تجريف أراضي وطرق لأغراض استيطانية غرب بيت لحم

تجريف أراضي وطرق لأغراض استيطانية غرب بيت لحم
رام الله - دنيا الوطن
شرعت مجموعات من المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال، بعد منتصف الليلة الماضية، بأعمال تجريف أراضي في منطقة "الخمار" ببلدة بتير غرب بيت لحم.

وأفاد المواطن وصاحب إحدى الأراضي المستهدفة عمر القيسي أن مجموعة من المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال، قامت بتجريف أراض لتوسيع طريق استيطاني موصل لأراضي الخمار تحديدا "خربة موسى" بطول 100 متر وعرض 6 أمتار، لأغراض استيطانية.

وشرع المستوطنون في الآونة الأخيرة باستهداف منطقة الخمار في البلدة، حيث تتعرض لهجمة استيطانية متسارعة، تمثلت في نصب بيوت متنقلة وخيام، قبل ان يتصدى المواطنون وإزالتها.

وكثف المستوطنون من انتهاكاتهم بحق المواطنين، تمثلت بالاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، إضافة لحرق الأشجار وقطعها تمهيدًا للاستيلاء عليها، وسط دعم وحماية قوات الاحتلال.

يذكر أن بلدة بتير تتعرض لهجمة استيطانية من قبل المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال، حيث نصبت كرافانات وخيم في منطقة الخمار شمال شرق البلدة والتي تعتبر مستهدفة بدرجة كبيرة من أجل الاستيلاء عليها لأغراض التوسع الاستيطاني، لكن المواطنين تصدوا وأزالوا كل التعديات.

 وتشتهر قرية بتير بتلال وأودية ومدرجات زراعية وحجرية وشبكة من قنوات الري، بنيت في العصر الروماني، وتغذيها الينابيع والمياه الجوفية.

 وسيؤثر تعزيز الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية في هذه المنطقة على مسار بتير السياحي الذي يبدأ من مدينة بيت جالا حتى نهاية بتير، وسيجعل الاستيطان المنطقة غير آمنة مما يؤدي إلى انكماش السياحة الريفية الفلسطينية.

 يشار إلى أنه ونتيجة الأهمية الأثرية والتاريخية لبتير، أدرجت القرية على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في 20 حزيران/يونيو 2014 وذلك لمصاطبها الزراعية.

وتعود بداية الاستيطان في بيت لحم إلى عقد الستينات من القرن السابق بعد احتلال الضفة الغربية مباشرة، فكانت مستوطنة غوش عتصيون من أولى المستوطنات الإسرائيلية التي غرست في الأرض الفلسطينية بعد حرب حزيران عام 1967م.