لماذا تراجعت فكرة القائمة المشتركة؟

لماذا تراجعت فكرة القائمة المشتركة؟
رام الله - دنيا الوطن
أحمد عبد العال
اختلف البيان الختامي للفصائل بعد الاجتماع الذي انعقد في القاهرة الاسبوع الماضي، عن البيان الختامي للاجتماع السابق قبل شهر تقريبا.

 وبالرغم من الجهود التي بذلت من أجل تحقيق تفاهمات ظهرت خلافات يعتقد البعض انها خلافات جوهرية. 

ويقول معارضو فكرة القائمة المشتركة بين فتح وحماس انها تهمش باقي الفصائل الفلسطينية وترفض اي خيار سياسي حقيقي. 

كما ينوه المعارضون الى انه يعود ويؤكد على عدم الثقة والشكوك الكبيرة التي تسود العلاقات بين الحركتين، إضافة إلى أنها ستحاصر المواطن كي يختار المشتركة على الرغم أن التنظيمين كانا سبب الانقسام.

ووصف ناصر القدوة القيادي السابق في حركة فتح، القائمة المشتركة بين فتح وحماس بأنها تقاسم للكيك وستعيد الوجوه التي دمرت القضية الفلسطينية إلى الواجهة السياسية.

إلى ذلك، قال جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إن حركته ستخوض الانتخابات بقائمة فتحاوية ولن تتحد مع اي فصيل سياسي، بل سيتم تدعيمها بشخصيات مستقلة.

فيما أكد حسام بدران القيادي في حركة حماس، أنههم منفتحون على تشكيل قائمة موحدة تضم الكل الفلسطيني.

المحلل السياسي أحمد عوض لفت إلى أن قرار القائمة المشتركة جاء توافقيا بين قيادة فتح وحماس، ولكن ردات الفعل من جانب قاعدة فتح بغزة والتي اعترضت على ذلك، كان له أثر قوي لتراجع قيادة فتح عن الفكرة.

وأشار إلى أن أكثر الفئات تضررا من الانقسام هم المواطنون في قطاع غزة الذين عانوا من البطالة والفقر والحياة الكريمة طيلة 15 عاما، لذا اعتراضهم على القائمة المشتركة كان مبررا لأنهم يريدون التغيير.

أما المحلل السياسي عدنان أبو عمر فاعتبر أن القائمة المشتركة ولدت ميتة، وكان متوقع فشلها سواء تم التوصل اليها أم لا، خاصة وأن كلا البرنامجين مختلفين في كل شيء ولا يوجد قاسم مشترك بين فتح وحماس.

ورأى أن ناصر القدوة عندما وصف القائمة المشتركة بأنها توزيع لقالب كيك كان صادقا، على اعتبار أننا سنترك مرحلة الانقسام إلى الاقتسام، وهذا لا يمكن أن يقبله الفلسطينيون بعد عقد ونصف من الانقسام والفقر.