الاحتلال يجرف أراضي غرب سلفيت ويغلق حاجزا عسكريا جنوب نابلس

رام الله - دنيا الوطن
جرفت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، عددا من الدونمات من أراضي قرية بروقين غرب سلفيت، لصالح توسيع مستوطنة "آرائيل" الصناعية الواقعة شمال غرب سلفيت.

وأفاد رئيس مجلس قروي بروقين، مروان عبد الرحمن أن عددا من الجرافات شرعت منذ صباح اليوم بتجريف مساحات واسعة من أراضي منطقة "الحرايق" القريبة من خربة قرقش الأثرية الواقعة شمال القرية لصالح إقامة مصنع جديد تابع لتجمع "آرائيل" الصناعي.

ولفت عبد الرحمن إلى أن الاحتلال أعلن قبل أكثر من عام الاستيلاء على 18 دونما من تلك المنطقة، لكنه حتى اليوم قام بتجريف أكثر من 60 دونما من أراضي المواطنين، وبات على مسافة قريبة من بيوت القرية.

ويوجد في سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة ما بين سكنية وصناعية، وتبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لصالح المستوطنين.

ويعمل الاحتلال على توسعة المستوطنات وربطها بشبكة مياه وكهرباء وصرف صحي، ليشكل تكتلا استيطانيا يسيطر على مساحة تصل إلى 70% من أراضي سلفيت.

وتعتبر "أريئيل" من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، والتهمت آلاف الدونمات من أراضي المواطنين كما أن الاحتلال يسعى لضمها للسيادة الإسرائيلية ضمن مخطط يشمل الأغوار وعدد من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة والقدس.

وتعدُّ سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.

وفي نابلس، أغلقت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس، في كلا الاتجاهين.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أغلقت حاجز حوارة في كلا الاتجاهين، دون معرفة الأسباب، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

ويوجد في الضفة الغربية أكثر من 700 حاجز عسكري ما بين الثابت والطيار، يعيق حركة المواطنين وينغص حياة المسافرين عبرها.

وفي محيط نابلس وحدها يوجد ثمانية حواجز من بينها حاجزي حوارة وزعترة الثابتين، بالإضافة إلى حاجز بيت فوريك وصرة وشافي شمرون والباذان، والطنيب و"يتسهار".

وتحولت حواجز الاحتلال بكافة أشكالها إلى مصائد يتلقف خلالها جنود الاحتلال المواطنين من خلال الاعتقال والاستجواب والإذلال.