الاحتلال يطارد رعاة الأغنام ويسلم إخطارات هدم في مسافر يطا

رام الله - دنيا الوطن
طاردت قوات الاحتلال صباح اليوم الاثنين، رعاة الأغنام وسرقت العشرات من مواشيهم، كما وسلمت عدة مواطنين إخطارات بهدم منشاتهم في منطقة مسافر يطا قرب مدينة الخليل.

وأفاد منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور، بأن قوات الاحتلال وما تسمى ب"حماية الطبيعة" استولت على قطيع من الأغنام مؤلف من 100 رأس في منطقة جنبا شرق يطا تعود للمزارع نبيل الجبارين، بحجة دخولها منطقة ممنوعة.

وأوضح جبارين بأن قوات الاحتلال حاولت الاستيلاء بادئ الأمر على 4 قطعان يقدر عددها بـ 400 رأس من الأغنام، غير أن الرعاة تمكنوا من تخليص القسم الأكبر منها، بينما تم الاستيلاء على 100 رأس منها.

من الجدير ذكره أن قوات الاحتلال والمستوطنين كثفوا من اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين شرق يطا لدفعهم للرحيل عن أراضيهم لصالح عمليات التوسع الاستيطاني.

وفي سياق آخر اقتحمت قوات الاحتلال وما يسمى بالإدارة المدنية التابعة منطقة ماعين شرق بلدة الكرمل في مدينة يطا قبل أن تقوم بتسليم مواطنين إخطارات هدم وتوقيف عمل لمنازل.

وأشارت المصادر بأنّ الاحتلال وللمرة الثانية، يقوم بتسليم المواطنين تلك الإخطارات علماً أنه قام باقتحام المنطقة قبل أسبوع وتسليمهم إخطارات مشابهة.

ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبار السكان والمزارعين على ترك منازلهم وأراضيهم، التي تعتبر مطمعا لحكومة الاحتلال التي تسعى إلى السيطرة عليها لصالح الاستيطان.

وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.

وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.

وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق مستغلة الانشغال بفيروس كورونا.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.