ناصر القدوة مدين للشرفاء باعتذار

ناصر القدوة مدين للشرفاء باعتذار
ناصر القدوة مدين للشرفاء باعتذار

بقلم: الدكتور فهمي شراب 

"كلمة قالها ناصر القدوة كشفت مكنونات صدره فسقط من أعين الجميع".

ففي لقاء تلفزيوني صرح قائلاً : كلنا لدينا مشكلة مع الإســ،ــلام السياسي (الاسلاموي).

حيث يحاول بهذه البذور الفتنوية زراعة خلافات جديدة وإثارة فتنة نائمة لعن الله من أيقظها. 

وبدا القدوة  للأسف كالثور الذي دخل محلاً للتحف والزجاج والنجف كلما تحرك كسر تلك الأشياء الثمينة.

للأسف هذه الكلمة تعني التحريض مباشرة على المقـاومة، وتتساوق مع إساءات فرنسا للإسلام، وفيها استدعاء ورضوخاً لشروط الرباعية الدولية، و تعيدنا لمربع عام 2007 وتجعل من بعض الفصائل ( إرهابيين) يجب على المجتمع الدولي التدخل ومحاربتهم!!!، وفي هذا تساوقاً تاماً مع أطماع أعدائنا ومحاولة بائسة منه لاستجداء الدعم الخارجي.

وبهذا يعمل القدوة على سحب رصيد من قائمة القائد مروان البرغوثي صاحب الجماهيرية العظيمة. فالبرغوثي من أكثر الشخصيات المتفهمة لأهمية وحدة الفصائل وتقاربها لإنهاء الانقسام. والبرغوثي ليس له مشاكل مع الفصائل، بل هو الرجل المحبوب لدى الفصائل. 

يا ناصر.. أقولها لك دون تردد،، أنت دخيل على نسيجنا الوطني وتهرف بما لا تعرف، ونذكرك بأنه ليس لك رصيد وطني ولا شعبي ، وقد تقبلناك لأننا لدينا سعة صدر وإدراك وطني حقيقي ونتقبل الآخرين حتى على علّاتهم.. أما أنت بهذه العقلية المحصورة الضيقة الأفق فسوف تتسبب لنا في إعادة دق طبول الحرب بين الفلسطينيين وتأليب إعدائنا علينا.

ففي الوقت الذي بعنا فيه بعض أراضينا لكي نكمل الماجستير والدكتوراه، كنت أنت تصرف وتعيش وتتنعم على حساب شعبنا ومعاناته وقضيته العادلة، وآثرت التستر على قتلة خالك الراحل أبو عمار من أجل الحفاظ على مكتسبات وامتيازات. 

إن الذين اختلفوا وتصارعوا مع الإسلام  السياسي ( الفصائل الفلسطينية) عادوا وأدركوا أهمية الوحدة الوطنية بين الجميع، وأنه لا فرق بين فصيل وفصيل إلا بالعمل وتقديم الأفضل لهذا الشعب..

فماذا قدمت لنا يا قدوة؟؟؟  لا زلت تعيش في الضفة.. فماذا قدمت لأهلنا في الضفة؟ هل رفعت حاجزا " محسوم" إسرائيليا واحداً؟؟ هل أوقفت تمددا للاستيطان؟ هل تضامنت مع أهالي حي الشيخ جراح في القدس؟  هل عالجت جريحا؟ هل أخرجت معــ،،ــتقلا فلسطينيا ؟؟ أنت لم تقدم  شيء..

- رغم حبي لمروان، إلا أنني أضيف قائمتكم إلى قائمة المستبعدين من  الحصول على صوتي.. ومطلوب منك يا قدوة تقديم اعتذار لجميع أفراد الشعب الفلسطيني. وكفانا تشرذما.

التعليقات