربة من قبل مدير المدرسة، والذي سيكون مرشداً ودليلاً لمديري المدراس كافة قبل التطبيق الختامي.

من جهته، شدد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية أ. ثروت زيد على ضرورة العمل بكفاءة عالية وما تتطلبه من سرعة ودقة وإتقان لأن الدراسة تمثل تقييماً فعلياً للنظام التربوي وفق مقياس دولي، وأن نتائج الدراسة ستكون ذات أهمية في تقديم النظام التربوي الفلسطيني أمام الجميع بالصورة التي نرغب أن نراها، فيما أشار الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. محمد عواد إلى أهمية الدراسة كونها تمثل تطوراً في نظام تقويم التعلم الوطني مع أهمية الإفادة من التجربة الميدانية في تطوير قدرات الوازرة في هذا المجال.

وشدد مديرو المدارس المشاركون في الاجتماع على ضرورة العمل على تغيير مفهوم التعليم والتعلم وفق التوجهات العالمية والتي تركز على ربط التعليم بالحياة، والتركيز على مهارات فهم المقروء، والتفكير الإبداعي والناقد، وشحذ قدرات الطلبة والمعلمين لجميع المراحل، مؤكدين على ضرورة تركيز المناهج بشكل أكبر على هذه المضامين، مشيرين إلى التحديات التي واجهتهم في التحضير وآليات تجاوزها.

وفي مداخلته أكد نائب مدير عام القياس والتقويم والامتحانات في المحافظات الجنوبية أ. جمال يوسف أهمية التجريب والمشاركة في هذه الدراسة وما تمثله من تجربة غنية للمدرسة الفلسطينية وهي تقدم هذا النمط من الاختبارات المحوسبة، فيما قدم مدير مركز البحث والتطوير التربوي د. محمد مطر شكره لجميع الفرق العاملة في الدراسة على جهودهم المتواصلة والحثيثة للتحضير لهذه الدراسة، منوهاً لطبيعة العينات في الدراسة وأنه يتم اختيارها من الجهات الدولية الناظمة لها، مع أهمية الالتزام بالبروتوكول الصحي.

وفي ختام اللقاء الذي أداره القائم بأعمال مدير عام المتابعة الميدانية أ. نصر أبو كرش مديري المدارس على حضورهم وجاهزيتهم ولجميع الفرق العاملة والمتابعة لهذه الجهد الوطني الكبير.