جمعية المرأة العاملة للتنمية تعقد لقاء حول "دعم النساء بالأعمال غير التقليدية"

رام الله - دنيا الوطن
عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية يوم الاربعاء الماضي، 24 آذار 2021، عبر التقنية الافتراضية زووم لقاء طاولة مستديرة حول "دعم النساء في الاعمال غير التقليدية".

حيث يأتي اللقاء ضمن مشروع "كسر قواعد القيود التمييزية لتعزيز مشاركة المرأة الشمولية في الاقتصاد"، الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع جمعية العمل النسوي لرعاية وتأهيل المرأة، ومؤسسة التعليم من اجل التوظيف- فلسطين وبدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

استهدف اللقاء، الذي شدد على أهمية تشجيع توظيف النساء ودعم أدوارهن في المهن غير التقليدية، وعرض السياسات التي تدعم دمج النساء في هذا المجال، عدد من صناع قرار وجهات حكومية ونقابية وممثلين وممثلات عن المجتمع المدني والقطاع الخاص ومؤسسات حقوقية وأكاديميين /ات ونساء عاملات وفئات شبابية.

افتتح الجلسة أ. نسرين خاروفه، منسقة المشروع في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، مؤكدة على أهمية اللقاء في دعم مشاركة المرأة في المهن غير التقليدية ومناقشة آليات تشجع أدوار النساء الاقتصادية الجديدة، لاسيما في مهن تاخذ النمط الذكوري مجتمعيا.

بدورها تحدثت أ. حنان قاعود، مديرة التطوير في الجمعية، حول المشروع وأهميته في إعطاء قيمة للعمل المنزلي غير مدفوع الاجر للمرأة بالاضافة إلى تسليط الضوء على النساء اللواتي كسرن القواعد النمطية واستطعن الدخول لمهن غير تقليدية، وكيفية توفير الحماية لهؤلاء النساء من خلال استراتيجيات واليات معينة بإمكانها أن تعزز دور المرأة في الاقتصاد على مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين.

وبدأت أ. منار المصري، محامية وناشطة شبابية ونسوية، بإدارة الجلسة متحدثة عن القراءات الخاطئة للأديان السماوية ومنظومة الأعراف والتقاليد البالية من جهة وممارسات الإحتلال وتبعات الوضع السياسي من انقسام وأثره على المرأة من عدم توفر بيئة تشريعية من جهة أخرى.

ثم قامت وزارة العمل الفلسطينية بعرض خطط وسياسات الوزارة في دعم ودمج النساء في المهن غير التقليدية، وعرض انجازات الوزارة وقصص نجاح في تشجيع عمل النساء في المهن غير التقليدية مثل الرسم المعماري والأعمال الخشبية ومهن الحاسوب والشبكات. كما أكدت الوزارة أنه لايوجد قيود تحول من دخول المرأة التدريب المهني لهذه المهن.

بعد ذلك تطرقت أ. اشراق مصلح، مديرة دائرة التشغيل في مديرية عمل نابلس ومنسقة مجلس التدريب والتشغيل، الى دور مجلس التشغيل والتدريب في تشجيع النساء على خوض المهن غير التقليدية منذ 2009 وتنسيقه وتشبيكه مع العديد من المؤسسات الحكومية والوزارات ودائرة الاحصاء.

وتحدث أ. عصام ابو زيد، مدير عام غرفة تجارة وصناعة نابلس، عن دور الغرفة التجارية في دعم مشاريع النساء في المهن غير التقليدية، مشيرا إلى وجود سيدات أعمال في عضوية الهيئة العامة للغرفة التجارية، بالإضافة لوجود تجمع للتداول والتشاور، كما ان هناك وحدة للنوع الاجتماعي التي تقدم تسهيلات ومساعدة ومشورة للنساء المقدمات على الدخول إلى سوق العمل. 

كما أشار أبو زيد الى ان توجهات الغرفة الان نحو تحويل العمل غير المنظم لعمل منظم بحيث يحقق حصول النساء العاملات في العمل غير المنظم على حقوقهن في المتابعات من الجهات المختلفة.

بدورها عرضت أ. عائشة حموضة، عضو الأمانة العامة للأتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ورئيسة دائرة المرأة بالإتحاد، الإتفاقيات الخاصة بعمل المرأة والمرتبطة بمنظمة العمل الدولية، وآليات رفع مشاركة المرأة في قطاعات سوق العمل بالتركيز على المهن غير التقليدية. 

كذلك أشارت حموضة الى أهمية إقرار قانون يحفز عمل المرأة ومشاركتها في الإقتصاد، وأهمية العمل على خرق الحواجز الإجتماعية التي تحول دون تحمل النساء مسؤولية صنع القرار. 

وأكدت أيضا على أهمية العمل على القضاء على العنف والتحرش في بيئة العمل والذي ربما يؤدي لتدني مشاركة المرأة وخروج بعض النساء من الكثير من الأعمال،