المبادرة الوطنية تطلق قائمتها من شارع الشهداء في البلدة القديمة في الخليل

المبادرة الوطنية تطلق قائمتها من شارع الشهداء في البلدة القديمة في الخليل
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عن تسجيل قائمتها للمجلس التشريعي لدى لجنة الانتخابات المركزية في كل من غزة والضفة تحت اسم "قائمة المبادرة الوطنية للتغير وانهاء الانقسام"، مؤكدة أن الأمين العام للحركة د. مصطفى البرغوثي سيكون على رأس القائمة.

وأوضح البرغوثي في مؤتمر صحفي عقد اليوم في البلدة القديمة في مدينة الخليل، أن الهدف من القائمة هو مواصلة الكفاح والنضال لإسقاط الاحتلال واسقاط نظام "الابرتهايد" التمييز العنصري الاسرائيلي في كل فلسطين.

وتابع" برنامجنا الانتخابي السياسي هو مواصلة النضال والكفاح في نهج مختلف عن نهج "اوسلو"، مؤكدا معارضة المبادرة لأوسلو وكل الاتفاقيات والتنسيق الأمني، وان ما يحتاجه الشعب الفلسطيني هو استراتيجية فلسطينية وطنية بديلة للمراهنة على المفاوضات وتركز على المراهنة على الشعب وقدراته وإعادة بناء وحدته الوطنية ومقاومة الاحتلال وليس التفاوض معه، وهذا هو جوهر التغيير السياسي الذي نطالب به".

و أردف قائلًا:"واقتصاديا نقدم عنوان التغيير من حالة البطالة والفقر وانعدام الفرص والعمل على القضاء على المحسوبية والواسطة، و تغيير قائم على إزالة التمييز على أساس حزبي وفئوي، وتغيير ديموقراطي لاستعادة مبدأ فصل السلطات".

و قال البرغوثي: "كفاحنا أيضا لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، مشيرا الى أن المبادرة حركة مستقلة عن الانقسام وأطرافه، ولولا الانقسام لما تعطل المجلس التشريعي".

وأوضح أن قائمة المبادرة تضم 50 مرشحا، من نشطاء ومناضلين في الحركة، وشخصيات وطنية مستقلة وتم اختيار القائمة بشكل ديمقراطي من القاعدة الى القمة بمشاركة كل المناطق الضفة بما فيها القدس وغزة، وان 32% من المرشحين نساء، وهنا نقدم نموذج لما طالبنا به وهو رفع نسبة التمثيل النسوي ولم يستجب لطلبنا، وكذلك 42% من المرشحين من الشباب في مراكز متقدمة.

وأضاف" معنا في القائمة  3 أشخاص يمثلون حركة حقوق ذوي الاعاقة، ومعنا بالقائمة اعضاء من أسر الشهداء ومنهم السيدة صابرين النجار والدة الشهيدة المسعفة رزان النجار، ومعنا أسرى محررين وجرحى ، وأطباء و مهندسين ومهنيين، واساتذة جامعة، مشيرا الى أن هناك 44% من غزة، و56% من الضفة بما فيها القدس، وتضم القائمة اشخاص من المدن و الريف والمخيما و منها مخيمات الدهيشة وجباليا و الشابورة والفوار والنصيرات".

وأشار البرغوثي أن القائمة تريد التأثير بالسياسات والتشريعي والنضال الوطني والمقاومة الشعبي وإنهاء الانقسام، مؤكدًا على أن حركة المبادرة لا تأخذ تمويلا من أحد، و لا تتلقى أي تمويل من منظمة التحرير أو الجهات الرسمية وتعتمد على نفسها وعلى التبرعات من الفلسطينيين وعلى ما يمكن أن يقدمه من يناصرنا، وأنه من الخطأ أن يقال أن المال السياسي سيشتري أصوات الفلسطينيين فهذا الشعب لا يباع ولا يشترى ونحن نثق بالشعب وبحسه الوطني.

وعن القدس، قال البرغوثي:"نحن نقول أنه لا يجوز أن نمنح الاحتلال حق الفيتو بمنع الانتخابات، ولكن أيضا لن نقبل ان تجري الانتخابات الا والقدس مشاركة فيها، ويجب أن تتعاون جميع القوائم لإجراء الانتخابات بالقدس كشكل من اشكال المقاومة رغم أنف الاحتلال، و يجب أن لا يتذرع أحد  بمنع الاحتلال  لإلغاء الانتخابات أو تأجيلها كما جرى في السابق، بل يجب أن نصر على اجراءها كمعركة مقاومة شعبية".

وتابع" إننا نطالب بأن لا تستخدم القدس كسبب لتأجيل الانتخابات كما حصل في عام 2019، وعلينا أن نتذكر أن الانتخابات الاخيرة كانت قبل 15 عاما وهذا وقت طويل جدا وهناك اجيال كثير لم تصوت، لا نستطيع أن نضيع الفرصة ولا يجوز أن نسمح لاي قوة خارجية بالتأثير علينا".
 
