شركات الشرق الأوسط تصعد على مؤشر أكسنتشر لنضج الابتكار

شركات الشرق الأوسط تصعد على مؤشر أكسنتشر لنضج الابتكار
رام الله - دنيا الوطن
ارتقت الشركات في الشرق الأوسط على مؤشر أكسنتشر لنضج الابتكار بعد تحقيق كثير منها زيادة مرتفعة في درجات استراتيجية الابتكار، خاصة مع مراجعة استراتيجياتها بسبب كوفيد-19.

وأظهر التقرير الجديد لأكسنتشر (المدرجة في بورصة نيويورك تحت رمز ACN)، أنه ورغم أن الجائحة فتحت المجال أمام تبني طرق جديدة في العمل ومزاولة الأعمال، لكن عددا قليلا فقط من الشركات عملت على إعادة اكتشاف أنفسها، ما انعكس بزيادة قدرها 1% في الدرجة الكلية للمؤشر، في دلالة على انقسام الشركات بالمنطقة بين ثقافة تدفع الشركات لابتكار طرق جديدة للعمل بالاعتماد على التكنولوجيا، وبين الطرق التقليدية في ممارسة الأعمال التي تقتضي التواجد الشخصي في غالب الأحيان.

استطلع تقرير "مؤشر أكسنتشر لنضج الابتكار بالشرق الأوسط 2021" آراء مسؤولين تنفيذيين من 200 شركة كبرى في الإمارات والسعودية بين أغسطس وأكتوبر 2020 لفهم مدى نضج الابتكار بالمنطقة في الوقت الراهن. وجد التقرير أن 67% من المسؤولين التنفيذيين بالشرق الأوسط اتخذوا تدابير في السنوات الخمس الماضية لتحديث بنيتهم التحتية الرقمية بالانتقال من خوادم البيانات إلى التخزين السحابي. ويتوقع ازدياد النسبة إلى 86% في السنوات الخمس المقبلة.

قال خافيير أنجلادا، مدير أكسنتشر للاستراتيجية والاستشارات والابتكار في الشرق الأوسط: "حفز الوباء على استخدام طرق جديدة في العمل وممارسة الأعمال. مع ذلك، فإن القليل من الشركات الإقليمية اتخذت إجراءات هيكلية من شأنها مساعدتهم في إكساب قواها العاملة المزيد من المرونة والسرعة. ويجب على الشركات تكثيف ابتكاراتها والإسراع بقطع الأشواط في مسيرة تحولات الأعمال".

وأضاف أنجلادا: "في العام الحالي وجدنا أن 14% من الشركات التي تبنت منظومة ابتكار ضمن أعمالها تمكنت من تعميق استثماراتها في الابتكار. نحن نطلق عليها لقب "أبطال الابتكار". في السنوات الخمس الفائتة، ساعدتهم الحوكمة المكثفة على تحقيق ربحية أعلى من نظرائهم بنسبة 27%، وفي السنوات الخمس القادمة، يتوقع ازدياد النسبة إلى 58% وتحقيق موظفيهم إنتاجية أعلى بمواصلة الحوكمة الدقيقة للابتكار".

تألفت نسخة العام 2021 من تقرير مؤشر أكسنتشر لنضج الابتكار من إطار حصري مصمم لقياس نضج قدرات الابتكار بالشركات في مختلف القطاعات ضمن ركيزتين عامتين. تقيس الأولى "الابتكار بواسطة التصميم" أي كيفية بناء الشركات لهياكل الحوكمة الأساسية من أجل تسهيل الابتكار عبر تحديد استراتيجية ابتكار وغرس ثقافة الابتكار وإيجاد منظومة ابتكار. أما الثانية وهي "ممارسات الابتكار" فتقيس سبع ممارسات ابتكار تعتمدها الشركات بعملياتها ضمن مساعيها للازدهار.

وتسعى أبحاث أكسنتشر بأنحاء العالم لتحديد أفضل الممارسات لإدارة الابتكار باستخدام منهجية مؤشر نضج الابتكار. وقيمت أكسنتشر المجموعة ذاتها من الشركات فيما يخص تبنيها الحالي لـ 12 ممارسة ابتكارية وتلك التي من المتوقع تبنيها في السنوات الخمس المقبلة، بغرض تحديد أثرها الابتكاري.

وتحتاج الشركات من أجل تعزيز أثر ابتكاراتها وتحقيق نقلات نوعية في تحولات الأعمال إلى:   

· الإلهام: القيام بالعمل التحضيري وإيجاد بيئة للابتكار في المؤسسة. لا بد أن يكون الابتكار جوهر استراتيجية الشركة وجزءاً رئيسياً في ثقافة الأعمال والعمليات اليومية والقرارات.

· التصور: وضع الأفكار التي تقوم عليها أنواع الابتكار كافة (التدريجي والتطوري والتغييري). هذا يتطلب إنشاء هياكل رسمية تشجع على وضع التصورات من جانب الموظفين في الخدمة المباشرة للعملاء، وفرق تطوير المنتجات الجديدة، وضمن منظومات العمل مع الشركاء.

·التجريب: التثبت من صحة الأفكار أو الابتكارات واختبارها وتطويرها باستمرار، فالاستثمار في التجارب ضروري للغاية. تستطيع الشركات فعل ذلك بطرق مختلفة، ضمن دورة الميزانية، أو عبر الاستثمار الذي يبدأ بتمويل مرحلة التأسيس، أو بالاستثمار في مختبر ابتكار أو معمل رقمي.

·التوسع: العمل مع الشركاء المناسبين في المنظمة من شأنه تسريع التوسع في إنجاز الأفكار الواعدة.

التعليقات