مواطنون يتصدون لتجريف المستوطنين لأراضٍ في بتير

رام الله - دنيا الوطن
تصدى أهالي بلدة بتير غرب بيت لحم، فجر اليوم الأحد، لمجموعة من المستوطنين كانوا تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنعوهم من تجريف أراض في البلدة.

وأفاد المواطن عمر القيسي، أحد أصحاب الأراضي المستهدفة، أن مجموعة من المستوطنين وتحت حراسة جنود الاحتلال ترافقهم جرافة "باجر"، تسللوا عند الساعة الواحدة فجرا إلى منطقتي "الخمار" و"القصير" شمال شرق البلدة، بهدف مواصلة أعمال تجريف كانوا شرعوا بها قبل ثلاثة أيام في المنطقة.

ولفت القيسي إلى أن المواطنين تصدوا لمجموعات المستوطنين، ومنعوهم من القيام بأعمال التجريف قبل أن ينسحبوا بعد نحو ثلاث ساعات.

وأشار القيسي إلى أن هدف عملية التجريف هو إقامة بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين، علما أنهم قاموا سابقا بنصب خيام وبيوت متنقلة أزالها المواطنون.

وكانت قد شرعت مجموعات من المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال، بعد منتصف الجمعة الماضية، بأعمال تجريف أراضي في منطقة "الخمار" ببلدة بتير غرب بيت لحم.

وشرع المستوطنون في الآونة الأخيرة باستهداف منطقة الخمار في البلدة، حيث تتعرض لهجمة استيطانية متسارعة، تمثلت في نصب بيوت متنقلة وخيام، قبل أن يتصدى المواطنون لها وإزالتها.

وكثف المستوطنون من انتهاكاتهم بحق المواطنين، تمثلت بالاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، إضافة لحرق الأشجار وقطعها تمهيدًا للاستيلاء عليها، وسط دعم وحماية قوات الاحتلال.

وتشتهر قرية بتير بتلال وأودية ومدرجات زراعية وحجرية وشبكة من قنوات الري، بنيت في العصر الروماني، وتغذيها الينابيع والمياه الجوفية.

وسيؤثر تعزيز الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية في هذه المنطقة على مسار بتير السياحي الذي يبدأ من مدينة بيت جالا حتى نهاية بتير، وسيجعل الاستيطان المنطقة غير آمنة مما يؤدي إلى انكماش السياحة الريفية الفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أنه ونتيجة الأهمية الأثرية والتاريخية لبتير، أدرجت القرية على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في 20 حزيران/يونيو 2014 وذلك لمصاطبها الزراعية.

وتعود بداية الاستيطان في بيت لحم إلى عقد الستينات من القرن السابق بعد احتلال الضفة الغربية مباشرة، فكانت مستوطنة "غوش عتصيون" من أولى المستوطنات الإسرائيلية التي غرست في الأرض الفلسطينية بعد حرب عام 1967.