قطر الخيرية توقع بروتوكولين في مجالي الصحة والتعليم بتركيا

قطر الخيرية توقع بروتوكولين في مجالي الصحة والتعليم بتركيا
رام الله - دنيا الوطن
وقعت قطر الخيرية مؤخرا بروتوكولين للتعاون مع ولاية شانلي أورفا التركية في مجالي الصحة والتعليم بهدف تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين بالولاية، ذلك خلال زيارة قام بها السيد نواف عبد الله الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والشراكات الدولية في قطر الخيرية إلى تركيا.

ووقع على البروتوكولين السيد الوالي عبد الله أرين، والي ولاية شانلي أورفا التركية، فيما وقعها عن قطر الخيرية السيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والشراكات الدولية بقطر الخيرية، بحضور كل من مدير التربية بالولاية إسماعيل يابيجير، ومدير الصحة بالولاية "إمره أر قوش"، والسيد محمد واحي مدير مكتب قطر الخيرية بتركيا.

 وفي كلمته أكد السيد عبد الله آرين والي شانلي أورفا على أهمية هذا التعاون وانعكاسه على الوضع الإنساني للاجئين السوريين في الولاية، مقدما شكره وتقديره للشعب القطري المعطاء ولقطر الخيرية على جهودهم الخيرة.

وأشار إلى أن الولاية تشرف على عمليات ترميم وتأهيل تجريها منظمات خيرية لمبان صحية وتعليمية في منطقة عملية "نبع السلام"، لافتا إلى أن الولاية تستقبل قرابة 450 ألف سوري (من نحو 3.6 ملايين بعموم تركيا) منذ نحو 10 أعوام، بعد أن اضطروا لمغادرة بلادهم عقب اندلاع الأزمة عام 2011.

وأكد أن الولاية تعمل بجهد كبير لإيصال الخدمات والمساعدات لكافة السوريين القاطنين فيها، علاوة على جهود توفير خدمات الأمن والصحة والتعليم لقرابة 250 ألف سوري بمنطقة "نبع السلام".، مشددا على أن قرابة 350 مدرسة في منطقة "نبع السلام" بحاجة إلى إعادة التأهيل والترميم.

واجب إنساني

بدوره أعرب السيد نواف عبد الله الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية في قطر الخيرية، عن شكره للوالي أرين على حسن استقباله ودعم الولاية للمشاريع التي تنفذها قطر الخيرية

وأثنى على استقبال تركيا للسوريين على أراضيها قائلا: "نشكر الشعب التركي على احتضانهم الأشقاء السوريين"، وأضاف أن "المساعدات التي نقدمها فرض وواجب إنساني تجاه أشقائنا السوريين".

وأوضح الحمادي أن قطر الخيرية، نفذت العديد من المشاريع لمصلحة السوريين، منذ اندلاع الأزمة السورية. وأشار إلى أن قطر الخيرية تواصل جهودها لتقديم الدعم للنازحين في الداخل السوري واللاجئين في دول الجوار، منوها بأن هذين البروتوكولين يندرجان تحت في هذا الإطار.

حزمة مشاريع

ووفقا للبروتوكول الأول سيتم تأسيس وتشغيل مركز صحي متكامل في منطقة سلوك في الداخل السوري، بالإضافة إلى حزمة من المشاريع الخيرية الأخرى والتي تدعمها قطر الخيرية في منطقة نبع السلام والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع ولاية أورفا (مشفى تخصصي في منطقة تل أبيض في مدينة الحسكة – بالإضافة إلى مركزين صحيين للرعاية الأولية – وتشغيل سيارات إسعاف)، بالإضافة لمركز تعليمي لتدريب الممرضين والقابلات.

فيما تضمن بروتوكول التعليم، حزمة من المشاريع التعليمية التي تعمل قطر الخيرية عليها ضمن ولاية أورفا لخدمة اللاجئين والمواطنين الأتراك في الولاية، حيث ستعمل قطر الخيرية على إنشاء وتشييد مجمع تعليمي مؤلف من 24 فصلا دراسيا (ما يعادل 3 مدارس). ويعتبر هذا البروتوكول هو امتداد لعدة أنشطة تنفذها قطر الخيرية في الولاية من خلال إعادة تأهيل ترميم مدرستين هناك.

يذكر أن السيد نواف الحمادي قام بزيارة لعدة ولايات تركية، بغرض تعزيز دور قطر الخيرية في كل من تركيا وسوريا ودعماً للنازحين واللاجئين السوريين وتمكينهم للاندماج في المجتمعات المضيفة.