مركز أبوظبي لإدارة النفايات يكثّف جهوده وأنشطته لمكافحة البعوض والذباب

مركز أبوظبي لإدارة النفايات يكثّف جهوده وأنشطته لمكافحة البعوض والذباب
رام الله - دنيا الوطن
كثفت فرق التفتيش والرصد التابعة لإدارة مشاريع مكافحة آفات الصحة العامة في مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، جهودها ووسعت أنشطتها المتقدمة على صعيد مكافحة البعوض والذباب في مختلف أرجاء إمارة أبوظبي، بالتزامن مع انطلاق موسم تكاثر البعوض الأول، الذي يمتد ما بين شهري مارس ومايو من كل عام.

ووضع المركز آلية خاصة من أجل تنفيذ خطة مكافحة البعوض في إمارة أبوظبي، تقوم على (نظام الإدارة المتكاملة للآفات IPM) وهو نظام متكامل لإدارة مكافحة الآفات واتخاذ القرارات والإجراءات التي تساهم في خفض نسب الآفات والسيطرة على نشاطها  ضمن الحدود المسموح بها باتباع عدة استراتيجيات لتوفير حلول مستدامة 

ويقوم هذا النظام على 4 مراحل، الأولى هي التفتيش والمسح الحشري، والثانية تصنيف وتحليل البيانات، والثالثة المكافحة، أما الرابعة فهي توثيق البيانات والنتائج من خلال قاعدة بيانات إلكترونية.

ويلجأ المركز إلى تقنيات شاملة ومتكاملة خلال مكافحة البعوض، حيث تتم مكافحة البعوض والذباب بإتباع أسلوب المكافحة المتكاملة من خلال مكافحة الأطوار اليرقية والحشرة الطائرة.

وتستخدم فرق المكافحة مصائد البعوض الرقمية المتطورة التي تم ربطها بنظام إلكتروني لتسجيل ورصد نشاط البعوض بصورة مباشرة كل 15 دقيقة وإرسال كافة أعداد البعوض التي يتم رصدها من خلال المصيدة إلى قاعدة البيانات الإلكترونية.

وأسفرت عمليات الرصد والمكافحة عن تحقيق إنجازات متميزة على صعيد نتائج الرصد الحشري للمصيدة، حيث تم خلال العام الماضي 2020 رصد 2,073,453 بعوضة.

وشهد العام 2020 عدداً من الإجراءات مثل إزالة مسببات البعوض في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، ورصد كافة التحديات ومسببات تكاثر البعوض بالمزارع، وعمليات مسح ورصد حشري للبعوض في جميع المشاريع التطويرية والسكنية، التنسيق المشترك مع مطار أبو ظبي الدولي لرصد البعوض الناقل للأمراض، إلى جانب برامج التوعية المكتوبة والمرئية والمسموعة الموجهة عبر مواقع التواصل.

وتقوم تلك الفرق بأداء مهامها، ضمن مشاريع مكافحة آفات الصحة العامة، في قطاعات جغرافية ممتدة على مساحة جزيرة أبوظبي، منها جزيرة أبوظبي (شرقاً وغرباً) والبر الرئيسي لمدينة أبوظبي وجزيرة ياس، ومدينة العين (المنطقتين الشمالية والجنوبية)، إلى جانب منطقة الظفرة.

وتتضمن عمليات الرصد كافة المواقع التي من المحتمل أن تتوالد فيها الأنواع الثلاثة، وعليه يتم وضع خطط شهرية منظمة تشمل خدمات دورية و حملات شهرية لتغطية جميع المواقع في إمارة أبوظبي، هذا بالإضافة إلى تجهيز خطط للطوارئ للحالات التي تستلزم تدخلاً سريعاً وتكثيفاً للعمل.

ويبلغ إجمالي عدد العاملين في مكافحة آفات الصحة العامة 1259 موظفاً، منهم 382 مختصاً من فنيين و مراقبين لعمليات رصد و مكافحة البعوض، ويتم الاستعانة بفرق مكافحة اضافية لدعم عمليات رصد ومكافحة البعوض في الحالات التي تستلزم تدخلاً سريعاً و تكثيفاً للعمل.

وتعمل الفرق التخصصية التي تتبع مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير) على تقديم خدمات متميزة ومتطورة تصل إلى مستويات متصاعدة من السيطرة والرقابة على الأماكن والتجمعات التي يتكاثر فيها البعوض، وتتمثل في المياه الراكدة في المستنقعات والتجمعات المائية الدائمة والموسمية، وأحواض الري وخزانات الصرف الصحي في المزارع والعزب إلى جانب فتحات تصريف مياه الأمطار، وكذلك النوافير والمسابح غير المستعملة في المنازل والحدائق.

كما استقبل المركز خلال العام الماضي نحو 3622 طلباً لمكافحة البعوض ضمن خدمة الوصول إلى متلقي الخدمة المنفذة، فيما بلغ عدد البؤر المستكشفة خلال عام 2020 ما يقارب 5,303,205 بؤرة، وبلغت نسبة الإصابة 0.6 %.

وفي هذ الإطار، قال المهندس محمد محمود المرزوقي، مدير إدارة مشاريع مكافحة الصحة العامة في مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير):" إن الجهود المبذولة في إمارة أبوظبي للحفاظ على الصحة العامة لا توقفها عوامل الزمان والمكان، على الرغم من الصعوبات والتحديات العالمية في هذا الجانب، مؤكداً أن المركز يقوم بتبني أحدث الأجهزة المتطورة في العالم ويوسع كوادره ويزيد إمكاناته كل عام من أجل الحفاظ على إمارة أبوظبي آمنة وخالية من الأمراض الوبائية.

وأضاف أن الفرق المتخصصة التي تتولى مكافحة آفات الصحة العامة مثل البعوض تستخدم أفضل الأساليب وأحدث الممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال، وتستعمل المبيدات الخاصة بالمكافحة التي استوفت شروط السلامة والاستدامة المعمول بها في الدولة وتم اعتمادها من وزارة التغير المناخي والبيئة لتكون صالحة وآمنه للاستخدام في كافة عمليات المكافحة، من أجل تحقيق نتائج متميزة على صعيد التحكم الآمن في معدلات تكاثر آفات الصحة العامة، وحماية مجتمع إمارة أبوظبي من ناقلات الأمراض ومسببات الازعاج وتعزيز معايير الصحة والسلامة البيئية في الإمارة."