المالكي يستقبل ممثلي كافة الأحزاب اليونانية

المالكي يستقبل ممثلي كافة الأحزاب اليونانية
رام الله - دنيا الوطن
استقبل الوزير د. رياض المالكي في مقر سفارة دولة فلسطين خلال اليومين الماضيين ممثلي كافة الاحزاب السياسية اليونانية كل على حدى بحضور وكيل الوزارة د. امل جادو وسفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي.

وقد شملت هذه اللقاءات السياسية وزير الخارجية السابق ووزير خارجية الظل في حزب سيريزا المعارض - التحالف التقدمي اليساري - جورج كاتروغالوس و ايفانغيلوس كالباذاكيس المستشار الدبلوماسي لرئيس الحزب أليكسيس تسيبراس، وكذلك عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي اليوناني جورج مارينوس ، كما شملت اللقاءات أيضا وزير الخارجية الأسبق عضو البرلمان عن الحزب الحاكم الديمقراطية الجديدة دورا باكويانيس و عضو لجنة العلاقات الدولية بالحزب يانيس زميرليس ، إضافة إلى استقبال ممثلي حزب ميرا 25 يانيس فاروفاكيس وصوفيا ساكورافا.

و وضع الوزير المالكي ممثلي الاحزاب بصورة تطورات الأوضاع السياسية ومسلسل جرائم الاحتلال المستمر ضد ابناء الشعب الفلسطينين والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وإلتى تهدف دولة الاحتلال من خلالها افشال اية محاولات قد تجري لاعادة المفاوضات السياسية ومنع إقامة الدولة الفلسطينية في محاولة لتنفيذ المشروع الاستيطاني الاستعماري في فلسطين.

و استعرض الوزير أمام ممثلي الاحزاب الاستعدادات الفلسطينية الجارية لاجراء الانتخابات البرلمانية و الرئاسية خلال الأشهر القليلة القادمة ونتائج حوارات المصالحة الداخلية الفلسطينية و الاجواء السارية في إسرائيل استعدادا للانتخابات فيها مشيرا الى حجم التنافس الكبير بين الاحزاب الإسرائيلية على استمرار اضطهاد الشعب الفلسطيني واستدامة الاحتلال الاستيطاني وإلتى تتمحور فيها برامج المعركة الانتخابية بين الرؤى اليمينية الشعبوية المتطرفة والأكثر تطرفا.

و استعرض التوقعات والإجراءات المطلوبة من محكمة الجنايات الدولية على أثر قرار المدعي العام بنسودا الاخير واطلعهم على زيارته المفترضة غدا للقاء بها في لاهاي لمتابعة الأمر.

وشكر المالكي ممثلي الاحزاب على كافة جهودهم التضامنية وطالب هذه القوى والأحزاب السياسية التي تربطنا بها علاقات تاريخية طويلة تعبر عن عمق علاقات التضامن مع فلسطين ، وتتمتع بعلاقات ممتازة مع سفارة دولة فلسطين باستمرار لعب دور صمام الأمان بألحفاظ على الموقف السياسي اليوناني التقليدي والارتقاء به حتى يساهم في انهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من الحرية والاستقلال وإقامة دولته وفق المرجعيات الأممية ، وما يتطلب من عمل لتحمل المجتمع الدولي لمسؤلياته السياسية والقانونية و الأخلاقية.

من جانبهم، فقد أكد كافة ممثلي الاحزاب السياسية اليونانية على مواقف التضامن الثابت والكامل مع حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كافة الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس الشرقية التي يجب أن تكون عاصمة الدولة.

و أكدوا على ادانتهم الواضحة لاستمرار جريمة الاحتلال والاستيطان وسياسات الابرتهايد التي تنتهجها حكومة الاحتلال والجرائم اليومية المستمرة من قتل وتدمير وترحيل بحق الشعب الفلسطيني وفرض إجراءات الضم بسياسات الأمر الواقع، و اكدوا على ضرورة استمرار الحكومة اليونانية بدعم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين.

وقال سفير دولة فلسطين مروان طوباسي: "ان زيارة الوزير المالكي كانت ناجحة بكل المقاييس على مستوى العلاقات الرسمية مع الحكومة ،حيث تم الاتفاق على متابعة العديد من القضايا وتأكيد الحكومة اليونانية على مبداء حل الدولتين بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية سندا للقانون الدولي والقرارات الأمية، كما أشار السفير الى ان حوار صريح و إيجابي قد جرى حول العديد من القضايا التي تهم البلدين في إطار علاقات الصداقة المشتركة ، كما أشار السفير الي أهمية اللقاءات التي تم اجرائها مع كافة الأحزاب السياسية التي أكدت خلالها على موقف مختلف قطاعات الشعب اليوناني الصديق في تضامنه مع كفاح شعبنا العادل.

التعليقات