الاستعلاء الأمريكى ومآلات الصراع

الاستعلاء الأمريكى ومآلات الصراع
بقلم: جلال نشوان
تابع العالم كله اتهامات الرئيس الأمريكى بايدن لنظيره الروسي بوتين بأنه تدخل تدخلاً سافراً فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة لصالح ترامب ، متهماً اياه بأنه (قاتل)وانه سيدفع الثمن ،وقد نقلت معظم وسائل الاعلام العالمية تلك الاتهامات وذهبت بان العالم يتجه الى آتون الحرب الباردة ، مع أن بايدن وبوتين اتفقا على تمديد معاهدة الصواريخ ....
حسابات القوة والهيمنة التى تعشعش فى أذهان الامريكيين وتجعلهم ينظرون الى العالم نظرة استعلاء وانهم القوة الرئيسة وعلى العالم ان يذعن صاغرا وعلى الجميع ان يطيع الأوامر ،
سياسة البلطجة ورعاة البقر هى جزء من سيكولوجيتهم التى فرضوها فى كل مناطق العالم والقائمة على قهر الشعوب واذلاها ونهب خيراتها ،ولعل التاريخ يشهد على ابادة الملايين من الهنود الحمر وحصار كوبا وقتل الآلاف فى فيتنام والعراق وسوريا وزرع اسرائيل فى المنطقة ومد ذراعها لتكون اليد الطولى لهم ....
ويبقى السؤال هل ماحدث بالأمس هو البدايات الأولى للحرب الباردة ؟أم انه تصدير لازماته الداخلية من التراجع الحاد وجحيم الكورونا التى يعانى منها المجتمع الامريكى ....ولم تقف الأمور عند هذا الحد ،بل ان هناك حرب صامتة بين امريكا والصين ،ففى وقت انشغال الأمريكان وتدخلهم فى العالم ،كانت الصين تطور من نفسها وفى الطريق الى أن تتربع على عرش الاقتصاد العالمى ،الأمر الذى بات يؤرق كل صناع القرار فى امريكا وبخاصة الدولة العميقة التى ترسم السياسات وعلى ضوء ذلك نظم بايدن مؤتمرا مع استراليا واليابان والهند لمواجهة العملاق الصينى والحد من تأثيره ،وتحاول جاهدة اضعاف الحزب الشيوعى لانه هو الذى يدير دفة الأمور
العملاق الصينى يمضى بهدوء ولن يتأثر بكل المحاولات الامريكية الهادفة الى حصاره ،لان الصين تمتلك 500 شركة من اكبر الشركات العملاقة التى تمسك بالاقتصاد العالمى ، ومن ثم فالعملاق الصينى يكبر شيئا فشيئا ليطوق عنق القوة الاقتصادية الامريكية العائلة لان الاقتصاد مسرح مفتوح والتنافس مع امريكا من اجل البقاء وكل المعطيات تؤكد ان الاقتصاد الامريكى يتعرض لانحسار وتبقى الحقيقة الماثلة للعيان ان الصين نجحت فى تراكم ثرى جدا للتقنية ،حتى غدا العالم يؤمن ايمانا عميقا بان الصين تعيش فى كوكب آخر غير الذى يعيش فيه العالم
بايدن الذى يواجه تحديات داخلية كبيرة اعلن ان الصين ستأكل غداء أمريكا والشيء بالشيء يذكر فبومبيو وزير الخارجية السابق وجه تحذيراً من تنامى قوة الصين العظمى وانه يجب بذل الجهود لتفكيك الصين
نتنياهو المغرور والمتغطرس زار الصين ذات مرة وقال مخاطبا الرئيس الصينى شى جين بينغ (فخامة الرئيس لكى نتقدم ونحقق كل امانينا ،منكم العدد ومنا العقول ) فارتعدت فرائصه واوعز لمستشاريه بان ياخذوا هذا الكريه والدميم الى اعظم مراكز التقنيات فى رسالة ليعلمه الأدب وان الصين أكبر منه ومن حليفته امريكا
وفى أزمة كورونا جالت البعثات الصينية حول العالم محملة بالمستلزمات الطبية ولسان حالها يقول نحن القوة العظمى المتلفعة بالحضارة والاخلاق
بايدن المكبل بالكثير من الازمات يحاول ان تصدير إزماته الى الخارج ليضع اللبنة الاولى للحرب الباردة ...
