ألمانيا: هزيمة كبيرة لحزب ميركل في انتخابات ولايتين رئيسيتين

ألمانيا: هزيمة كبيرة لحزب ميركل في انتخابات ولايتين رئيسيتين
أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
مُني الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حزب المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بهزيمتين محرجتين في انتخابات ولايتين رئيسيتين، في انتكاسة للحزب الذي يواجه اقتراعا اتحاديا في 26 أيلول/سبتمبر سيُختار بعده من سيكون مستشارة أو مستشار ألمانيا المقبل.

وفي ولاية بادن- فورتمبيرغ مركز صناعة السيارات، بجنوب غرب ألمانيا، أظهرت نتائج جزئية غير رسمية أعلنتها القناة الأولى في التلفزة الألمانية "ARD" بعد فرز أكثر من 70% من الأصوات، أن حزب الخضر حصل على 32,8%، فيما حصل حزب ميركل، على 23,6% بتراجع عن 27% حصل عليها المحافظون في انتخابات الولاية السابقة في 2016، وفق ما نقل موقع (دوتشيه فيله).

وفي ولاية راينلاند بفالتس المجاورة، احتل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين، المركز الأول مرة أخرى بعد حصوله على 36,1 % من الأصوات متقدما على الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي حصل على 26,5، وهي أسوا نتيجة له في هذه الولاية.

كما تعرض "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي لهزيمة فادحة في الولايتين. إذ خسر الشعبويون خمسة نقاط في ولاية بادن ـ فورتمبيرغ وكذلك حوالي أربعة نقط في ولاية راينلاند بفالتس.

وكانت التوقعات تشير إلى هزيمة حزب ميركل، في الولايتين في جنوب غرب ألمانيا، حيث دعي حوالي 11 مليون ناخب للتصويت، بعد الكشف عن " فضيحة الكمامات " والانتقادات المتزايدة حول إدارة الأزمة الصحية في البلاد.

وبدأ التصويت وسط تدابير صحية صارمة، مع فرض وضع الكمامة وتهوية المراكز وتوفير مواد معقمة، وفق مراسل وكالة فرانس برس في شتوتغارت. 

كما سجلت عمليات التصويت عبر البريد ارتفاعا كبيرا في ظل قيود (كورونا)، ما قد يؤدي إلى التأخير في إعلان النتائج النهائية الرسمية.

ومع انتصارهم في ولاية بادن فورتمبيرغ، سيفوز فينفريد كريتشمان (72 عاما) بولاية ثالثة، وهو البيئيّ الوحيد الذي يحكم ولاية ألمانية. 

وغالبا ما يعتبر الائتلاف مع الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي يقوده منذ خمس سنوات، مختبرا لتحالف محتمل على المستوى الاتحادي بين الحزبين بعد الانتخابات التشريعية في 26 أيلول/سبتمبر.

وفي ولاية راينلاند بفالتس، وبعدما كان حزب ميركل يأمل في وضع حد لثلاثة عقود من هيمنة الحزب الاشتراكي الديمقراطي على هذه الولاية، خرجت رئيسة الحكومة  المنتهية ولايتها،  الاشتراكية مالو دراير، منتصرة ما يعني بقاءها لولاية جديدة.

التعليقات