و أكد البرغوثي على أن هناك تخوفات كبيرة من موضوع الحريات وموضوع الضغوطات التي تمارس على الناخبين او على المرشحين ونحن نرفض ذلك، نحن نريد حرية رأي و تعبير للناس ولكن سنخوض المعركة وسنتصدى لأي محاولة للمس بحرية أو نزاهة الانتخابات، و أنه يجب ان تحترم  نتائج الانتاخابات، ومقياس النجاح هو ان لاتعجب النتائج "اسرائيل".

وأوضح أن الحفاظ على منظمة التحرير وحمايتها من أهم الامور وهذا ما يقوله كل المناصرين للقضية لان المنظمة هي الضمانة لحق الفلسطينيين في تمثيل انفسهم،  واليوم لا بد من تطويرها، نحن نصر ان الانتخابات هي تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني، ونصر على أن تجري انتخابات الوطني بموعدها حتى تدخل جميع القوى لمنظمة التحرير وخاصة حماس والجهاد الاسلامي، وبالتالي المنظمة تكون متكاملة الاركان وبهذا تتكون القيادة الوطنية الموحدة بفي إطارمنظمة التحرير.

واجاب البرغوثي على سؤال "هل هناك دول تتحكم بالانتخابات؟" بأن العالم دائما يهتم بملف الانتخابات الفلسطينية ، وأكد ان توقعه الشخصي ان الانتخابات التشريعية في حال تم اجراءها ستفاجئ الكثيرين،  مؤكدا أنه يجب العمل على تغيير شامل وضاغط لافشال اية تدخلات خارجية.

وأكد على أن نزوله على رأس القائمة جاء بناءا على رأي الأغلبية والتصويت الديموقراطي داخل المبادرة ، مؤكدا أن جميع الأعضاء صوتوا على أن يكون بالقائمة تمثيل نسائي وشبابي وأن يكون فيها شخصية معروفة وصلت للناس ، ويستطيعون أن يقرؤوا برنامج القائمة من خلاله.

من جانبها أكدت اسماء الزغير وهي احدى الوجوه الشابة المشاركة واحد المرشحين في قائمة المبادرة الوطنية ان مشاركتها لاول مرة في الترشح للانتخابات التشريعية القادمة ضمن قائمة المبادرة الوطنية الفلسطينية جاء من منطلق ايمانها بأهمية دور الشباب في التغيير واخذ زمام المبادرة.

و أشارت الزغير إلى أن الشباب الفلسطيني بشكل عام عانى ولازال يعاني من المحسوبية والواسطة في التوظيف والعمل وكذلك من مظاهر الفساد ، وبالتالي من المهم ان يكون هناك دورا للشباب في الانتخابات القادمة ان كان في الاقتراع او حتى في الترشح.

من جانبه اكد الشاب احمد الدرك من طولكرم وهو احد المرشحين في قائمة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان هدفه الاساسي في المشاركة في قائمة المبادرة الوطنية اولا لايمانه برسالة المبادرة في مكافحة الفساد وتعزيز نظم الديمقراطية وايضا ليحمل رسالة الشباب.

وأضاف الدرك" انه كشاب عمره ثلاثين عاما اول مرة يخوض تجربة الانتخابات ان كان في الاقتراع او حتى الترشح ، مؤكدا ان شغفه للتغيير وغضبه على طرفي الانقسام الذين أدى انقسامهم إلى منع الشباب من ممارسة حقهم في الانتخابات منذ خمسة عشرا عاما ،مشيرا الى ان أي جهة تتغنى بالشباب ولا يوجد في قوائمها الانتخابية تمثيل للشباب فهي قوائم هدفها فقط تجميع أصوات على أكتاف الشباب".

من جانبه أكد سامر عنبتاوي القيادي في المبادرة الوطنية واحد مرشحيها ان طيلة 16 عاما ماضية تم فيه تعطيل المجلس التشريعي والقى الانقسام بظلاله الثقيلة على الحياة السياسية الفلسطينية بشكلٍ عام، مشددًا على أن قيادة المبادرة وعندما بدأت تناقش اسماء المرشحين كان هنا نوع من الاحتيار في اختيار الاسماء من الشباب والنساء ، مؤكدا ان وجود د. مصطفى البرغوثي على رأس القائمة هو كرمزية لنا جميعا ومقابل ذلك استطعنا ان نمزج بين مبدأ الشباب وذوي الخبرة وانه لا يمكن ان يكون هناك فصل ما بين الخبرة وحيوية الشباب وطاقاتهم للتغيير.

بدوره اكد المهندس غسان جابر احد مرشحي قائمة المبادرة الوطنية وهو من ابن البلدة القديمة في مدينة الخليل انهم جميعا ليسوا بغرباء عن البلدة القديمة في مدينة الخليل وانهم كاعضاء في المبادرة الوطنية اصروا ان ينطلقوا في الاعلان عن قائمتهم الانتخابية من هذه المنطقة لما تحمله من دلالات وطنية وسياسية مختلفة.

كما طالب المهندس جابر أبناء شعبنا بالذهاب الى صناديق الاقتراع والعمل على التغيير وعدا ذلك ستبقى الحالة على ما هي عليه.