قادم الأيام يحمل فى طياته الكثير وستنتهى امريكا التى قهرت الشعوب وحطمت كل المعايير الاخلاقية التى نشأت عليها كل الشعوب
بقلم: جلال نشوان
تابع العالم كله اتهامات الرئيس الأمريكى بايدن لنظيره الروسي بوتين بأنه تدخل تدخلاً سافراً فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة لصالح ترامب ، متهماً اياه بأنه (قاتل)وانه سيدفع الثمن ،وقد نقلت معظم وسائل الاعلام العالمية تلك الاتهامات وذهبت بان العالم يتجه الى آتون الحرب الباردة ، مع أن بايدن وبوتين اتفقا على تمديد معاهدة الصواريخ ....
حسابات القوة والهيمنة التى تعشعش فى أذهان الامريكيين وتجعلهم ينظرون الى العالم نظرة استعلاء وانهم القوة الرئيسة وعلى العالم ان يذعن صاغرا وعلى الجميع ان يطيع الأوامر ،
سياسة البلطجة ورعاة البقر هى جزء من سيكولوجيتهم التى فرضوها فى كل مناطق العالم والقائمة على قهر الشعوب واذلاها ونهب خيراتها ،ولعل التاريخ يشهد على ابادة الملايين من الهنود الحمر وحصار كوبا وقتل الآلاف فى فيتنام والعراق وسوريا وزرع اسرائيل فى المنطقة ومد ذراعها لتكون اليد الطولى لهم ....
ويبقى السؤال هل ماحدث بالأمس هو البدايات الأولى للحرب الباردة ؟أم انه تصدير لازماته الداخلية من التراجع الحاد وجحيم الكورونا التى يعانى منها المجتمع الامريكى ....ولم تقف الأمور عند هذا الحد ،بل ان هناك حرب صامتة بين امريكا والصين ،ففى وقت انشغال الأمريكان وتدخلهم فى العالم ،كانت الصين تطور من نفسها وفى الطريق الى أن تتربع على عرش الاقتصاد العالمى ،الأمر الذى بات يؤرق كل صناع القرار فى امريكا وبخاصة الدولة العميقة التى ترسم السياسات وعلى ضوء ذلك نظم بايدن مؤتمرا مع استراليا واليابان والهند لمواجهة العملاق الصينى والحد من تأثيره ،وتحاول جاهدة اضعاف الحزب الشيوعى لانه هو الذى يدير دفة الأمور
العملاق الصينى يمضى بهدوء ولن يتأثر بكل المحاولات الامريكية الهادفة الى حصاره ،لان الصين تمتلك 500 شركة من اكبر الشركات العملاقة التى تمسك بالاقتصاد العالمى ، ومن ثم فالعملاق الصينى يكبر شيئا فشيئا ليطوق عنق القوة الاقتصادية الامريكية العائلة لان الاقتصاد مسرح مفتوح والتنافس مع امريكا من اجل البقاء وكل المعطيات تؤكد ان الاقتصاد الامريكى يتعرض لانحسار وتبقى الحقيقة الماثلة للعيان ان الصين نجحت فى تراكم ثرى جدا للتقنية ،حتى غدا العالم يؤمن ايمانا عميقا بان الصين تعيش فى كوكب آخر غير الذى يعيش فيه العالم
بايدن الذى يواجه تحديات داخلية كبيرة اعلن ان الصين ستأكل غداء أمريكا والشيء بالشيء يذكر فبومبيو وزير الخارجية السابق وجه تحذيراً من تنامى قوة الصين العظمى وانه يجب بذل الجهود لتفكيك الصين
نتنياهو المغرور والمتغطرس زار الصين ذات مرة وقال مخاطبا الرئيس الصينى شى جين بينغ (فخامة الرئيس لكى نتقدم ونحقق كل امانينا ،منكم العدد ومنا العقول ) فارتعدت فرائصه واوعز لمستشاريه بان ياخذوا هذا الكريه والدميم الى اعظم مراكز التقنيات فى رسالة ليعلمه الأدب وان الصين أكبر منه ومن حليفته امريكا
وفى أزمة كورونا جالت البعثات الصينية حول العالم محملة بالمستلزمات الطبية ولسان حالها يقول نحن القوة العظمى المتلفعة بالحضارة والاخلاق
بايدن المكبل بالكثير من الازمات يحاول ان تصدير إزماته الى الخارج ليضع اللبنة الاولى للحرب الباردة ...
قادم الأيام يحمل فى طياته الكثير وستنتهى امريكا التى قهرت الشعوب وحطمت كل المعايير الاخلاقية التى نشأت عليها كل الشعوب
التعليقات